مركز الأخبار – تستمر الحرب بين حماس وإسرائيل منذ ما يقارب الثمانية أشهر، وسط مواصلة الجهود للتوصل لهدنة بين الطرفين بعد أن أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لمعاودة المفاوضات، وذلك وسط استمرار التحذير من إقدام إسرائيل على القيام بعملية عسكرية في رفح جنوب القطاع.
في حين تُبذل جهود في باريس للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الطرفين، تستمر الحرب في قطاع غزة لليوم 232 بين حماس وإسرائيل، التي تواصل قصفها على القطاع بما في ذلك رفح، غداة أمر محكمة العدل الدولية لإسرائيل بتعليق عملياتها العسكرية في رفح فوراً، حيث شنت طائرات الجيش الإسرائيلي فجر السبت في الخامس والعشرين من أيار الجاري، غارات عنيفة استهدفت حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ومناطق وسط وشرق مدينة رفح.
وفي اليوم 232 من الحرب بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 35 ألفاً و857 قتيلاً و80 ألفاً و293 مصاباً.
دولياً، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة الرابع والعشرين من أيار الحالي، إنّ “قرار محكمة العدل الدولية الذي يأمر إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية فوراً في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ملزم”، مشيراً إلى إنه يعتقد أن الأطراف سوف تلتزم بالقرار.
وكشف مصدر غربي، بأن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، بصدد زيارة العاصمة الفرنسية لإجراء مباحثات مع ممثلين عن إسرائيل، في محاولة لإحياء المفاوضات الهادفة إلى التوصل إلى هدنة بين الطرفين المتحاربين.
وتأتي الزيارة بعدما أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لمعاودة المفاوضات، التي تهدف من خلالها إلى الإفراج عن المحتجزين لدى حماس مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.
وكان موقع أكسيوس الأميركي، قد نقل عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، قولهم إن بيرنز سيسافر قريباً إلى أوروبا للاجتماع مع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، دافيد برنياع، في محاولة لإحياء محادثات الإفراج عن المحتجزين.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية، أن الوزير أنتوني بلينكن، أكد مجدداً على موقف الرئيس جو بايدن، بخصوص عملية كبيرة في رفح، في اتصال مع الوزير الإسرائيلي بيني غانتس.
وذكرت الوزارة في بيان، أن بلينكن ناقش أيضاً أهمية اختتام المحادثات بين مصر وإسرائيل لإعادة فتح معبر رفح في أقرب وقت ممكن.
