سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

اكتشاف بحيرات مدفونة تحت سطح المريخ

ـ أعلن علماء عن اكتشاف ثلاث بحيرات مدفونة بالقرب من القطب الجنوبي لكوكب المريخ. وأكدوا أن هناك بحيرة رابعة، أُلمح إلى وجودها عام 2018.
ـ وبما أن المياه السائلة أمر حيوي لعلم الأحياء، فإن الاكتشاف سيكون موضع اهتمام الباحثين الذين يدرسون إمكانية الحياة على كوكب آخر في النظام الشمسي، ويُعتقد أيضاً أن البحيرات شديدة الملوحة، مما قد يجعل أي حياة ميكروبية على الكوكب أمراً صعباً للغاية.
ـ ويعني الغلاف الجوي الرقيق للمريخ أن وجود الماء السائل على السطح شبه مستحيل، لكن الماء يمكن أن يظل سائلاً تحت الأرض.
ـ وقد توصل العلماء لهذا الاكتشاف الأخير باستخدام بيانات من جهاز رادار على المركبة الفضائية (مارس إكسبرس) التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية (إيسا)، والتي كانت تدور حول الكوكب الأحمر منذ ديسمبر 2003.
ـ وفي عام 2018، استخدم الباحثون بيانات من رادار مارسيس للإبلاغ عن علامات على وجود بحيرة تحت سطح المريخ يبلغ عرضها 20 كيلومتراً وتقع على بُعد 1.5 كيلومتراً تحت طبقات القطب الجنوبي للكوكب، وهو غطاء قطبي سميك يتكون من طبقات من الجليد والغبار.
ـ وقالت الباحثة المشاركة، إيلينا بيتينيلي، من جامعة روما تري في إيطاليا: لم نؤكد فقط موقع ومدى وقوة العاكس من دراستنا لعام 2018، ولكننا وجدنا ثلاث مناطق مضيئة جديدة، وإن البحيرة الرئيسية محاطة بأجسام صغيرة من المياه السائلة، ولكن بسبب الخصائص التقنية للرادار، وبُعدها عن سطح المريخ، لا يمكننا تحديد ما إذا كانت مترابطة بشكل قاطع.
ـ أما الباحث المشارك، سيباستيان لاورو، من جامعة روما فيرى أن التفسير الأفضل الذي يوفق بين جميع الأدلة المتاحة هو أن الانعكاسات عالية الكثافة (من المريخ) تأتي من برك ممتدة من المياه السائلة.
ـ وبما أنه لا توجد حرارة كافية في هذه الأعماق من الكوكب لإذابة الجليد، لذلك يعتقد العلماء أن الماء السائل يجب أن يحتوي على تركيزات عالية من الأملاح الذائبة، بحيث يمكن لهذه الأملاح الكيميائية (التي تختلف عن الملح الذي نستخدمه) أن تخفض درجة تجمد الماء بشكل كبير.
ـ وفي الحقيقة، أظهرت التجارب الحديثة أن الماء الذي يحتوي على أملاح مذابة من المغنيسيوم وبيركلورات الكالسيوم (مركب كيميائي يحتوي على الكلور المرتبط بأربع ذرات من الأكسجين)، يمكن أن يظل سائلاً عند درجات حرارة تصل إلى 123 درجة مئوية تحت الصفر.