اتحاد المعلمين بإقليم الجزيرة؛ يجتهد للارتقاء بالعلم والتعليم

  تقرير/ يارا محمد –

روناهي/ قامشلو- تم تأسيس اتحاد المعلمين بتاريخ 22/2/2014، في إقليم الجزيرة والكائن في المنطقة الصناعية بمدينة قامشلو، ثم توالى تأسيسه في شمال وشرق سوريا جمعاء ليقوم بدوره تجاه المعلمين بتأمين البيئة المناسبة لهم، ليخطوا نحو عطاءٍ أفضل.

اتحاد المعلمين يعمل على تنمية روح التعاون والعمل الجماعي بين صفوف المعلمين، ويجسد الروح التوعوية وتحسين الظروف المعيشية بكافة جوانبه، كما أنه يساهم في تطوير المستوى الثقافي وتربوي، فالمعلم بشكل خاص يقود جيل كامل ويبني له أفكار ذات طابع تعليمي تثقيفي وتربوي فيجب عليه أن يكون القدوة للجيل الناشئ الجديد، كما إن قضية إعداد المعلم وتنميته مهنياً ليست قضية ثانوية، بل قضية مصيرية تمليها تطورات الحياة، وبخاصةً نحن نعيش في عصر التحديات والتحولات الهامة ومن أجل الارتقاء بالعلم والتعليم ونوعية المعلمين، ونظام إعداد وتدريب المعلم حيث تم تشكيل اتحاد المعلمين، وذلك من خلال برامج تزودهم بالمعارف التربوية التعليمية، واستجابة للعديد من العوامل التي من أبرزها الوعي بالتغيرات الحادثة والتكيف معها، ودعماً لمكانة هذه المهنة وتمكيناً للمعلم من القيام برسالته الحقيقية في المجتمع وفقاً للمتغيرات السريعة.

المهام والواجبات المُلقاة على عاتقهم

وبهذا الخصوص كانت لصحيفتنا روناهي لقاءً مع الإداري في اتحاد المعلمين بشمال وشرق سوريا “إبراهيم عرب” والذي حدثنا حول هذا الموضوع قائلاً: “عندما يتم الحديث عن اتحاد المعلمين ودورهم ككل في بناء المجتمع والمهام والواجبات التي تُلقى على عاتقهم، فقد حدثت تطورات كثيرة في الآونة الأخيرة سواءً من الناحية العلمية كتدريب المعلمين على المناهج الجديدة، أو من الناحية الاجتماعية بتقديم الدعم المعنوي والمادي لهم، كما أن الدعم الذي يتم تقديمه يختلف من منطقة لأخرى”.

دعم معنوي ومادي..

وقد أشار عرب في حديثه حول الدعم الذي يُقدم إلى المعلمين قائلاً: “ففي إقليم الجزيرة عندما يتعرض المعلم لحادث ما يتم مساعدته بتقديم الدعم المادي له، أما من الناحية الصحية فقد تم تجهيز الدفاتر الصحية الخاصة بالمعلمين لإقليم الجزيرة كأول خطوة، والآن يتم تجهزيها للأقاليم الأخرى، كما أن هذه الدفاتر التي جُهزت بالتعاون بين اتحاد المعلمين واتحاد الأطباء لتناسب الطرفين”.

وأضاف عرب قائلاً: “قمنا بالجولات على كافة مناطق شمال وشرق سوريا لرؤية كيفية تجهيز المدارس وسير آلية العمل، لنقوم بوضع نظام اتحاد المعلمين وتفعيلها في كافة المناطق الأخرى، ويتم اختيار مدرس/ـة تابع لاتحاد المعلمين وتبدأ بتقييم العمل في المدارس، وفي السياق ذاته يتم العمل على مستوى الناحية والمنطقة واختيار إداريين للحديث باسم الاتحاد، والجدير ذكره بأن العمل الذي قمنا به هذه السنة تطور بشكل كبير مقارنةً بالسنة الفائتة ونتجه كل سنة نحو الأفضل”.

وفي ختام حديثه وجّه الإداري في اتحاد المعلمين بشمال وشرق سوريا إبراهيم عرب حديثه للأهل والمعلمين قائلاً: “اتحاد المعلمين تأسس للوقوف على تلبية رغباتهم وتأمين الاحتياجات اللازمة، وضمان حقوق المعلمين والطلاب على حدٍ سِواء”.

كيفية تخطي المعوقات التي تواجههم؟

وفي السياق ذاته حدثنا الرئيس المشترك لاتحاد المعلمين في مقاطعة قامشلو كوران مراد عن كونفرانس المعلمين الذي عقد مؤخراً وكيفية تخطي المعوقات التي تواجههم، قائلاً: “تم مؤخراً انعقاد كونفرانس المعلمين على مستوى مقاطعة قامشلو لمناقشة المشاكل التي تواجه المعلمين بشكلٍ خاص، وإيجاد الحلول المناسبة لها”.

وقد جاء في المؤتمر الذي انعقد بمقاطعة قامشلو العديد من الاقتراحات البنّاءة ومنها؛ “اقتراح تنفيذ المشاريع القديمة التي ستكون بمثابة دعم مادي يعود عليه بالفائدة، وبناء مكتبة خاصة بهم”.

واختتم الرئيس المشترك لاتحاد المعلمين في مقاطعة قامشلو كوران مراد سبب بناء اتحاد المعلمين، والفرق بين عملهم وعمل إدارة المدارس قائلاً: “تأسس اتحاد المعلمين من أجل خدمة المعلمين والرفع من معنوياتهم سواءً من الناحية النفسية، الاجتماعية، والاقتصادية، فالفرق بيننا وبين إدارة المدارس إننا نقف على خدمة المعلمين، بينما إدارة المدارس تقوم بمراقبة كيفية تجهيز المدارس وآلية سير عمل المعلمين، والطلاب”.

وضع الحلول للمشاكل

وفي نفس السياق حدثتنا المعلمة والإدارية في اتحاد المعلمين نجلاء عواك قائلةً: “اتحاد المعلمين حقق لنا الكثير من المتطلبات وفتح أذهاننا فكرياً، ثقافياً، واجتماعياً، كما أنه يقوم على تأمين حقوقنا بشتى الطرق الممكنة، فمن خلال إعطاء الدفاتر الصحية وتقديم الدعم المادي الذي يحتاجه المعلم حُلت الكثير من هذه المشاكل”.

ونوهت حول المشاكل الأخرى التي تواجه المعلم ويقوم الاتحاد على حلها، قائلةً: “فمثلاً عندما يواجه المعلم مشكلة أثناء فرزه، يقوم برفع تقرير إلى الاتحاد ومن خلال هذا التقرير يقوم الاتحاد بمناقشة المشكلة وإيجاد الحل المناسب لها، ويتم أيضاً مساعدته مادياً فعندما يحدث للمعلم معضلة من نوع ما يقوم الاتحاد بدعمه مادياً ومساعدته حسب الإمكانات”.

وفي الختام تمنت المعلمة والإدارية في اتحاد المعلمين نجلاء عواك لدائرة اتحاد المعلمين مشاريع أوسع والنجاح والتقدم في عملهم.