سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ازدهار تربية الدواجن في الرقة

تعرض قطاع الدواجن في سوريا والرقة خاصةً للعديد من العوائق المتلاحقة خلال السنوات السابقة، إلا أنه كان وسيبقى مهماً وله تأثيرات كبيرة ومستمرة على دعم الاقتصاد وتحقيق الاكتفاء الذاتي للمنطقة وتوفير فرص العمل.
يوجد في الرقة الكثير من المداجن التي توقفت عن العمل بسبب الحرب التي شهدتها المنطقة. كان لا بد من عودة تربية الدواجن لتمارس دورها في سد احتياجات الأسواق المحلية وتساعد في تحقيق الاكتفاء الذاتي الذي تسعى الرقة للوصول إليه.
كانت تلك الخطوة جريئة من قبل بعض مربي الدواجن في ظل توفر مواد العلف، والأدوية، ومواد التدفئة التي تحتاجها هذه المهنة من فحم ومازوت وغيرها، وكانت عودة تربية الدواجن ضرورة لأصحابها كونها تعتبر ثروة اقتصادية تستفيد منها المئات من الأيدي العاملة التي تعتمد على هذا القطاع لتأمين قوتها اليومي.
يعتمد أهالي مدينة الرقة على الثروة الحيوانية بأنواعها كافة إلى جانب العمل في الزراعة وامتلاك الأراضي الزراعية، أما الدواجن فكثرت في الآونة الأخيرة لتوفر مجمل مقومات العمل الأساسية وبالتالي أصبحت تُربى بكثرة، ونتيجة توفر تلك المقومات؛ فإن المنطقة قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي.
ويبلغ سعر كيلو العلف الواحد حوالي 250 ل.س، ويحتاج الصوص إلى 4 كغ من العلف خلال شهر ليبلغ العمر المناسب للبيع وتمر تربية الدواجن وتعليفها بمرحلتين: المرحلة الأولى تكون مخصصة للصوص، حيث يكون في هذه المرحلة في حالة نمو سريع وتستمر لعشرة أيام، يُطلق على الصوص بعدها اسم (شلّوف) يدخل عندها في المرحلة الثانية التي تدوم (30) يوماً يصبح بعدها دجاجاً ناضجاً ويمكن تربية الدجاج حتى عمر الـ (40) أو الـ (50) يوماً.
صاحب إحدى المداجن شريف العلاء تحدث لوكالة هاوار قائلاً: “توقفنا عن العمل لسنوات بسبب ما تعرضت له المنطقة من حروب وأزمات والأهم أيضاً هو صعوبة تأمين مقومات عملنا منها المازوت والعلف وغيرها، كل ذلك أجبرنا على توقف غالبية المداجن”.
وأضاف شريف العلاء بقوله: “اليوم عاد أغلب أصحاب المداجن لممارسة عملهم من جديد، لتشهد المنطقة حركة نشطة، وتوفر المازوت والأعلاف بكثرة، شجع مربي الدواجن على افتتاح مداجنهم. كما نساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي في الرقة وريفها”.