تقرير / بيريفان حمي
روناهي/ قامشلو ـ تعتبر الزراعة العمود الأساسي للاقتصاد في المنطقة؛ ذلك أن اعتماد اقتصاد المنطقة بشكل عام يكون على الزراعة، فالغزو التركي لمنطقة سري كانيه وكري سبي نهب كامل المحصول الزراعي الذي كان من إنتاج الشعب وملكٌ له عدا عن ذلك فإنه سيطر على الأراضي الزراعية بشكلٍ كامل .
وبهذا الصدد؛ أعدت هيئة الاقتصاد في إقليم الجزيرة إحصائية حول الأضرار الزراعية للغزو التركي على المنطقة في الفترة الممتدة من 9/10/2019 ولغاية 5/11/2019م وجاءت على الشكل التالي:
مساحة الأراضي الزراعية بمنطقتي كري سبي وسري كانيه
تُقدر مساحة الأراضي الزراعية في كري سبي بـ (4,750,000) دونم؛ بأربعة ملايين وسبعمائة وخمسون ألف دونم ومقسمة على الشكل الآتي :/600,000/ دونم سقي، و/4,150,000/ دونم بعل؛ أربعة ملايين ومئة وخمسون ألف دونم.
وتُقدر مساحة الأراضي الزراعية في سري كانيه بـ (1,440,000) دونم؛ مليون وأربعمائة وأربعون ألف دونم، وهي مقسمة على الشكل الآتي :
/6,650/ دونم من الشعير، /7,650/ دونم من القمح البعلي، /3,175/ دونم من القمح المروي،42,000 دونم من محصول القطن.
الصوامع التي تعرضت للسرقة
أما بشأن الصوامع الموجودة في المناطق التي تعرضت للغزو والكميات الموجودة فيها والتي تعرضت جميعها للسرقة؛ هي :
ـ صومعة دهليز في كري سبي كانت تحتوي على 700 طن؛ سبعمائة طن من مادة القمح و21,000 طن واحد وعشرون ألف طن من الشعير .
ـ صومعة الصخيرات في كري سبي والتي كانت تحتوي أيضاً على مطحنة كان يوجد فيها 11,700 طــن من القمح.
ـ كمية البذار المعقمة في كري سبي 800 طن من البذار .
ـ صومعة عالية كان يوجد فيها 15,000 ألف طن من القمح .
ـ صويمعات السفح كانت تحتوي على 9,000 آلاف طن من القمح .
ـ صوامع مبروكة كان يوجد فيها 1,500 طن ألف وخمسمائة طن من القمح المغربل والمحضر للبذار .
ـ مجموع الشعير الموجود في صوامع السفح ومبروكة هو 12,000 طن؛ اثنا عشر ألف طن من الشعير.
ـ المجموع الكامل للقمح في صوامع منطقتي سري كانيه وكري سبي (42,700 طن) اثنان وأربعون ألف وسبعمائة طن من القمح عدا (2,300) طن ألفان وثلاثمائة طن من البذار.
ـ المجموع الكامل للشعير الموجود في سري كانيه وكري سبي (33,000) ألف طن من الشعير.
ـ القطن المسروق في سري كانيه من صوامع السفح (2,600) طن؛ ألفان وستمائة طن من القطن.
هذا عدا المواد الموجودة في المستودعات كالأسمدة .
الأسمدة
الأسمدة الموجودة في منطقتي كري سبي وسري كانيه والتي تعرضت جميعها للسرقة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته كانت كالآتي:
ـ الأسمدة الموجودة في مستودعات كري سبي: سماد يوريا 600 طن، سماد سوبر فوسفات 350 طن.
أما الأسمدة الموجودة في مستودعات سري كانيه:
ـ سماد بارد 1,250 طن؛ ألف ومئتان وخمسون طن في مستودعات عالية.
ـ سماد بارد 1000 طن في مستودعات مركز السفح.
ـ مجموع الأسمدة الموجودة في مستودعات كري سبي وسري كانيه 3,200 طن ثلاثة آلاف ومئتان طن من السماد.
الثروة الحيوانية
الثروة الحيوانية الموجودة في منطقتي كري سبي وسري كانيه والتي تعرضت جميعها للسرقة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته كانت كالآتي:
في كري سبي: يقدر عدد الأبقار بـ 2,000 رأس من البقر، الأغنام والماعز ويقدر عددها بـ 70,000 ألف رأس.
أما في سري كانيه: الأبقار ويقدر عددها بـ 4,370 ألف رأس، الأغنام ويقدر عددها بـ 121,000 ألف رأس، الماعز ويقدر عددها بـ 81,000 ألف رأس.
المجموع الكلي للثروة الحيوانية التي تعرضت للسرقة في المنطقتين هو 278,370 ألف رأس.
الموارد المائية
أما الأنهار والينابيع في سري كانيه؛ فهي كالتالي:
ـ نهر الخابور الذي ينبع من عدة ينابيع في المنطقة وهذه الينابيع أو العيون هي: عين كبريت، عين الحصان وعين الزرقاء الشمالية.
ـ عين الزرقاء الجنوبية وعين المالحة وعين الفوارة، وأهم نبعين في تغذيته، هما :عين كبريت الذي يبلغ معدل تصريفها نحو 5000 ل/ ثا.
ـ عين الزرقاء الشمالية 2000 ل/ ثا.
ـ المجموع الكلي للآبار الموجودة في سري كانيه تقدر بـ 77 بئر، ومنها 40 بئر زراعي، و37 بئر منزلي.
الأنهار والينابيع في كري سبي:
ـ عين العروس يعتبر النبع الأساسي في كري سبي، نهر البليخ، نهر فرموغ، نهر حشيشة.
ويُقدر عدد تراخيص المحركات التي تعمل على سحب المياه من هذه الأنهار والينابيع، بالإضافة إلى الآبار بـ 4,100 أربعة آلاف ترخيص.
المعابر الحدودية
أما تأثير الغزو التركي على المعابر الحدودية والحركة التجارية في المعبرين سيمالكا والسويدية؛ فكان كالتالي:
بقيت المعابر الحدودية مفتوحة للحركة التجارية أثناء الغزو التركي؛ وذلك لتأمين المواد لروج آفا وشمال سوريا، كما استمرت حركة الاستيراد والتصدير. ولكن؛ هذه الحركة التي كانت في ذروتها قبل الغزو وتراجعت إلى حوالي النصف مع بداية الغزو, الأمر الذي أثر على الحركة التجارية بشكل مباشر والمواد التي كانت تستورد قلت كميتها إلى النصف تقريباً, مثلاً التاجر الذي كان يستورد خمسة أطنان من السكر؛ بات يستورد طنين ونصف أو أقل, وهذا ينطبق على بقية المواد المستوردة والتي يتم إدخالها إلى الشمال السوري, بالإضافة إلى إيقاف بعض التجار لتجارتهم خوفاً من الغزو وما ستؤول إليه الأوضاع في ظل هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته. وبحسب المعلومات فإن الأسواق في الشمال السوري كانت لديها الاكتفاء من المواد كافة. وبالرغم من كل ذلك ارتفعت الأسعار بشكلٍ جنوني مع فقدان بعض المواد من السوق؛ وهذا الأمر يعود إلى احتكار بعض ضعاف النفوس واستغلال تجار الحروب للوضع؛ وذلك لبيع المواد بأسعار خيالية.
وهنا؛ نستعرض بعض أسعار المواد قبل الغزو ومع بدايته:
كان يباع 1 كغ من السكر بـ /375 – 400/ ل.س، وفي الوقت الراهن يُباع بـ /500 ـ 625/ ل.س.
الزيت النباتي ذو الأربع لتر بـ 1800، لـ 3900 ل.س.
حليب نيدو بـ 1400، لـ 2200 ل.س.
معكرونة /125 ـ 150/، بـ 300 ل.س.
كما أن المعلبات كالطون والسردين زاد سعرها بعد الغزو بحوالي 100 ل.س للقطعة الواحدة, والقهوة أيضاً زاد أسعار بعض الأصناف منها بحوالي 100 ل.س, حيث يمكننا القول بأن أغلب المواد زادت أسعارها ما بين /150 ـ 200/ ل.س، مع فقدان بعض المواد من السوق، كبعض أنواع الشاي وبعض أنواع الرز واحتكار التجار لبعض المواد كالسكر.
المحلات التجارية والصناعية:
في كري سبي يقدر عدد المحلات من 700 إلى 1000 محل، وهي مقسمة كالآتي 300 قيد صناعي، و57 قيد تجاري؛ والباقي تعتبر عامة.
سري كانيه ويقدر عدد المحلات 1200 محل، وهي مقسمة كالآتي 500 قيد تجاري، و500 قيد صناعي، والباقي تعتبر عامة.
الأفران
الأفران الموجودة في سري كانيه وريفها:
فرن صقر قريش، الفرات، الحرية، الهلالية الجديدة، علوك، عامرية، السلام، الشهداء، ميزوبوتاميا، مبروكة، مناجير، والفرن العام.
