سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

استدارة أردوغان نحو مصر

محمد أرسلان علي (صحفي وكاتب)-

يتحفنا أردوغان هذه الأيام ومن معه من مستشارين ومسؤولين يدورون في فلك سلطانهم بالكثير من التصريحات المتعاقبة والمترابطة والتي تشي بأن أردوغان يمهد الطريق لعودة العلاقات مع مصر، هذه التصريحات الأردوغانية لا يمكن فصلها عن شخصيته المتقلبة وفق ما تريده مصالحه وأجنداته، وكذلك اتجاه البوصلة الدولية وخاصة بعد الانتخابات الأمريكية التي جاءت بعكس ما تمناه أردوغان.
أردوغان طيلة العقد المنصرم كان كطاووس ينفش ريشه وبنفس الوقت يهدد ويتوعد كل من لا ينصاع له ويقبله سلطاناً عليه، فراح يوزع شهادات حسن السلوك على كل من قبل الخنوع والذل وحولهم إلى بيادق مأجورة يحارب بهم وينشر الفوضى في كل مكان يحلون به، هذا ما حدث في الشمال السوري الذي احتل بعض مناطقه بمعية وضوء أخضر روسي وأمريكي، وكذلك في الشمال العراقي وليبيا وأرمينيا، وبنفس الوقت كل من رفض الركوع له كان من المتهمين بالإرهاب أو الانقلاب أو أعداء الإنسانية وكفرة ويجب محاربتهم بشتى الوسائل والأساليب.
فلم يكن المرتزقة والإرهابيون سوى عصى بيد سلطانهم الذي سعى للنيل من كل من كان يرفض أجندات أردوغان وأطماعه في المنطقة، فلم يسلم منه أحد من دول الجوار ولا الدول البعيدة عنه إن كان في الشمال الأفريقي، ونخص مصر وليبيا على وجه التحديد، أو في الشمال والشرق والغرب وحتى العبث بالبحر المتوسط.
حتى الداخل التركي لم يسلم من أردوغان الذي راح بنفس العقلية يوزع شهادات سوء أو حسن سلوك وكل حسب موقعه أو بالأحرى كلٌّ حسب طأطأة الرأس والخنوع الذي سيبديه الطرف الآخر من عدمه، أما التيار الثالث الذي كان صامتاً ومتردداً، فلم يسلم من اردوغان أيضاً، ففي عرف أردوغان لا منطقة وسطى ما بين الجنة والنار، فإما أن تكون من العبيد الساجدين له وتدخل فردوسه المفقود أو تكون الشيطان الملعون الذي ينبغي أن يرجم عشرات المرات يومياً.
رأينا الاستدارة الأولى التي قام بها أردوغان تجاه روسيا بعد أن كان يتوعدها بالصريخ وكيف أنه اعتذر لروسيا بعد كل ما كان يقوله عنها وخاصة بعد حادثة تفجير الطائرة الروسية ومقتل السفير الروسي في تركيا، فقد كانت الاستدارة الأولى له التي كشفت حقيقة شخصيته غير المستقرة والمتقلبة حسب الظروف والإمكانيات، وكذلك رأينا كيف أنه كان يتوعد الدول الأوروبية بمزيد من اللاجئين إن هم لم يقدموا له المال والدعم لتنفيذ أجنداته العثمانية في المنطقة، وكذلك وعيده لدول البلقان وخاصة اليونان وقبرص وأنه سوف يقضي على ما تبقى منهما، لكن كل ذاك الوعيد والتهديد ذهب أدراج الرياح في ساعة الحقيقة.
الآن وبعد سنوات عدة من التهديدات التي كان يطلقها ضد مصر وقيادتها ووسمهم بصفات غير لائقة بالعرف الأخلاقي أو الدبلوماسي، وبنفس الوقت احتضن عناصر وقيادات من جماعة الإخوان المسلمين وأعطاهم كافة الإمكانيات فقط لنشر الفوضى في مصر، إلا أن كافة محاولاته تلك باءت بالفشل ولم يستطع النيل من مصر رغم كل تهديداته الجوفاء التي كان يطلقها عبثاً من جهة الغرب حينما احتل بعض المدن الليبية تحت مسمى السراج.
الآن حانت ساعة الحقيقة أو الآن رأى أردوغان نفسه أمام مرآة الحقيقة التي عرّته وكشفت عن شخصيته المتلونة كحرباء والتي لا يمكن من خلالها أن يصل لأهدافه، مرآة الحقيقة هي بنفس الوقت مقاومة الشعوب زعرنة بعض من يسمون أنفسهم زعماء ولكن حقيقتهم بانت وانكشفت للجميع على أنهم ليسوا سوى أدوات وظيفية سيتم التخلص منها عند انتهاء الحاجة لها. وهو ما حصل مع أردوغان بكل معنى الكلمة، لذا نرى تصريحات أردوغان على أنه يسعى لتحسين علاقات بلاده مع مصر ما هي إلا استدارة خداعية، على ما أعتقد فإن أردوغان حسبها بمنطق الربح والخسارة والمصالح وليس من منطق إحقاق الحق، وشتّان ما بين المصالح والحق.
فشل أردوغان في سوريا وليبيا والبحر المتوسط وكذلك العقوبات التي يلوح بها الاتحاد الأوروبي وعدم اهتمام الرئيس الأمريكي بأردوغان حتى الآن، والأمر الهام هو فشله الذريع في شمالي العراق، الذي كان يعتبره أردوغان نزهة بمقدوره أن يفعل ما يريده هناك بأقل الخسائر، لكن ما حدث في كاري والمقاومة التي أبداها مقاتلو العمال الكردستاني تجاه العملية الأخيرة للجيش التركي في تلك المنطقة والتي تمت بأمر وتعليمات مباشرة من أردوغان الذي قال قبلاً أنه ثمة أخباراً سارة سيسمعها الأتراك قريباً، لكن بعد طول انتظار لم تأتِ تلك الأخبار السارة، بل الأخبار غير السارة هي التي سمعها أردوغان والأتراك بعد مقتل العديد من نخبة جنوده الذين يفتخر بهم أردوغان، وكذلك مقتل الأسرى.
كل هذه الأحداث مجتمعة أدت إلى أن يستدير أردوغان قليلاً ويعيد ترتيب الأوراق، وبكل تأكيد كي يبدأ اللعب من جديد، هذا إن بقي على سدة الحكم طبعاً، ولتكون وجهته هذه المرة ليتوعد بعض دول الخليج وخاصة السعودية، بعد المعلومات التي تسربت حول تجهيز المئات من البنادق المأجورة من المرتزقة في الشمال السوري كي يرسلهم إلى اليمن، ولربما تكون هذه النقطة هي السبب الرئيس في استدارة أردوغان نحو مصر على الأقل لإضعاف التكامل ما بين مصر والسعودية والامارات.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle