سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

إلى محمود درويش

أحمد ديبو_

لم أكن أعرف يا شاعري، بلى كنت، لكنني لا أدري، ففي اللحظات الصعبة، حين نشعر بالقلق، ننسى ما كنا نعرف، ونترك أنفسنا في قلق الريح، ذلك القلق الذي كتبه “المتنبي”، ثم استعدته أنت في إحدى قصائدك.
وأمس (أخاطبك كأنك لا تزال بيننا، ولم تزل) كان القلق وكان الخوف، وكانت دمشق تحتضنك، جئت إليها… بل جاءت إليك، وقالت للقصيدة أن تحتضنها، ارتمت المدينة في القصيدة، ورأيتك، كيف كنت تتغلغل في ثنايا المدينة التي أخذتك. وكنتما واحداً متعدداً في مملكة الحب والشعر والتجلي. تجلّى الشعر، وتجلّت المدينة، وتجلّى الله.
أمس يا شاعري، فهمت سرَّ الكلمة، الكلمة التي صارت جسداً، والجسد الذي صار كلمة، هذا سر الشعر وسر الحب… سرّان ما اجتمعا إلا في الصلاة، أو في الكفر، وصارا بالأمس اسماً واحداً لمدينتين أثقلتهما الجروح، القدس ودمشق، وحين غنى مارسيل خليفة، تبادلنا الأدوار صارت القدس في عيوننا ودمشق في عينيك.
وحين قرأت جداريتك “قصيدتك”، أخذت بكل كلي في حوارك مع الموت، وتداخلت به، وجعلت من بياضه بياضاً للحبر والايقاع.
كان ذلك منذ آذار 1998، حين ذهبت إلى باريس لإجراء عملية جراحية كبرى في شريانك الأبهري، عندما وصلت إلى المستشفى – كلينيك دو لاديفانس -، ألبسوك الثياب البيضاء، وأدخلوك غرفة العناية الفائقة.
ورويت أنك حين أفقت من التخدير، وكان جهاز التنفس يمنعك من الكلام، طلبت قلماً من أحد أصدقائك، وكتبت هذه العبارة: ” أخشى أن أكون قد نسيت اللغة”.
هناك في باريس، وأمام بياض الموت، وبواباته الرهيبة، عبّرت أيها الشاعر عن تعلقك بالحياة في كلمات بسيطة تلخص عمراً قضيته أيها “العاشق من فلسطين”، بحثاً عن لغة صارت أرضك الثانية، ومنفاك، ووطنك في آن واحد.
في تلك اللحظات نسي الشاعر الذي فيك، أن اللغة العربية لن تنساه، لأنه حفر فيها بيتاً للشعر وقصيدة للحلم، إنه خادم اللغة وسيدها، يحبها ويخونها، يراقصها ويضيّعها، يستعيدها ويغيّرها، يأخذها إليه لأنه ذاهب أبداً إليها.
لم يأنس الشاعر إلى لغته إلا لأنه يصارعها ويبحث في تلاوينها عن ألوان جديدة، وفي سحر قديمها عن سحرٍ جديد.
قلت: إنك تخاف أن تنسى اللغة، واللغة لا تنسى شاعرها، وهي التي خرجت من بين يديه جديدة، بعدما أعاد إليها طفولتها، وكثيراً من شقاوة العمر وحكمته.
سأصير يوماً شاعراً، قلت، وكأنني متقبل الآن/ أعرف هذه الرؤيا/ وأعرف أنني أمضي إلى ما لست أعرف/ ربما ما زلت حياً في مكان ما/ وأعرف ما أريد.
لقد محوت الحدود بين الحياة وما بعدها، واستعدت وأنت العائد من غربة الموت غربتنا في الحياة… أعدتنا إلى الله، الذي صار فينا كلمة مصلوبة على الأيام، وأخذتنا إلى الحياة، على هذه الأرض ما يستحق الحياة، وانحنيت على الألم العربي لتجد أنهم يحاولون فصل ظلّك/ ظلّنا، عنا/ والاستيلاء عليه.
لكن رائحة القهوة، ورائحة الجغرافيا، مثلما كتبت في قصيدة “سرحان” الرائحة والسرو، والذاكرة التي تتذكر، كانت حولك، تحيطك بهالة من الضوء، الذي يطلع من ثنايا الألم العربي، والحزن الفلسطيني.
وبعد كل هذه الأعوام، التي مضت وأخذتك على غفلة من اليقظة عنا، لم تزل أيها الشاعر تحتل مكانك الشامخ في قلوب محبي الشعر، وقلوب العاشقين لك، ولكل ما يرمز إليه شعرك.
لقد جعلتنا نرى “يوسف” يطل بجماله المأساوي، ويأخذنا معاً نحن، وأنت في رحلة الحب، والحلم، والشقاء.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle