سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

إضاءة في قراءة كتاب

عبد الله رحيل_

يتفاخر القوم في الأنساب والأحساب، وفي الشهرة، وما آل إليهم من مباهج الدنيا، وزهوها، والشعراء، والأدباء يتهافتون، لوصف إبداع، أو سمو ألفاظ، لممدوح، أو غزل لظبي راح يتهادى في مِشيته وسط غابة، كلأٌ فيها، وماءٌ وفير، ويذهب القوم مسترسلين في وصف مشارب، وإعداد القهوة، تكون للسمار، وللعشاق، ولمجالس القوم منبر، يعتدُّون بطقوسها النبيلة الشريفة، فيستشعرون لذّتها، ويُحْدِثُون لها غاياتٍ وأعرافاً، ويرسمون لها اللوحات، وينتقون لها الفناجين والنكهات.
لكنّني، وأنا في غمرة الحديث المتوارث عن مفاخر القوم، وعن ملذات الدنيا وعن مفاتنها، وعن حكايا الليل المقمر، فيما كان من أمجاد، لتأخذني الكريمة، والعزيزة من حروفي، في نبعة التميز، وفي الذكر العتيق، وعبر مسافات دربٍ سحيق، أفخر في نور قمر جنوبيّ، نفذ نوره من بين مسام سعف نخل نجد التليد، في حديث مسترسل طويل، صمت فيه السامعون، واستولى الإصغاء والقبول على شخوص المتحدّثين، فالسفينة يوجهها ربَّان واحد، تمخر عباب البحر دونما ضَلال، وقد سمع العاصي تردُّد صوتها، لتضمَّ جبال أجا وسلمى غزالا غضيض الطرف مكحولاً، وقد شفى نفسي، وأبرأها ذكرُ بيت لابن أبي ربيعة المخزوميّ، في هدأة النجم، والأقمار، وقد اعتزل القومَ، والناس، ذات مساء؛ فتعلقت عيناه بنجمة بعيدة منيرة، فرسم بسمة الثريَّا في بيت شوق غزليٍّ، عفيف، مؤلم:
“هِيَ شامِيَّةٌ إِذا ما اِستَقَلَّت
وَسُهيلٌ إِذا اِستَقَلَّ يَمانِ
هجست كثيرا لوقع حديثها، فاحتواني الحديث، والمكان، فَرُحت أرقب كلماتها؛ فأخذني الإصغاء لنقدها، واستوقفت زمني لحظات؛ ليخلد كلامها في لحد عقلي المكين، فطردتُ من عيني، ومن نفسي كل ارتباط عاطفيٍّ، وكل فكر العلم، والتأليف؛ فأسكنتُ منطقَ حديثها وكلامها كلّه، أخدودَ مشاعري، وأغلقته، فاعتدلت حين كنت متكئا، لمّا تكلّمت باطراد مطلق، مستوردةً نقدّها كلّه؛ لتعطي مسيرة قاصٍّ نبيل، ذي مشاعرَ مرهفةٍ لأحاسيس شخوص، قد غدرت بهم الظنون، والدُّنَى، وقد أوحلت بأقدامهم الطرقات، وتباكت لنحبهم النوارس، والأمواج، فلفظت أجسادهم بأرض بعيدة غريبة، فلربما شعرت المتحدثة الرقيقة، بما شعر به قاصُّ الحكايا؛ فتناغمت عندها الأحزان، واعتلى عقلها ألم الفراق، فراق الدور والدروب، وتذكُّر درج البيوت القديمة، وصوت المزاريب وقت الشتاء الممطر، فأثارت معادلا موضوعيا في خلايا إحساس، استيقظ للتو في قراءة “مذكرات غريق”، والتي اديرت عبر منصة “زوم-zoom” وفي ندوة حوارية عبر العالم الافتراضي في منتدى البحرين الإبداعي، التي خُصصت لمناقشة المجموعة القصصية ذاتها، للكاتب السوري عبدالرحمن محمد، ومداخلة شيقة من الأديبة والناقدة ريما آل كلزلي، ونخبة من الأدباء والأساتذة، وكانت الورقة التي قدمتها تتحدث عن مكنونها، وما خفي من قصد