مركز الأخبار ـ
“أغلى من راتب شهر، ربع مليون ليرة” سعر كيلو البامية في مناطق حكومة دمشق، ارتفاع جنوني في سعرها، حيث تستمر أسعار المواد الأساسية بالارتفاع بشكل غير مسبوق في كافة مناطق حكومة دمشق، بالتزامن مع ارتفاع أسعار صرف الدولار مقابل الليرة السورية.
طُرحت كميات من البامية خلال الأيام الماضية في أسواق مدينة دير الزور بسعر 115 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد، في أول عرض لأكثر الخضراوات شعبية خلال فصل الصيف في المنطقة الشرقية.
قفز سعر كيلو البامية في مناطق حكومة دمشق إلى نحو ربع مليون ليرة (أكثر من 25 دولارا)؛ ما أثار حالة من الاستغراب بين الأهالي في مناطق حكومة دمشق.
وتساءل الناشط وليد الزعبي: “هل يعقل أن يباع كيلو البامية اليوم في قرية الشحيل بدير الزور بـ125 ألفاً، وبريف البوكمال بيعت 200 غرام بامية بـ50 ألفا، وفي الشام وحلب الكيلو بـ400 ألف ليرة، هذا الغلاء هل هو بفعل الحصار، أو بسبب نقص حوامل الطاقة أو بسبب الزلزال؟”
أما صفحة الفساد في سوريا، فكتبت حول غلاء سعر البامية -التي وصل سعر الكيلو منها لأكثر من راتب موظف في شهر كامل – “نزلت سوق الخضرة لأشتري طبخة، فسألت البائع كم كيلو البامية؟ فقال لي الكيلو بـ150 ألف ليرة، أصابتني الدهشة، وقلت في نفسي: إن سعر كيلو البامية أكثر من راتبي الذي أتقاضاه؟”
وقالت إحدى النساء في مدينة دير الزور، لموقع “أثر برس” المقرب من حكومة دمشق، إن السعر خيالي، وإذا ما أراد أحد السكان أن يقوم بإعداد وجبة “ثرود بامية” لسبعة أشخاص مثلاً فإنه يحتاج لكيلوين من البامية على الأقل، ما يعني 230 ألف ليرة، ومع إضافة كلفة اللحمة والبندورة فإن الوجبة ستكلف ما يقارب 350 ألف ليرة سورية.
كلفة طبخة “ثرود البامية” تعادل تكاليف الزواج قبل سنوات
وأضافت: “أن مبلغ 350 ألف ليرة كان في السابق يكفي لتزويج أحد أبنائها، واليوم قد يصرف هذا المبلغ على “عزيمة بامية”، تحضر في ساعة، وتؤكل في دقائق.
طرح البامية المبكرة بهذا السعر يدفع لتوقع طرح خضار، أو فواكه منتجة محلياً بأسعار خيالية، يقول “أ.غ” الذي يمتلك سيارة لنقل الخضار، ويتابع: “إذا طرحت البامية في مناطق زراعتها بهذا السعر، فما السعر الذي ستطرح به في مناطق مثل دمشق، إذا ما أضيفت لها تكاليف النقل وهوامش الربح التي سيضيفها التجار؟، من الممكن أن نتوقع إضافة 100 ألف أخرى على السعر، وبالتالي يصل سعرها لما يقارب ربع مليون ليرة سورية”.
