الأم أمينة… حققت حلمها بعد عقود من الزمن

حُرِمت من حقها في التعلم بسبب الذهنية الذكورية التي حكمت المجتمع،  لذا باشرت بالاهتمام بالأراضي الزراعية وتربية المواشي، ولكن بعد 44 عاماً تمكنت من تحقيق حلمها والالتحاق بدورة تدريبية تعرفت من خلالها على حرية المرأة.

الذهنية الذكورية التي حكمت المجتمع فرضت عليهم أحكام وعادات، قيدت من حرية المرأة وجعلتها أسيرة المنزل حتى تتزوج وتصبح أسيرة رجل يتحكم بها، لكن بعد ثورة المرأة في روج آفا والتي فتحت آفاق جديدة أمام المرأة، تمكنت النساء من الانخراط في كافة مجالات الحياة ولعب دورهن الريادي.

ومن بين هؤلاء النساء هي الأم أمينة قواص البالغة من العمر 44 عاماً، والتي حرمت منذ نعومة أظافرها من حق التعلم كما واجهت العديد من الصعاب نتيجة الذهنية الذكورية، إلا أنها لم ترضخ لذلك وباشرت بالعمل ضمن الأراضي الزراعية وتربية المواشي، وبعد ذلك تزوجت من ابن عمها.

بعد زواجها رزقت أمينة بـ 10 أولاد 5 شابات و5 شباب، وبسبب عشقها وتعلقها بالدراسة حاربت أمينة الذهنية التي فرضت عليهم وسعت إلى أن تجعل من بناتها متعلمات ومثقفات.

وتقول بهذا الصدد: “كان من حقي  بأن أكون امرأة مثقفة تدرك كل ما يدور حولها، لكنني انحرمت من حقي، وذلك بسبب الذهنية الذكورية التي فرضت علينا وحددت دور المرأة في العمل في المنزل وتربية الأطفال”.

وبعد انطلاق ثورة المرأة في روج آفا التحقت شابتين وشاب من أولاد أمينة بقوافل الشهداء بسبب عشقهم للحرية.

أمينة التحقت في الآونة الأخيرة بدورة تدريبية في أكاديمية المجتمع الديمقراطي، حيث تعرفت من خلالها على حرية المرأة والأمة الديمقراطية التي تحترم كافة الشعوب، وتعتمد على حرية المرأة.

وأكدت أمينة: “أثناء ثورة روج آفا وبفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان وشهداء الكرامة افتتحت أبواب الحرية أمامنا، لذا نحن بدورنا باشرنا بالانخراط في مجالات الحياة، وتمكنت من تحقيق حلمي بأن أتعلم وأصبح ذي مكانة بالمجتمع من خلال التحاقي بالدورة التي عرفتني على العديد من المفاهيم ومنها حرية المرأة”.

وكالة / هاوار