سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

إيران.. تُغيّر الجغرافيا من القوقاز وآسيا الوسطى حتى الخليج

حميد المنصوري (كاتب ومحلل سياسي)_

لعبِت الهوية المذهبيّة الشيعيّة دوراً رئيسيًا جامعًا لمختلف الهويات العرقية والثقافية الإيرانية منذ الصفويين، ولكن مع الثورة الإيرانية الإسلامية والنظام الثيوقراطي إلى جانب ما آلت إليه الحالة الاقتصادية والاجتماعية وقمع الحريات وتخلّف التنمية واستنزاف الموارد من أوضاع متردية وخطرة بسبب تصدير الثورة الشيعية عبر التمدد نحو التجمعات الشيعية في دول الشرق الأوسط، فكل ذلك جعل إيران فاقدةً لأي مقوم اجتماعي وثقافي وقانوني وحتى اقتصادي يمكن له جمع مختلف الهويات الإيرانية المتعددة من كرد وآذريين وعرب وبلوش ولور وفرس.
الوضع الحالي للهويات الإيرانية يكشف بكل وضوح عدم وجود إطار جامع لها، الأمر الذي يُمثل تهديداً لتقسيم إقليم إيران بما يحتوي من تغيير في خريطة القوقاز وآسيا الوسطى وصولاً إلى منطقة الخليج، فالهوية الآذرية تمثل ما يقارب 25% من سكان إيران، ورغم كونهم من الشيعة ولهم مشاركة في الحرس الثوري الإيراني وفي ما يُسمى برجال الدين المذهبي، فإن شريحة كبيرة منهم أصبحوا يشعرون بهويتهم وانتماءهم إلى أذربيجان الدولة العلمانية وإلى إطار القومية، ومن الأهمية ذِكر بأن أراضيهم في إيران تتجاوز 400 ألف كيلو متر مربع، وفي هذه الحقيقة، حدث غضب كبير من نظام إيران ومؤسساتهِ بسبب رسالة بعث بها 32 برلمانيًا إسرائيليًا إلى الخارجية الإسرائيلية، تحث على دعم تشكيل دولة “أذربيجان الجنوبية المستقلة”، وهذا الغضب أيضاً أتى من قِبل دعاة عودة النظام الملكي الإيراني الذين يحاولون تقوية علاقاتهم مع تل أبيب، ولعل من اللاواقعية بأن يعتقد أنصار عودة النظام الملكي الإيراني بأنه مازال يمكن جمع مختلف هويات الشعب في إيران تحت مظلة إرجاع النظام الملكي الإيراني، وفي هذه القضية المرتبطة بالهوية الآذرية وما تملكه من أراضي في إيران، قد حدث في 2013 بأن وجّهت إيران مذكرة احتجاج إلى أذربيجان عبر سفيرها في طهران جافنشير أخوندوف، بسبب وجود فعالية في العاصمة الآذرية باكو، طرحت قضية أذربيجان الجنوبية في إيران. وتتعقد العلاقة بين أذربيجان “الدولة الشيعية العلمانية” وإيران “الدولة الثيوقراطية الشيعية” من قضية أذربيجان الجنوبية إلى الصراع بين أذربيجان وأرمينيا حول إقليم ناغورنو كاراباخ، “وهذا الإقليم كان تسكنه أغلبية كردية قبل سياسات القمع السوفيتية ضد العرقيات وسياسة التتريك” إلى مطالبة إيران بإقليم نخجوان المتصل بتركيا جغرافياً وغير المتصل بأذربيجان التابع لها قانونيًا إلا مروراً بأرمينيا أو إيران، وتخشى طهران من ربط الإقليم بأذربيجان جغرافياً عبر قضية أذربيجان الجنوبية وخسارة أراضي لصالح أذربيجان والذي سيجعل إيران غير متصلة بأرمينيا بوابتها للتصدير إلى أوروبا، كما سيجعلها دولة غير مطلة على بحر قزوين، ففي حلقات الصراع بين باكو وطهران تتميز باكو بعلاقة قوية مع تركيا وإسرائيل والولايات المتحدة وجورجيا، كما هناك حوادث بين الطرفين “باكو وطهران” تعكس مدى توتر العلاقات مثل الهجوم المسلح على سفارة أذربيجان في إيران ومقتل أحد نواب أذربيجان بالقرب من منزلهِ في باكو.
