الأزولا، هل سيكون البديل عن الأعلاف الأخرى؟

منبج/ آزاد كردي ـ

مع ارتفاع أسعار الأعلاف المخصصة للمواشي والدواجن بالسوق المحلية في منبج خصيصاً ومناطق شمال وشرق سوريا عموماً، يطرح نبات الأزولا في هذه الآونة كأحد الخيارات والبدائل التي يتجه لها المربون للاستفادة منها لعدد من الأسباب المختلفة.

 برزت مشاكل الأعلاف خلال العامين المنصرمين مع انخفاض الليرة السوريّة أمام الدولار الأمريكي بالإضافة إلى فرض قانون قيصر على سوريا مما سبب ارتفاعاً ملحوظاً على أسعارها وصلت في هذه الفترة إلى حدود 1500 ل.س للكيلو الواحد الأمر الذي أثّر على تربية المواشي من حيث نسبة الأعداد وقدرة المربين على تأمين الأعلاف.

هذه الظروف المختلفة دفعت بالمربين إلى الاكتفاء بكميات قليلة من الماشية بعدما كانت في فترة ما تصل إلى أعداد ضخمة بسبب الأعباء الكثيرة المحيطة بتربيتها وأهمها تأمين الأعلاف بأسعار مناسبة إلا أن زراعة نبات الأزولا مؤخراً قد يكون خياراً جديداً ومناسباً للمربين.

ويقول تاجر نبات الأزولا أنس الحمدي إن “الأزولا هو نوع من أنواع الطحالب تعيش فوق الماء وتحتوي من 25-40% بروتين وهي تعتبر بديلاً عن الأعلاف المعروفة، ونالت الاهتمام في الآونة الأخيرة من قِبل المربين بسبب غلاء التبن والشعير والنخالة”.

وأشار إلى أن فكرة زراعة الأزولا في منبج جاءته من ابن عمه القاطن بدمشق لكن تجربة زراعته الأولى في بادئ الأمر باءت بالفشل مما دفعه لزراعته مرة أخرى مع ارتفاع درجة الحرارة هذا العام حيث نجحت مع ازدياد المساحات المزروعة التي باتت تغطي مساحة 25% من أرياف منبج.

وأضاف الحمدي إلى أنه جهز أحواض من الماء تعيش بها الأزولا 15 سم فوق الماء مع القليل من التراب والسماد وتوفير درجة حرارة من 32 ـ 38 التي تتوفر في فصل الصيف بينما في فصل الشتاء يمكن استخدام البيوت البلاستيكية.

ونوه إلى أن مشروع زراعة الأزولا في بدايته كان يقدر سعر بذاره حوالي 15 ألف ل.س لكن مع انتشاره بشكل واسع انخفضت أسعاره حالياً من 8-10 آلاف ل.س للكيلو الواحد.

واختتم التاجر أنس الحمدي حديثه بالقول “لا شك هناك إقبال كبير من مربي المواشي والدواجن على شراء الأزولا التي تمثل البديل الحقيقي من المكونات الموجودة في الأعلاف الأخرى بنسبة 70 % كونها أرخص وأوفر وتساعد كثيرًا في خفض أسعار اللحوم الحمراء أيضاً”.