اتحاد أطباء إقليم الجزيرة: المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية الكشف عن صحة القائد أوجلان

روناهي/ قامشلو ـ تتعامل دولة الاحتلال التركي مع حقوق الإنسان والحريات العامة وحرية المعتقلين بكل صفاقة، فهي تنتهك جميع القوانين الدولية التي تخص ذلك، وما يجري بحق القائد والمفكر عبد الله أوجلان من قمع في التعامل وتجريد وعزلة مشددة تخالف ميثاق الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية، وحول ذلك أصدر اتحاد أطباء إقليم الجزيرة بياناً جاء فيه:

“إلى كافة الأطباء في العالم ومنظمة حقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية والمجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي وكل المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم، أصحاب الضمير الانساني الحر، إن شعوب العالم أعلنت وأكدت في ميثاق الأمم المتحدة أساس احترام مبادئ تساوي جميع الشعوب في الحقوق وحقها في تقرير مصيرها.

إذ تدرك توق هذه الشعوب للحرية وتؤكد وضع حد لجميع أنواع الأعمال المسلحة أو التدابير القمعية الموجهة ضد الشعوب التابعة لها لتمكنها من الممارسة الحرة لحقها في الاستقلال التام، كما نص الميثاق على أن كل الاشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال حجر الحرية الشخصية، من أسر أو سجن أو احتجاز، يجب أن يعاملوا معاملة إنسانية واحترام كرامته الشخصية.

ونص الميثاق أيضاً على:

1- عدم جواز إبقاء الشخص محتجزاً دون فرصة حقيقية للإدلاء بأقواله أمام السلطات القضائية، وله الحق في الدفاع عن نفسه أو توكيل محام عنه.

2- يجوز للشخص المحجوزة حريته الشخصية أن يطلب لقاء أفراد أسرته وأصدقائه ومحاميه.

3- لا يجوز حرمان الشخص المحتجزة حريته من الرعاية الطبية الكاملة.

4- لا يمكن تعريض الشخص المحتجزة حريته للتعذيب الجسدي أو النفسي.

كل ما ذكرناه باختصار من حقوق وحرية المحتجزين مضروبة عرض الحائط من قبل الحكومات التركية الفاشية، إذ يبدو ذلك جلياً من خلال التعامل مع القائد عبد الله أوجلان الذي اعتقل منذ 22 عاماً في سجن انفرادي في جزيرة إمرالي، حيث تمارس بحقه كافة الأساليب النفسية لثنيه عن مبادئه وأفكاره في التسامح وأخوة الشعوب التي أصبحت مرجعية للشعوب، وسط المخاوف الكبيرة على صحة القائد عبد الله أوجلان وخاصة بعد نشر أخبار عبر وسائل الإعلام التركية عن تدهور صحته، وعدم رد السلطات التركية على محاميه للقاء به بشكل عاجل لنفي ما نشر من أخبار، وحتى الآن لم يتم الرد على دعوة المحامين.

نحن أطباء إقليم الجزيرة نناشد كافة الأطباء في العالم والصليب الأحمر والهلال الأحمر ومنظمة حقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية والمجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي وكل المؤسسات القضائية والمنظمات الحقوق والإنسانية في العالم، وأصحاب الضمير الإنساني الحر، بتحمل مسؤولياتهم حيال أوضاع القائد عبد الله أوجلان الصحية، في ظل العزلة المشددة المفروضة عليه في سجن إمرالي/ ومنع محاميه وأطبائه وذويه باللقاء والتواصل معه خلال سنوات العزلة، وضرورة الضغط على السلطات التركية للتواصل الفوري والمباشر معهم للكشف عن وضع القائد عبد الله أوجلان وإنهاء حالة العزلة وإطلاق سراحه فوراً”.