مركز الأخبار ـ قال الرئيس المشترك لإدارة مدارس منطقة تل تمر عبدالرزاق كنيهر: على الرغم من وجود قرار أممي بحماية التعليم من الهجمات، إلا أن جيش الاحتلال التركي كعادته، يضرب بعرض الحائط كل العهود والمواثيق الدولية بهذا الخصوص.
أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في أواخر شهر أيار من عام 2020 التاسع من أيلول من كل عام يومًا دوليًّا لحماية التعليم من الهجمات، معتمدة قرارًا يؤكد حق التعليم للجميع وأهمية ضمان بيئات تعلم آمنة ومواتية في حالات الطوارئ الإنسانية والحروب.
اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات أقرته 63 دولة وجاء لرفع مستوى الوعي بمعاناة ملايين الأطفال المتضررين في مناطق النزاعات، وحاجتهم الملحة إلى الدعم في مجال التعليم، ويأتي ذلك لتأكيد الالتزام تجاه هدف حماية الحق في التعليم في أوقات النزاعات، وكذلك حماية التعليم من الهجمات المستمرة والمتعمدة والعنف المسلح المنتشر الذي يعاني منه الأطفال في جميع أنحاء العالم.
وقد أدانت الجمعية العامة بشدة جميع الهجمات ضد المدارس واستخدامها للأغراض العسكرية بأنه انتهاك للقانون الدولي، تلك الإدانة التي لم تلقَ تركيا لها سمعًا ولا بالًا، وحولت المدارس الى ثكنات عسكرية ومنطلقًا لجرائمها وسفكها للدماء.
وبعد احتلال تركيا لمدن عفرين وكري سبي وسري كانيه منذ أكثر من عامين وحرمان الآلاف من الأطفال من التعليم يعود السيناريو نفسه مجددًا في تل تمر التي أصبحت عُرضة للهجمات التركية منذ فترة وأجبرت آلاف المدنيين على النزوح.
المحتل التركي ومرتزقته يتعمدون استهداف المدارس
حول هذا الأمر تحدث الرئيس المشترك لإدارة المدارس في منطقة تل تمر عبدالرزاق الكنيهر لوكالة هاوار فقال: هناك 18 مدرسة تابعة لمجمع تل تمر التربوي التي كانت ينابيع معرفة، تحولت بعد احتلالها من قبل تركيا ومرتزقتها إلى ينابيع قذائف، جيش الاحتلال ومرتزقته يتعمدون استهداف المدارس وهذا الأمر لاحظناه باستهداف مدرسة الكوزلية، حيث استهدف الاحتلال بدايةً سور المدرسة ليتم مؤخرًا تدميرها وإخراجها عن الخدمة، بالتزامن مع استهداف عدة مدارس أخرى في كل من قرية باب الخير والعبوش، بالإضافة إلى استهداف مدارس ناحية زركان.
وتساءل الكنيهر بقوله: عندما نقول 63 دولة وقعت على القانون هذا يعني أن هناك قوى كبيرة تقف لحماية المنشآت التعليمية، ولكن ما نراه أن تلك الدول لا تستطيع حتى أن تُدلي ببيان إدانة لجرائم تركيا بحق الأطفال، وهذا يدل أن قرارات الأمم المتحدة هي مجرد حبر على ورق ولا تحمي إلا مصالح الدول الكبرى.
وطالب الكنيهر في اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات المنظمات الدولية المعنية بحماية المدارس بقوله: نطالب الجهات المعنية واليونيسف بإرسال لجنة كشف والاطلاع ميدانيًّا على انتهاكات تركيا للتعليم وللمرافق التعليمية وتحويلها الى مقرات لجيشها ومرتزقتها في المناطق التي احتلتها”.
واختتم عبد الرزاق كنيهر قائلاً: على المجتمع الدولي حماية المرافق التعليمية في شمال وشرق سوريا، وذلك بالضغط على الاحتلال التركي لإيقاف عدوانه وجرائمه، وإخراجه من كل الأراضي السوريّة لضمان عودة الأطفال الى مدارسهم والالتفات لمستقبلهم الذي أضاعته الحرب وداعمو الحرب.