الإدارة المدنية في منبج تعقد اجتماعات جماهيرية للوقوف على المطالب الشعبيّة

منبج/آزاد كردي-

عُقِدت اجتماعات بمناطق مختلفة  في منبج وريفها من أجل تهدئة الخواطر والاستجابة للمطالب الشعبية للأهالي. وشملت حضور العديد من الفعاليات الإدارية للاستماع إلى المطالب والشكاوى الشعبية.

وتأتي هذه الاجتماعات المباشرة بين الإدارة المدنية الديمقراطية والأهالي لتوضيح العديد من المسائل والأمور التي أثيرت مؤخراً على خلفية الأحداث الأخيرة في منبج ومن أهمها؛ الواقع الخدمي الذي كان ذريعة لخلق حالة من الفوضى وأعمال الشغب، وشارك في الاجتماعات المجلس المدني والمجلس العسكري وتجمع نساء زنوبيا ومجلس العدالة الاجتماعية وقوى الأمن الداخلي ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب وغيرها.

الإدارة المدنية على قدر المسؤولية

في بدء الاجتماع، قدم ديوان الاجتماع شرحاً للوضع السياسي ممثلاً بالرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في مدينة منبج وريفها محمد خير شيخو، وتحدث عن الأوضاع الأخيرة التي حدثت في منبج على خلفية احتجاجات الأهالي، وأكد أنها” عرّضت الإدارة المدنية الديمقراطية للخطر في وقت غير ملائم لكن الإدارة المدنية الديمقراطية كانت على قدر تحمل المسؤولية حيث أخذت الأحداث منحىً خطيراً إذ خُطط لها أن تضرب السلم الأهلي”.

وأضاف إلى أن” واجهت الإدارة المدنية الديمقراطية والمجلس العسكري وبالتكاتف مع وجهاء وشيوخ العشائر ورجال الدين ومثقفي مدينة منبج إثارة الفتن والشغب وهدّأوا من روع السكان وساهموا بالوقوف إزاء متطلباتهم والوصول لحلول ترضي كافة الأطراف”.

الأمان ضمن أولى الأولويات

وأوضح أن” النموذج التي تعيشه مناطق شمال وشرق سوريا يحل وينعش دمقرطة العلاقات الاجتماعية التي مَزَّقَتها النزعة الدولتية القومية على حساب الأمة الديمقراطية. وبعد تحرير منبج عملت الإدارة المدنية الديمقراطية بكل طاقتها لدعم والنهوض بالجانب التعليمي. كما عملت على دعم القطاع الصحي الذي كان مدمراً بشكل كامل من خلال تزويد مشفى الفرات بأجهزة ومعدات طبية، كما كان للأمن الداخلي دوراً كبيراً في بسط الأمن والأمان في كل أرجاء البلاد”.

صياغة عقد اجتماعي جديد

وأشار شيخو أن” الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إزاء أعادة صياغة العقد الاجتماعي وتغيير مضمون الميثاق الأساسي لشمال وشرق سوريا، ومن شأن ذلك تطوير آلية العمل وصيانة حقوق الشعوب لا سيما في الساحة السياسية لأنه يضم ممثلين عن كافة مكونات شمال وشرق سوريا وكافة الفئات من النساء والشباب والتكنوقراط والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني”.

واختتم الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في مدينة منبج وريفها محمد خير شيخو حديثه بالقول:” ترتكب جرائم بحق النساء تحت ما يسمى جرائم الشرف بسبب العادات المجتمعية الجاهلية من قبل الذهنية الذكورية السلطوية. ويتطلب منا العمل على رفض هذه العادات والتقاليد، خاصة من قبل المرأة ونبذ حياة الظلم والعبودية لتواكب الرجل في تحقيق المشاركة الحقيقية والسياسية”.

نقاشات حوارية بنّاءة

تخلل الاجتماع نقاشات مفتوحة بين ديوان الاجتماع والحضور الذي تركز على مشاكل السكان التي يواجهونها لا سيما الواقع الخدمي، وشمل خدمات الخبز والمحروقات والمياه والكفالات والمعابر والجمارك والأدوية الطبية إلى جانب بعض المسائل الشخصية. وتلقى الحضور الأجوبة عن كل التساؤلات المختلفة، وتلقى الحضور من ديوان الاجتماع الأجوبة الشافية والمؤرقة لمشاكلهم عامة، أما الأمور المعلقة، ووعد ديوان الاجتماع بالوقوف عليها وإيجاد الحلول المناسبة، ووضع الخطط الاستراتيجية في الفترة القادمة.

مطالب مُحقّة

في ذات السياق، أجرت صحيفتنا “روناهي” لقاءات مع الأهالي حول رأيهم بهذه الاجتماعات الجماهيرية، حيث قال المواطن على نواف إن:” الاجتماعات ضرورية وهامة للوقوف على المطالب الشعبية، ومن ذلك مشكلتي أني أحد مقيمي منبج منذ ثلاثة عقود وملاك لعدد من العقارات لكني أعاني حيث يطلب مني كفالة رغم وجود ثبوتيات رسمية بالنسبة لي تثبت إقامتي في منبج”.

وأضاف أن” أمر الكفالة لا أعترض عليه ولكن تجديدها كل ستة أشهر والمرور أمام الحواجز العسكرية يعرضني لإطالة الشرح والإحراج”.

واختتم المواطن علي النواف حديثه بالقول: ينبغي الانتباه إلى أن الأرقام الواردة في جمرك الإسمنت المقدرة بـ 18 سنت غير معقولة أثناء دخول منبج، خاصة أن الكميات لا تلبي كافة الاحتياجات”.

بدوره، أشار المواطن شيخو محمد في حديثه أن:” الاجتماعات ضرورية لأنها كانت من ضمن المطالب الشعبية للوقوف على أهم القضايا التي تهم المواطنين”.

وأضاف أن” لا شك أن الأمن والأمان هو الأهم ثم تأتي الأمور الخدمية بعد ذلك ونعلم أن الإدارة المدنية الديمقراطية تعمل جاهدة في توفير الاجتياحات مع العلم أن مجرد قيامها بالاجتماعات الجماهيرية نقطة هامة”

واختتم شيخو محمد بالقول:” الاجتماعات الجماهيرية برهنت مرة أخرى أن الإدارة حريصة على المواطنين في الاستماع لمشاكلهم عبر طرق الحوار والنقاش لا الحالة السلطوية كما تقوم بها العديد من الأطراف الأخرى”.