قالت وزيرة الدفاع الإسبانية “مارجاريتا روبليس” إن بلادها ستعيد النظر في بقاء بطارية صواريخ “باتريوت”، الإسبانية المنتشرة على الحدود التركية ـ السورية مع 150 جنديًا، تم نشرهم منذ عام 2015م، وذلك حال تفاقم الوضع في المنطقة نتيجة الهجوم التركي على شمال وشرق سوريا.
ونقلت صحيفة “الباييس” الإسبانية عن مارجاريتا روبليس “إذا استمر التصعيد العسكري التركي فإن إسبانيا ستطرح مسألة سحب صواريخها المنتشرة على الحدود التركية أمام حلف شمال الأطلسى (ناتو) وستلتزم بما يقرره الحلف”.
وأكدت أن المهمة في تركيا ليست مهمة إسبانية وإنما مهمة لحلف شمال الأطلسي، مشيرة إلى أن مدريد تراهن على السلام وترفض أي تصعيد للعنف.
وأوضحت وزيرة الدفاع الإسبانية أن الحلف سيعقد اجتماعًا وزاريًا في بروكسل في 24 من الشهر الجاري، وهناك ستعبر إسبانيا عن قلقها بشأن الوضع الجديد في المنطقة ودور مهمة الحلف والقوات المسلحة الإسبانية فيها.
وأوضحت مصادر دبلوماسية للصحيفة أن الموقف الإسباني يتماشى مع موقف الاتحاد الأوروبي، ويتلخص في ثلاث نقاط، الوقف الفوري للهجوم التركي على شمال وشرق سوريا، وتحذر من العواقب الإنسانية الخطيرة التي تترتب على هذا الهجوم، ووجود مخاوف من تجدد انتشار إرهاب داعش في سوريا بسبب هذا الهجوم التركي.
ودانت العديد من الدول الكبرى الهجمات التركية على شمال وشرق سوريا، محذرة من العواقب وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وغالبية الدول الأوروبية.
عربياً، عبرت الدول العربية المؤثرة وفي مقدمتها مصر والسعودية والإمارات عن إدانتها الشديدة للهجمات التركية، ورفضت بشكل تام الاعتداءات الصارخة وغير المقبولة على سيادة دولة عربية شقيقة. ودعت مصر المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن للتصدي لهذا التطور البالغ الخطورة والذى يهدد الأمن والسلم الدوليين، ووقف أية مساعٍ تهدف إلى احتلال أراضٍ سورية أو إجراء “هندسة ديمغرافية” لتعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا.
السابق بوست