سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

إبراهيم القفطان: “سينصبُّ دورنا في هزيمة داعش فكرياً”

تقرير/ مصفى الخليل ـ ماهر زكريا –

يتطلع الشعب في شمال وشرق سوريا والأحزاب السياسية فيها، بأن تكون هناك مرحلة جديدة بعد هزيمة داعش يكون فيها صوت الحوار والنقاش على الطاولة أعلى من صوت المدفع والرصاص.
وحول ذلك أجرت صحيفتنا لقاءً مع الرئيس العام لحزب سوريا المستقبل ابراهيم القفطان وفي بداية حديثه تحدث القفطان عن أهمية الدورات الفكرية لحزبه قائلاً:
 “إن للدورات الفكرية في حزب سوريا المستقبل أهداف كثيرة؛ أهمها أن المجتمع السوري والكل على دراية بذلك في أنه كان يقاد من حزب واحد وبذهنية واحدة. ولهذا؛ نرى أن يكون هناك تنوع في الأحزاب والمشاركة السياسية؛ من خلال تشكيل كل حزب أكاديمية ينشر من خلالها فكره ويكون هذا المجتمع سياسياً ومتطوراً ويعي ما يريد”.
وأشار القفطان إلى أن الحزب وضع برنامجاً سياسياً لمرحلة ما بعد هزيمة داعش؛ يتضمن محاربة فكر داعش في المجتمع وقال: “في بداية عام 2019م بعد أن شهدنا هزيمة  داعش عسكرياً، يأتي دور الأحزاب في مرحلة ما بعد هزيمة داعش جغرافياً وعسكرياً بأن يكون دورها في هزيمة داعش فكرياً؛ فهل سيكون لها ذلك؟! نعم حزب سوريا المستقبل لديه برنامج في محاربة فكر داعش، وبرنامجنا السياسي بعد هزيمة داعش هو محاربة فكر داعش وكل الأفكار المركزية والشوفينية، هذه هي دور الأحزاب كما علينا أن نذكّر بالمشاريع الاقتصادية والاجتماعية و التربوية لنصل إلى مرحلة الاستقرار، ويكون لنا مشاركة في الحكومة السورية وفي البرلمان والوزارات، وأهم ما نسعى إليه هو برنامج أساسي وهو المشاركة في صياغة الدستور السوري”.
وحول نشاط حزب سوريا المستقبل في هذه الأوقات؛ أكد القفطان: “وصل حزب سوريا المستقبل إلى كل بيت سوري من دمشق إلى اللاذقية وطرطوس، ولا أبالغ في هذه الموضوع؛ لأنه بفكره التعددي وقبوله لكل الأطراف هي فكرة فطرية للمجتمعات، وأذكر بأنه لا يوجد للحزب مكاتب في المحافظات السورية كافة؛ لأنه قبل فتح المكاتب نحن جادين أن نقنع المجتمع السوري ببرنامج الحزب. وفي الحقيقة يستطيع أبناء سوريا الانضمام لهذا المشروع، فلا نريد أن نستفرد بجميع أبناء سوريا؛ لأن هناك حقيقة واضحة لأربعين عام، بأن باتباع الحزب والفكر الواحد. ولكن؛ نتمنى أن يكون لأبناء سوريا انتماء لأحزاب سياسية متعددة وليس لفكر واحد، وبذلك يكون المجتمع ملوناً ومتنوعاً بشعوبه وثقافاته؛ لأننا نؤمن بالتعددية واللامركزية والديمقراطية”.
وتابع إبراهيم القفطان حديثه عن رؤيته للمرحلة المقبلة؛ قائلاً: “أرى أن المنطقة تسير نحو الاستقرار ولكن يشوب ذلك حقول الألغام، وهذا ليس تشاؤماً، إنما حقيقة لها أسبابها ترجع لبعض دول المنطقة، والنظام السوري يجب أن يكون له دور إيجابي في حل العقد التي ظهرت خلال ثماني سنوات، وعليه أن يكون إلى جانب أبناء سوريا لأنهم شركاء في هذا الوطن. وعلى دول الجوار أن تقتنع أيضاً أننا شركاء في هذا العالم وبخاصة أن العالم أصبح قرية صغيرة، ولم يعد هناك هيمنة وإمبراطوريات كما كان سابقاً الفارسية والعثمانية، لا نريد إمبراطوريات نريد أن نعيش في مجتمع متجانس بكل شعوبه ولغاته وقومياته من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه”.
وأضاف القفطان بأن الحزب يعمل على التأسيس لحوار حزبي شامل مع القوى السياسية السورية كافة في نيسان المقبل وقال: “مع اقتراب عام على تأسيس حزب سوريا المستقبل ترك بصمة خاصة أنه يحمل مشروعاً حوارياً ووطنياً، وليس له أبعاداً وأجندات عسكرية وهذا المشروع سينجح. وكان مسارنا هو الحوار السوري – السوري والكل يعلم بالحوار الذي حصل في عين عيسى نحن نؤيده وله دور فيه أيضاً، وخاصة أن هناك لقاء قريباً مع الأحزاب السورية، والحزب يعمل منذ حوالي شهر بالتشاور مع الأحزاب للخروج برؤية معينة مع كل الأحزاب، وفي بداية نيسان أو منتصف نيسان سيكون لنا حواراً مع كل القوى السياسية من المناطق كافة؛ سواء في داخل سوريا أو خارجها، سيكون هناك حوار سياسي مع الأطراف والقوى الوطنية السورية كافة”.