وبالنسبة لمقاطعة كري سبي؛ فعدد الأفران الموجودة فيها 17 فرناً ما بين الأفران الخاصة والعامة، وهذه الأفران كانت تقوم بخبز ما يقدر بـ 400 طن من الطحين أسبوعياً.
الجمعيات التعاونية
كما هو الحال في جميع مناطق شمال شرق سوريا أسست الكثير من الجمعيات في منطقتي سري كانيه وكري سبي, التي اتخذها الكثير من الأهالي كمصدر للمعيشة, فقد أُسِّس في كري سبي ما يقارب تسع جمعيات وكان يستفاد منها ما يقارب 300 عائلة, أما في سري كانيه فكان التركيز على الجمعيات الزراعية, حيث أُسست عشرات الجمعيات الزراعية, بالإضافة إلى جمعيات خاصة بالمرأة وجمعية فرن ميزوبوتاميا, وجميع هذه الجمعيات تعرضت للسرقة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته.
المعامل والمنشآت
معامل ومنشآت سري كانيه وريفها:
معمل برغل الباز، غربال عدد 4، معمل سكاكر الأميرة ريماس، محلج سري كانيه، محلج السفح، معمل جليد، معمل مياه معدنية، قبان، معمل شيبس، معمل طرابيش، وفرن السياحي.
معامل ومنشآت كري سبي وريفها:
سبعة غرابيل، وخمسة أفران سياحية، وثمانية معامل جليد، و42 معمل بلوك، وخمس معامل حلويات، وستة معامل خراطيم، ومعمل زيت نباتي، ومعمل بطاطا، وأربع محالج، و28 مدجنة، وثلاثة معامل حبيبات خراطيم، وثلاثة معامل منظفات، وأربعة معامل بوظة.
ويقدر مجموع المعامل الموجودة في سري كانيه وكري سبي بـ 131 معملاً.
إحصائية الآليات
آليات سري كانيه: خمس جرارات، سبع محركات صغيرة، و12 لوحة التحكم للغطاسات، وخمسة ديسك، وخمس هارو، وواحد كلفتور، وسته سكة، واثنان خزانات مياه، تابان (آلة القص)، وواحد رأس مرسيدس، وثلاث فرامات، و14 محركات، و20 خزانات مازوت، وثلاث تريلات، وديسك هيدروليك، وسبع بلاو، وواحد كرفانات، ودراجة نارية، ديسك التسوية، وثلاثة نتارة، ومساحة.
آليات كري سبي: واحد فان، واثنان سكة، ونتارتان سماد، وطبان اثنان، وجرار، و13 محركات مياه، وواحد كلفه تور، واثنان مرشة أدوية، وبلاو واحد، بالإضافة إلى أدوية زراعية بقيمة 70 مليون ليرة سورية.
إحصائية المُهجّرين من سري كانيه وكري سبي
مهجرو سري كانيه
أحياء النزوح وعدد المهجرين لمهجري سري كانيه:
أحياء الحسكة ومدارسها؛ 131,000 ألف مهجر.
أحياء تل تمر ومدارسها؛ 11,836 ألف مهجر.
أحياء ريف الدرباسية؛ 3,500 ألف مهجر.
أحياء قامشلو ومدارسها؛ 1,676 ألف مهجر.
أحياء كركي لكي ومدارسها؛ 1,188 ألف مهجر.
أحياء ديرك ومدارسها؛ 300 ألف مهجر.
مخيمات باشور كردستان؛ 13,000 ألف مهجر.
المجموع الكُلي للمهجرين 162,500 ألف مهجر.
قُدِرَ المجموع الكلي للمهجرين من مناطق سري كانيه بـ 162,500 ألف مهجر بينهم نساء وأطفال ورضع وكانت أعدادهم التقديرية كالآتي: /90,000/ ألف من النساء، /45,000/ ألف من الأطفال بين ذكور وإناث، /500/ امرأة بين حوامل ومرضعات، /960/ طفل رضيع، /219/ من ذوي الاحتياجات الخاصة بين ذكور وإناث، /38/ من الأطفال غير المصحوبين مع عوائلهم ونزحوا مع عوائل أخرى.
وهناك حالات نفسية خطيرة بين الأطفال والنساء الذين ظهرت عليهم الأعراض بعد الحرب مثل داء الكَلب والصرع والخوف الدائم وحالات التبول اللا إرادية.
مُهجّرو كري سبي
يقدر عدد المهجرين من كري سبي (تل أبيض) بأكثر من 3000 عائلة مهجرة بينهم أطفال ونساء وشيوخ وهؤلاء جلهم يسكنون الرقة وعين عيسى وكوباني ويسكنون المدارس والمرافق العامة.
