سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

“ارحمنا عمو الصيف”

مع دخولنا فصل الربيع بعد شتاءٍ بارد، كانت هناك صعوبات كثيرة، حيث لم يصل المازوت للكثير من المنازل في الوقت المناسب، وبدأ المواطنون منذ الآن يأكلون هم الصيف، فسرعان ما سنرى رحيل الربيع عنا، لنعانق الصيف الحار، وكما العادة والسنين الماضية لا كهرباء تفي بالغرض، وبخاصةً مع غياب المولدات في الكثير من الحارات، وعدم قدرة المواطنين للاستعانة بمولدات صغيرة؛ بسبب أسعارها الغالية ومصروفها الكبير، ولكن يُتطلب من الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وضع حلٍّ جذري لهذه المعاناة المستمرة منذ سنوات، وخاصةً مع قطع المحتل التركي المياه عن مناطق شمال وشرق سوريا في خرقٍ واضح للقوانين الدولية، وصمت الحكومة العراقية وحكومة دمشق والمنظمات الدولية عن هذا الاعتداء، لذا يُتطلب من الإدارة الذاتية وضع مولدات والإشراف عليها، وأن يكون في كل حي مولدتين، ويكون ذلك أفضل من رحمة الكثير من أصحاب المولدات الذين لا نرى مولداتهم تعمل في الشهر إلا عشرة أيام أو خمسة عشر يوماً، وباقي الأيام هي معطلة ومرمية بالصناعة بحسب ادعائهم، والكلام لكل صاحب مولدة ينتهج هذه السياسة، في ظل غياب الرقابة من الجهات المعنية، ونكرر الصيف قادم لا محالة، ويتطلب وضع حد لمعاناة المواطنين والإدارة قادرة لوضع مولدات في المدن والإشراف عليها، ومنح المواطن قليلاً من الراحة بعد سنوات من التعب والمعاناة خاصةً في فصل الصيف، وعدم تعرضه للشواء هذا العام مثل الأعوام الأخرى، وفي الوقت نفسه حتى نحن لا نستطيع الاستعانة بالجلوس داخل البراد لأنه أيضاً يعمل على الكهرباء، ولا توجد كهرباء، ولنصل في النهاية لقول طفل صغير يعاني من الحر الشديد: “ارحمنا عمو الصيف”.