قامشلو/ دعاء يوسف –الطفولة في ملاعبها مستأنسة، فتلهو في ملاعب صباها، وعلى حين غرّة، تستهدفها طائرات مسيّرة، ناثرة الصراخ والعويل، وناشرة الرعب من جرائم قتل للطفولة، ولمستقبلها في شمال وشرق سوريا، بينما يلوذ العالم بصمت رهيب مطبق؛ حيال ما يجري، ويحدث.
إن الحرب لا تميز بين صغير وكبير، فهي آلة دمار تطال المجتمع بأكمله، وغالباً ما يكون الأطفال هم ضحايا الحروب، وينالون النصيب الأكبر من الضرر جسدياً، ونفسياً، ويفقدون فرصتهم في الأمان والحياة السليمة.
وأصبح أطفال شمال وشرق سوريا، الهدف الأساسي للاحتلال التركي، فمسيراته لم تفرق بين صغير، وكبير، وبين مدني، وعسكري، لتتحول هذه المجازر للصور، حفرت في عقول من نجا منها، وغصت في قلوب أهالي من استشهدوا، فكم من أم، كانت ترسم الأحلام مع أطفالها لتغتال هذه الأحلام يد الاحتلال تاركةً جرحاً لن يندمل.
سنة مثقلة بجرائم الطفولة
منذ بداية العام الراهن، تزايدت الجرائم، التي يرتكبها الاحتلال بحق الأطفال والمدنيين، خارقاً بها جميع القوانين الدولية.
بتاريخ 8/1/2022 تم استهداف مدينة كوباني وريفها، بعدة قذائف للمدفعية والطائرات المسيرة؛ ما أدى إلى استشهاد مدني حياته، وإصابة أحد عشر شخصاً، بينهم طفل بعمر ستة أشهر، وبُترت ساق الطفل “عبدو مصطفى حنيفي” أربع سنوات.
وفي تاريخ20/1/2022 تسبّب القصف المدفعي، نتيجة قذائف صاروخية، استشهاد خمسة أطفال حياتهم في مدينة عفرين.
وفي يوم 28/3/2022 أصيب تسعة أطفال، جراء سقوط قذائف لسلاح دوشكا، على باحة مدرسة في مدينة عفرين.
وبتاريخ 22ـ26/3/2022 تم استهداف بلدة عين عيسى، وريفها الشرقي، بقذائف مدفعية، أدت إلى إصابة خمسة أطفال بجروح.
وبتاريخ 6/4/2022 قام الاحتلال التركي ومرتزقته، باستهداف قرية الأسدية، بالقذائف المدفعية والصاروخية؛ ما تسبب بأضرار مادية وبشرية، حيث أصيب خمسة أشخاص، وأربعة أطفال ثلاثة منهم من عائلة واحدة.
وبتاريخ 18/4/2022 تسبب القصف المدفعي التركي، بإصابة طفلة عمرها ثلاثة عشرة سنة بشظايا في جسدها.