سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

إدانة واسعة وشجب لنساء منبج لتغافل المجتمع الدولي إزاء عزلة القائد عبد الله أوجلان

روناهي/ منبج –

أدانت عضوات من مجلس عوائل الشهداء في منبج بشدة العزلة المشددة، التي تُفرض على القائد عبد الله أوجلان، وأعربن عن استيائهن من صمت القوى الدولية إزاء الانتهاكات، التي يتعرض لها القائد، وطالبن برفع العزلة وتحقيق حريته الجسدية.
يتعرض القائد عبد الله أوجلان المعتقل في سجن جزيرة إمرالي ببحر مرمرة منذ 15 شباط 1999، لعزلة مشددة، ولا ترد أي معلومات من القائد ورفاقه الثلاث في السجن، منذ أكثر من عامين. وتثير العزلة المشددة حفيظة أهالي شمال وشرق سوريا، وسط مطالبتهم برفع العزلة والكشف عن وضعه الصحي.
العزلة على القائد؛ انتهاك لحقوق الإنسان
عضوة لجنة التدريب في مجلس عوائل الشهداء “هدى مواس” أدانت بشدة العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وأشارت إلى أن “الدولة التركية تريد من خلال تشديد هذه العزلة فصل القائد عن الشعوب المؤمنة بفكره”.
ولفتت إلى، أنه “كان ينبغي على تركيا الكشف عن وضع القائد في أكثر من مناسبة، إلا إنها لم تدلِ بأي تصريح حول ذلك”.
وقالت: إننا “نؤمن بوجوب حضور القائد وتواجده بين شعبه، والتمتع بحقوقه الطبيعية مثل أي إنسان حر. فالعزلة المفروضة عليه تعد انتهاكاً لهذه الحقوق، وعائقا أمام قدرته على تأدية دوره القيادي بشكل كامل”.
ودعت هدى شعوب المنطقة، وخاصةً النساء، إلى زيادة نضالهنَّ وتعزيز جهودهنّ من أجل رفع العزلة عن القائد، وتحقيق حريته الجسدية، لأنه قائد ليس فقط للشعب ولكن للشعوب والأمم كلها، وهو أيضاً رمزاً للقيم الإنسانية.

رفع العزلة يعني تحقيق العدالة
من جهتها، أدانت عضوة لجنة المرأة في مجلس عوائل الشهداء “صباح المرعي” العزلة المفروضة على القائد عبد لله أوجلان، معربة عن “رفضها لهذه العزلة، وطالبت القوى الدولية بالتحرك للإفصاح عن وضع القائد الصحي”.
وقالت: إن “موقف لجنة مناهضة التعذيب (CPT)، وادعائها اللقاء بالقائد عبد الله أوجلان، يناقض ما أكده محامو القائد، ومن المستغرب صمت القوى الدولية تجاه ما ترتكب انتهاكات جسيمة بحق القائد”.
واختتمت عضوة لجنة المرأة في مجلس عوائل الشهداء، “صباح المرعي” حديثها: “الشعوب تنتظر بفارغ الصبر رفع العزلة عن القائد، فالنداء مستمر، والشعوب تنتظر العدالة والتحرير لقائدها، الذي يمثل رمزاً للنضال والقيم الإنسانية. إن رفع العزلة هو خطوة حاسمة نحو تحقيق التواصل والتقدم في مسار العدالة والسلام، وهو ما يحمل الآمال والتطلعات للشعوب المتضررة والمؤمنة بالتغيير الإيجابي”.