بروز الهويات والقوميات في إيران بعيداً عن إطار قومي جامع سيؤثر على خريطة القوقاز وآسيا الوسطى وحتى الخليج خاصةً مع حدوث انهيار للنظام، ووجود فراغ أمني كبير في إقليم إيران، على سبيل المثال الكرد يناضلون في سبيل تحقيق حقوقهم القومية والتاريخية والجغرافية من أراضيهم في إيران المتصلة بإقليم كردستان “حكومة هولير ـ أربيل”، وبالنظر في القومية اللورية “لور” نجد بأنها أقرب إلى الكرد ويعتبرون واقعين على سواحل الخليج عبر إقليم بوشهر وخوزستان، حيث تعتبر إيران صاحبة أطول حدود وسواحل بحرية على الخليج من عُمان حتى العراق، فهل سوف تتغير الخريطة ونجد تحالف بين اللور والكرد وعرب الأهواز في تشكيل فدرالية جديدة، تجعلهم ضمن دول وحكومات منطقة الخليج، وهذه المنطقة تستطيع أن تكون متصلة بأراضي الكرد من إيران حتى إقليم كردستان “حكومة هولير ـ أربيل”. قطعاً عندما تتحرك الهويات تتغير الأنظمة والجغرافيا السياسية والإقليمية والدولية.
ومن أمثلة فشل النظام الإيراني الحالي على المستوى الداخلي والخارجي، نجد بأن طاجيكستان الأقرب للعرق الفارسي تتنافر مع إيران بشكلٍ كبير بسبب اختلاف المذهب السائد وطبيعة النظام السياسي بينهما، حيث أن دول آسيا الوسطى تتميز بأنظمة سياسية علمانية تترك للدين الحضور في الحياة الاجتماعية والعامة، ومقابل هذه التنافر بين طاجيكستان وإيران، نلاحظ بأن القومية الأوزبكية التي تملك حضوراً شعبياً في أوزبكستان وفي آسيا الوسطى كأكبر عرقية فهي متواجدة في طاجيكستان وتركمانستان وقرغيزستان وهي أيضًا في أفغانستان، قد دفعت إلى التقارب مع تركيا من منظور تاريخي وعرقي وثقافي حيث تجاوز الاستثمار التركي كلاً من الصين وروسيا، ولعل استحسان النظام السياسي التركي خفف هواجس دول آسيا الوسطى من أن تركيا قد تلعب دور الأخ الكبير المهيمن.
إنهُ الوهم الكبير الذي يعيشه النظام الإيراني عبر تجاهل حقيقة تحطم إطار وتماسك الهويات المختلفة على المستوى الداخلي وانعدام العدالة والمواطنة والولاء، مقابل نفوذهُ في العراق وسوريا ولبنان واليمن الشمالي، ولعلهُ “النظام الإيراني” يبحث عن شرعية من خلال امتلاك القدرات النووية في حين أنهُ ينهار اقتصاديًا واجتماعيًا، ويتخلى النظام في إيران عن مقوماتهِ الاقتصادية من موارد ومصانع وأراضي لصالح الصين في سبيل الحصول على عوائد مالية ضخمة في فترة قصيرة وليست ممتدة تخدم بقاء واستمرار النظام وتعاظم معضلة بروز الهويات، واحتمالية تغير الجغرافية الإيرانية والإقليمية، فالنظام الثيوقراطي الإيراني يحمل مؤشرات واضحة تؤكد أنهُ سينهار تاركاً الشعب بمختلف هوياتهِ يعيد تكوين ورسم خريطة إقليم إيران ومنطقة القوقاز وآسيا الوسطى وربما الخليج.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle