الشهباء/ فريدة عمر ـ
أكَد إيزيديو “عفرين والشهباء”، في كونفرانسهم الخامس، على ضرورة رفع النضال، والتنظيم على أساس فكر القائد “عبد الله أوجلان”، لمجابهة المخططات المُحاكة لإبادتهم.
عقد اتحاد الإيزيدين بمقاطعة “عفرين والشهباء”، يوم الاثنين، الموافق لـ 12-6-2023، كونفرانسه الخامس، تحت شعار “الإيزيدية هوية، ثقافة، تاريخ، مقاومة”، بصالة ميتان، في ناحية الأحداث التابعة لمقاطعة الشهباء.
مضمون الكونفرانس
وتضمنت أعمال الكونفرانس، قراءة توجيهات القائد “أوجلان”، وعرض سنفزيون عن تاريخ الشعب الإيزيدي، وصور عن ثقافتهم في عفرين، إضافةً إلى قراءة أعمال وفعاليات الاتحاد الإيزيدي على مدار عامين، والنقاش حول كيفية تقوية تنظيهم، وخاصةً، في ظل ما يتعرض له الشعب الإيزيدي من مخططات إبادة، فيما انتخب في نهاية أعمال الكونفرانس “مجلس عام لاتحاد الإيزيدين بمقاطعة عفرين والشهباء”.
أعوام من المقاومة والدفاع عن الهويَة
وفي ضوء ذلك، التقت صحيفتنا “روناهي”، الإيزيديين، الذين حضروا الكونفرانس، فأشارت “ميديا جاويش” من الشعب الكردي الإيزيدي، بأنَ الكونفرانس، ميراثٌ لمقاومة الشعب الإيزيدي ضد الإبادة على مدار أعوام متواصلة: “تعرَّض الشعب الإيزيدي، لكافة أشكال حرب الإبادة، على يد الأنظمة الديكتاتورية والعنصرية، لمحو هويتهم وثقافتهم، فما فعلوه في شنكال بحق الإيزيدين، يرتكبونه الآن بحق إيزيديو عفرين”، مضيفةً: “فعلى مدار أعوام متواصلة، والشعب الإيزيدي يقاوم كافة الهجمات، دفاعاً عن ثقافته وهويته”.
إنجازات المرأة الإيزيدية
ونوَّهت ميديا، لدور المرأة الإيزيدية، في إثبات وجوديتها: “جميع الفرمانات التي حدثت بحق الشعب الإيزيدي، كان النصيب الأكبر فيها للمرأة الإيزيدية، والتي عانت من الخطف، والتعذيب، والاغتصاب، ومنهن من تم بيعهن سبايا في الأسواق، وتعرَّضن لأصناف العنف كافة، مضيفةً: “ولا يزال مصير العشرات منهن مجهولاً حتى اللحظة، إلاَ أنها استطاعت تحرير نفسها من القيود، فأصبحت الرياديَّة في حماية مكتسبات الشعب الإيزيدي، كما حققت نجاحاً ملحوظاً، على الأصعدة كافة”.
وناشدت “ميديا جاويش” في ختام حديثها، عموم الشعب الإيزيدي، والمرأة الإيزيدية بشكل خاص، بضرورة التنظيم والتكاتف، لحماية ثقافته، وهويته من مخططات الإبادة، وأن يكونوا درعاً حصيناً في وجه الأعداء.
طريق الخلاص
فيما أكد الإيزيدي “سليمان جعفر“، بأنَّ فكر القائد “أوجلان”، هو طريق الخلاص من الإبادة: “جميع ما حصل بحق الإيزيديين في شنكال، كان نتيجة خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني، وتواطؤ حكومة العراق. فمن دافع عن الإيزيديين، هم مقاتلو الكريلا، وما وصل إليه الشعب الإيزيدي، هو بفضل فكر وفلسفة القائد “عبد الله أوجلان”، الفكر القائم على مبدأ الديمقراطية والعدالة بين كافة المعتقدات والشعوب، والذي أنار درب الحرية للشعوب كافة”.
ضرورة التنظيم
ونوه “سليمان جعفر” في ختام حديثه، بضرورة التنظيم وتصعيد النضال، لمجابهة مخططات الإبادة: “إنَّ كل ما يحدث، من هجمات إبادة جماعية بحق جميع الشعوب هو بمخطط وتوافق دولي، لإبادة صوت الحق، فمشروعنا الديمقراطي، يعرقل مصالحهم ومخططاتهم، لذا، علينا أن نعي مخاطر هذه الهجمات، وأن نرفع وتيرة النضال، وننظم أنفسنا وفق مبدأ حرب الشعب الثورية، وفق أسس الأمة الديمقراطية، لنفشل المخططات المحاكة ضدنا كافة”.
