سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

إعلاميون: استهداف الصحفيين محاولة لطمس حقيقة تركيا الشوفونية

قامشلو/ علي خضير –

إنَّ اعتداء الدولة التركية الفاشية على الصحفيين، لم تكن وليدة اللحظة، لأن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها الإعلاميين، وهدف المحتل التركي من هذه الهجمات هي للحيلولة دون فضح ممارساتها، وجرائمها، التي ترتكبها في المناطق المحتلة، وخاصةً النهب والسلب والتغيير الديمغرافي فيها، وعلى ما يبدو أن دولة الاحتلال التركي ستستمر في هجومها واستهدافها للإعلاميين، منتهكةً بذلك المواثيق الدولية، التي أقرَّت حرية العمل الإعلامي.
حيث يسعى الاحتلال التركي إلى إخفاء الحقائق عبر استهداف الإعلاميين، الذين يفضحون أساليب الدولة التركية إلى الرأي العام الدولي، وهذا يندرج تحت إطار الحرب الخاصة ضد الإعلام في شمال وشرق سوريا.
استهداف الإعلاميين استهداف للحقيقة
وحول هذا الموضوع، تحدث لصحيفتنا، الصحفي والعضو في الهيئة الإدارية لاتحاد الإعلام الحر، زنار جعفر: “نحن صحفيو شمال وشرق سوريا نندد بالهجمات التركية على المنطقة، وخاصةً ما حدث في الفترة الأخيرة، حيث استُهدفَت مناطق شمال وشرق سوريا من الاحتلال التركي منذ بداية العام الحالي أكثر من 6000 مرة، بأنواع الأسلحة، و1242 مرة عن طريق المسيَّرات، وبحق شخصيات بارزة وقيادية تمثل المجتمع، وكذلك استهداف شخصيات مؤسساتية، وفي الأيام القليلة الفائتة استهدفت تركيا الصحفيين العاملين في  فضائية JIN TV الإعلامية، حيث استشهد من خلالها عامل في الفضائية، وأُصيبت صحفية بجروح بليغة”.
وتابع جعفر: “نستنكر هذه الهجمات والجرائم على منطقتنا، ونقول للفاشة التركية: إنَّ هذه الهجمات والاعتداءات لا تستطيع كسر إرادتنا، بل تزيد من عزمنا وإصرارنا في إظهار الطورانية التركية، وما تمارسه من إرهاب وقتل في مناطق شمال وشرق سوريا، وكذلك إظهار الحقيقة للرأي العام العالمي، حول ما تقوم به تركيا من سياسات تعسفية في المناطق المحتلة، من خطف وسلب، ونهب وقتل، ونهب ممتلكات وتغيير ديمغرافي”.
وناشد جعفر في نهاية حديثه: “نحن، الصحفيين، نناشد الرأي العالمي، أن لا يبقوا مكتوفي الأيدي، وأن يتحركوا للوقوف في وجه السياسات التركية، التي لم تترك أحداً يسلم من إرهابها، وتستمر في سياساتها التعسفية ضد أبناء المنطقة بشكل عام”.

حماية الصحفيين مسؤولية المؤسسات الدولية
وفي السياق ذاته، تحدثت عضوة الهيئة الإدارية لاتحاد الإعلام الحر، والصحفية في وكالة أنباء هاوار، جاني غمكين: “نحن، الإعلاميين، ندين وبشدة الصمت الدولي، وبالأخص هيئة الأمم المتحدة، حيال سلسلة الجرائم، التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي ضد شعوب المنطقة، ونوجه رسالة مناشَدة للمؤسسات الإعلامية الدولية، للتدخل وحماية الصحفيين في شمال وشرق سوريا، حيث أن دور الصحفيين يتلخص بالكشف عن ممارسات دولة الاحتلال التركي الإرهابية بحق منطقتنا وشعبها”.
وأشارت جاني: “إنَّ استهداف مراسلة في قناة المرأة، وهي ثاني فضائية مختصة بشؤون المرأة على مستوى العالم، له استهداف للمكتسبات، التي حققتها المرأة الإعلامية، وهذه الجريمة غير مرتبطة بجرائم وسياسات الإبادة التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي ضد شعوب المنطقة، فهي لا تميز بين طفل، أو رجل، أو امرأة، ولا تفرق بين عسكري ومدني وصحفي، فالجميع في نظر الفاشية التركية إرهابيون”.
ورأت جاني: أنَّ “التصعيد الممنهج ضد الصحفيين، وأهالي شمال وشرق سوريا، يتحمل مسؤوليته المجتمع الدولي الصامت، والمؤسسات الدولية ذات الصلة، التي يبدو أنها تتعامل مع تركيا كدولة فوق القانون”.
واختتمت جاني غمكين حديثها: “استهداف تركيا الصحفيين بشكل خاص، تركيا كدولة تنتهك فيها حرية الصحافة والإعلام، فهي استهدفت الكثير منهم في تركيا، من خلال سلسلة من الاعتقالات بحقهم، وتركيا تسعى لكم الأفواه، فكل من يتحدث عن حقيقتها عدو لها”.
يُشار إلى أنَّ الأمم المتحدة ما تزال تلتزم الصمت حيال الاعتداءات التركية المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا، فبالرغم من استهدافها المتكرر للمدنيين، وصل بها الأمر لاستهداف الإعلاميين، الذين يظهرون الحقائق حيال ممارسات تركيا في الداخل التركي، والمناطق المحتلة من سوريا.