سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

اكتشافات أثرية “مذهلة” بمنطقة معبد تابوزيريس ماجنا في مصر

أعلنت الصفحة الرسمية لوزارة السياحة والآثار المصرية عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي عن كشف أثري جديد، وصف بالـ “مذهل”، فقد تم اكتشاف نفق صخري أثري بمنطقة معبد تابوزيريس ماجنا غرب الإسكندرية.
 وفي تفاصيل الخبر عن المكتشف الجديد، فقد نجحت البعثة الأثرية المصرية الدومينيكانية التابعة لجامعة سان دومينجو برئاسة الدكتورة كاثلين مارتينز، وهي بعثة مشتركة، في الكشف عن نفق منحوت في الصخر على عمق حوالي 13 متر تحت سطح الأرض، وذلك أثناء أعمال الحفر الأثري للبعثة بمنطقة معبد “تابوزيريس ماجنا” غرب الإسكندرية.
وفي تصريح أدلى به الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن بعض تفاصيل الاكتشاف الأخير، أشار وزيري إلى أن النفق يبلغ طوله حوالي 13،5م، وارتفاعه ما يقرب المترين، كما تم العثور بالقرب من المعبد على رأسين مصنوعين من الالبستر، إحداهما لشخص من العصر البطلمي، والآخر من المرجح أنه تمثال لأبو الهول.
أما الدكتورة كاثلين مارتينز رئيسة البعثة فقد أوضحت من جانبها أن الدراسات المبدئية تشير إلى أن التصميم المعماري للنفق المكتشف يشبه بصورة كبيرة لتصميم “نفق يوبيلينوس” باليونان، ولكنه أطول منه، مضيفة في حديثها، ان النفق “إعجاز هندسي”، حسب ما أوردته الصفحة الرسمية لوزارة السياحة والآثار المصرية في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
وأضافت “كاثلين” أنه أثناء أعمال الحفائر والمسح الأثري للنفق، تم الكشف عن جزء من النفق غارق تحت مياه البحر المتوسط كما تم العثور على عدد من الأواني الفخارية، والجرار الخزفية تحت الرواسب الطينية، بالإضافة إلى كتلة مستطيلة الحجم من الحجر الجيري، وباستكمال أعمال الحفائر، فقد أثبتت العديد من الشواهد الأثرية أنه يوجد جزء من أساسات “معبد تابوزيريس ماجنا” مغمورة تحت الماء.
وحسب ما أفادت به رئيسة البعثة من معلومات، فإنه يتم العمل حاليا للكشف عنه حيث أنه وفقًا للمصادر العلمية فقد ضرب الساحل المصري ما لا يقل عن 23 زلزالًا بين عامي 320 م و1303 م؛ ما أدى إلى انهيار جزء من معبد “تابوزيريس ماجنا” وغرقه تحت الأمواج.
العثور على لقى أثرية هامة
وكانت البعثة خلال مواسم الحفائر السابقة، تمكنت من العثور على العديد من القطع الأثرية الهامة منها عملات معدنية تحمل صوراً، وأسماء الملكة كليوباترا، والإسكندر الأكبر، وعدداً من التماثيل مقطوعة الرأس، وتماثيل لـ إيزيس، بالإضافة إلى نقوش وتماثيل نصفية مختلفة الأشكال والأحجام.
كما اكتشفت شبكة أنفاق تمتد من بحيرة كينج ماريوت إلى البحر المتوسط، و16دفنة داخل مقابر منحوتة في الصخر والتي شاع استخدامها في العصرين اليوناني والروماني، بالإضافة إلى عدد من المومياوات والتي تبرز سمات عملية التحنيط خلال العصرين اليوناني والروماني.
وكالات