الكاتب،  فهي غريقة غربة، بالتقادم أصبحت وطنا محمولا بين النبض، وبين الذكريات؛ فاستولى كلماتها الرقيقة قبولٌ، ورضا؛ لما خطّ الكاتب قصص الزمان والمكان، فنسيت المتحدثة الضيوف والجمهور، وراحت مثل حمامة تهدل ناقدةً، وشارحةً، ومردّدة لجملٍ، قد دُندِنت بشغاف قلبها؛ فأسرت مقل الحاضرين، وصُمَّ الكلام لحديثها، وتعطَّل الرّدُّ؛ لسحر حديثها، فكانت ملكة الجلسة، ومحور اللقاء، وكانت الغيث الهاطل لأرض يباب، وقد ازيَّنتْ لربيع طويل، وقد أعشبت، ونمت أزهارَ ياسمين.
كانت الكاتبة ناقدة، ومتفحِّصة أحداث القصص، في نقد موضوعي ممتزج بإعجاب كبير، منمَّق، لما دار من أحداث بسيطة، حاول الكاتب أن يعكس واقع المدينة، لما حلّ بأهلها من أحداث جسام، جعلتهم غرقى في زمن الحروب، والدمار؛ ليأخذهم موج الهجرة إلى أطراف شتّى من العالم الكبير الواسع الممتد، فلعلّ الكاتبة النبيلة عنت من شرحها” لمذكرات غريق” أن تضع القرّاء في مرحلة الامتداد الواسع، لهذا العذاب الرهيب، الذي ربما لا ينتهي إلا بالغرق، غرق في تموّجات بحر الأحداث، التي ظلّت تجرف العابرين والمهاجرين، حين تلفظهم مدن بلادهم المتعددة الصامتة الغارقة في تنازع الآلام، والأماني والرغبات، فهذا بعض من نقد، كلمات الكاتبة: “تلك المدينة التي لا يمكنني أن أهرب منها إلى أي مكان، أو بقعة أخرى في هذا الكوكب، إلا كغائب، وأعود إليها.
تلك المدينة، التي نركض فيها فرحاً، عندما نريد الانسلاخ من واقعنا المؤلم، ونهرب إليها، وعند حدائقها في لحظات الفرح، والحزن في لحظات العشق والبعد… تلك المدينة، التي تصبح في كل يوم جزءًا لا يتجزأ من حياتنا في الاطمئنان عليها صباحًا، والسهر على عيونها، لتنام وهي دافئة الوجدان”.
هكذا حال الاغتراب، والدخول في عالم الهجرة الواسع اللامتناهي في الرغبات والميول، إنها الذكرى، التي جمعت قاصَّ أحداث “مذكرات غريق”، وذكرى الناقدة، التي تنظر من بعيد خلف الصحارى، إلى مدينة، ربما تظلّ ذكراها تدغدغ خيالها، وتلقي بظلالها لمخيلة حارات بسيطة متواضعة، لطرق قديمة، اعتادت السير فيها، لأناس ربما رحلوا، لرفاق أصبحوا مسنين، هذا كله قد استوقف الكاتبة؛ لتستحدث تلك الذكريات من عقلها، ومن قلبها؛ فلامست أحداث القصص شعور، وحنين امرأة قد هاجرت من مدينتها منذ زمن بعيد؛ لتولد كلماتها الرتيبة، مظهرة شعورا كان مختفيا منذ سنين.
لقد استهواني سحر حديثها المسترسل، وقراءتها لقصص بأسلوب متفحّص هادفٍ، جادٍّ، وقراءة متمكنة في أعماق الأشخاص، وتضاريس المكان، وسرد أحداث الزمان، فراحت تنمق رأيها، بجمل طويلة، مثيرة ومستوقفة على كل حدث مُثار في القصص، ومحلِّلة لكلمات القاصِّ السهلة الممتنعة؛ لتلقي عليها معاني البلاغة، والروح الإنسانية، فيما دار من حديث، فكانت الاسترشاد لي؛ لأعمق، إن استطعت، غايةً، كانت المتحدثة تريد بيانها.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle