حسام الدخيل_
تواصل تركيا، منذ سنوات عدة استهداف مناطق شمال وشرق سوريا، وشن هجمات احتلالية مستمرة على تلك المناطق باستخدام القصف، والطائرات المسيرة.
منذ بدء هذه الهجمات، تكرر القصف التركي للمناطق السكنية والمستشفيات والمدارس؛ ما يؤثر على الحياة اليومية للمواطنين الأبرياء، وفي هذه الحال يكون الأطفال، والنساء، وكبار السن، في فوهة الخطر المحدق بالقصف، فلا شيء أمامهم سوى التهجير القسري في أقل الخسائر.
وحسب الإحصائيات المتاحة، فإن القصف والاعتداءات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، قد أسفرا حتى الآن عن حدوث العديد من الضحايا المدنيين، بما في ذلك القتلى، والجرحى. وقد تأثرت الأسر والمجتمعات بشكل كبير، فتم تهجير الآلاف من السكان، وتدمير الكثير من المنازل، والمرافق العامة وخصوصاً، التي تقع على خط التماس مع جيش الاحتلال التركي ومرتزقته.
ومع تزايد استخدام الطائرات المسيرة في هذه الاعتداءات، تتفاقم المشاكل الإنسانية، خاصة في البنى التحتية التي لا تقل أهمية عن الجانب المعيشي والأمني، فلا لا طرقات صالحة ولا جوانب خدمية مقامة، ولا وقت للإصلاح في ظل الاستهدافات المتكررة. علاوة على ذلك، تكون الأضرار التي تلحقها الاعتداءات التركية، قد أضرت بحياة البشر واستقرارهم، وإلى تفاقم الوضع الأمني والإنساني، حيث تشكل الانقطاعات الدائمة للكهرباء، وشح المياه والخدمات الأخرى، وتأمين رغيف المعيشة، هذا كله يشكل هاجس قلق لدى المواطنين جميعا في تلك المناطق، بل تؤدي أيضاً إلى تعقيد الوضع الإنساني في تلك المناطق، وبدوره يعزز أزمة إنسانية تضاف إلى أزمات كبيرة خلال الصراع المستمر في المنطقة.