يهدف مؤتمر ستار بحلب من خلال افتتاح مشغل للخياطة إلى توفير فرص العمل للمرأة ودعمها من الناحية الاقتصادية وبالتالي تحقيق الاستقلال في هذا المجال.
يسعى مؤتمر ستار إلى توفير فرص العمل لليد العاملة خاصة للمرأة ودعمها لتتمكن من تحقيق الاستقلال الاقتصادي، وبهذا الهدف افتتحت العديد من المشاريع الاقتصادية الخاصة بالمرأة، ومنها مشروع إيلين الذي افتتح في حلب بغية تأمين فرص العمل للمرأة لتعتمد على ذاتها في المجال الاقتصادي بالإضافة إلى المشاركة في تأمين مستلزمات عائلتها.
مشروع إيلين هو عبارة عن مشغل خياطة يعمل فيه 12 امرأة.
روح من التعاون يظهر في المشغل
وعن تفاصيل أدق بشأن هذا المشروع تحدثت الإدارية في لجنة الاقتصاد لمؤتمر ستار في حلب فاطمة حسن لوكالة JINNEWS بأنه بعد التنسيق مع عدة ورشات خياطة يتم هناك خياطة الملابس, كما ويتم إدخال تلك القطع لمرحلتي التنظيف والأمبلاج الذي يتخصص به المشغل.
وبغية خلق روح من التعاون والإحساس بالآخر ينعقد اجتماع شهري, تعرض فيه النساء مشاكلهنّ وكيفية سير العمل، بالإضافة إلى أن مؤتمر ستار يعمل على توسيع مشاريعه بهدف تأمين أكبر عدد من فرص العمل للنساء والشابات، بحسب فاطمة.
وبدورها دعت الإدارية في اللجنة الاقتصادية لمؤتمر ستار بحلب فاطمة حسن كافة النساء للتوجه لدار المرأة أو مؤتمر ستار والتعرف على تنظيم المرأة الذي يكرس أعماله بهدف خدمة المرأة وتوعيتها على نحو أفضل, حتى تتمكن من تنظيم نفسها ومعرفة حقيقتها لتكون فعالة أكثر في المجتمع.
إحدى العاملات في المشغل سوزدار محمد تحدثت عن عملها ضمن المشغل “عملي يتجلى في العمل على آلة الخياطة التي تُدعى بالعراوي، إذ إنه بعد الانتهاء من الخياطة ترسل القطع إلى المكحتة التي بدورها تقوم بإضفاء طابع أخير على الملابس ليتم بعدها تغليف الملابس وتسليمها للزبون”.
وتعمل أربع من العاملات في المشغل على آلة العراوي ولاسيما الأمبلاج الذي تعمل عليه عاملتان، هذا ويبدأ العمل في المشغل من الساعة الثامنة صباحاً حتى الواحدة والتي تتضمن فترة استراحة الغداء ليستمر بعدها إلى الساعة السابعة مساءً.
وأعربت سوزدار أن الأمر الذي يجعل العمل أكثر راحة أنه خاص بالمرأة، والمرأة قادرة بكل إرادة وثقة على الاستمرار في العمل لأنها ذات شخصية تخلق من العدم الوجود.
من خلال عملي أؤمن قوتي اليومي
كما تحدثت العاملة في مشغل إيلين بحلب أمينة محمد مشيرة إلى سعادتها في توفير فرص عمل خاصة بالمرأة والعمل ضمن روح تشاركية وتعاونية الذي يزيد من التلاحم فيما بين النساء ويزيد من قدراتهن في العطاء أكثر.
وأكدت أمينة في الختام أنه من خلال عملها أصبحت قادرة على الاعتماد على نفسها وتأمين قوتها اليومي دون الحاجة إلى أي شخص.
ونذكر أن مهنة الخياطة تبدع بها المرأة, لأنها ليست وليدة اليوم بل إن النساء توارثنها عن جداتهن وتعلمن أصولها, ولديهن موهبة فطرية بها
