الأطفال والإنترنت رحلة حافلة بالمخاطر فهل يعلم الأهل ذلك؟!

تقرير/ جوان محمد –

في ظل التطور التكنولوجي السريع في العقد الأخير، وظهور في كل يومٍ اختراعُ آلةٍ أو وسيلة جديدة، وكما العادة فإن الشعوب الشرق أوسطية تستخدم الكثير من الوسائل بشكل سلبي، ومنها وسيلة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي التي لم يبقَ جوالٌ من الطراز الحديث إلا ويحمل حساباً لصاحبه إن لم يحملِ العديد من الحسابات والأمر نفسه بالنسبة لأجهزة الكمبيوتر، ولكن الأمرَ الهام والخطير في هذه المسألة هم الأطفال فقد أصبحوا يتصفحُّون ويُنشئون حسابات شخصية خاصة بهم في ظل انشغال الأهل بمشاغل الحياة أو من باب أنَّها عائلة متحررة، فيتركونهم على هواهم وسط هذه الفوضى ضمن شبكة التواصل الاجتماعي وبالأخص (الفيس بوك)، والتي تحتوي على صفحات تدمر الكبار فكيف الحال بالصغار.

الأطفال في دائرة الخطر والأهل هم السبب!!!

عملية دخول الأطفال لعالم الإنترنت أمر في غاية الخطورة، وسط وجود الكثير من السلبيات التي قد يصل إليها الطفل والمراهق بدون علم الأهل، وكما ذكرنا في ظل انشغالهم بمشاغل الحياة والعمل، إضافةً إلى التباهي بأنهم عائلة متحررة. ولكن؛ هذا المفهوم خطير فلا يجوز منحهم الحرية وتركهم بدون مراقبة وفعل ما يشاؤون. وعلينا أن نعلم أن بمقدور الأهل استغلال هذه الوسيلة في تنمية قدرات أطفالهم بأن يُجالسوهم ويكونوا بجانبهم وقت استخدامهم لهذه الوسائل، وضرورة تذكيرهم دائماً بتاريخ أجدادهم ووطنهم وتضحيات شهدائهم ومقاومة قواتهم ضد المحتلين والمرتزقة، والقضية ليست فرض أيديولوجيا معينة على عقول الأطفال. ولكن؛ هناك طرق أكثر أماناً وفائدةً، وذلك باستعمال الإنترنت من حساب الأم والأب لمساعدة الأطفال في مشاهدة المواد العلمية والثقافية المفيدة وبالمقابل لإبقائهم تحت أعين أهليهم، أما قضية تركهم يتصفَّحون وبحسابات شخصية خاصة بهم وبدون أي مراقبة فهذا الأمر خطير جداً وقد يخلق لدينا جيلاً مدمراً أخلاقياً.

الأمراض والتأثيرات السلبية لاستخدام الأطفال للجوال

وتشير الكثير من الدراسات مؤخراً إلى أن استعمال الأطفال للجوال لأوقات طويلة، يشكل خطراً كبيراً على حياتهم، حيث أثبتت الفحوصات والأبحاث الطبية مؤخراً، أن هذه الذبذبات لها صلة كبيرة بزيادة نسبة إصابة الأطفال والرضع بمرض سرطان المخ، كما أن ترك الموبايل بجانب الطفل الرضيع أمر خطير ويشكل خطراً على حياته وكذلك استعماله بنسبة كبيرة للأم الحامل وطبعاً الجوال هو وسيلة للوصول للإنترنت وتصفحه وبهذه الحجة يتم إنشاء حسابات من قبل الكثير من العائلات لأطفالهم وذلك عبر الجوال والذي يولد أيضاً مرض رقبة الموبايل وهو يبدأ بصداع قوي ويستمر لأيام طويلة وشد متواصل للرقبة إلى أن يصل به المطاف للدوران وعدم القدرة على الوقوف على القدمين، كلها أمور يجب أخذها على محمل الجد من قبل الأهالي الذين ينظرون لأنفسهم على أنهم عائلات متحررة، ولكن ليس بهذه الأعمار لأنهم يحتاجون للمراقبة والإرشاد الدائم وطِيب المعاملة وإرشادهم إلى ما هو جيد ويصب في مصلحتهم واستعمال الإنترنت لفترة معينة وتحت المراقبة وفي أمور ذات فائدة لهم، لا تركهم يسرحون ويمرحون كما يشاؤون ليصبحوا ضحيةً لأفكارٍ لا تمتُّ لأخلاقنا وتربيتنا بأية صلة.