سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أيادي العثماني تحاول حرق لبنان

فادي عاكوم (كاتب وصحفي)-

تابعنا خلال الفترة الأخيرة الأحداث الأمنية في لبنان وفي منطقة الشمال تحديداً، من احتجاجات وما رافقها من أعمال شغب طالت بعض المباني والمؤسسات الحكومية، ورغم أن غضب الشارع اللبناني قد يؤدي إلى أكثر من ذلك، فقد ظهرت دلائل وتاكيدات أمنية بأن ما جرى كان بسبب تدخلات خارجية قامت خلال الفترة الأخيرة بتجنيد مئات الشبان من أبناء الشمال عبر استغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها مع عائلاتهم.
وقالت التأكيدات أن الجهة الخارجية هي تركيا من خلال ضباط مخابراتها وبعض عملائها في لبنان، وذلك في محاولة لجعل منطقة الشمال منطقة منبوذة سياسياً وأمنياً من خلال الإيحاء بأنها أصبحت مرتعاً للإرهابيين، وبالتالي تكون الفرصة سانحة أمام تركيا للسيطرة على المنطقة الشمالية في ظل غياب أي دور فاعل عربياً أو إقليمياً لتقديم الدعمين السياسي والاقتصادي.
فعلى غرار ما تقوم به آلة أردوغان التوسعية في سوريا وليبيا واليمن، من استغلال للأوضاع الأمنية الهشة والانهيار الاقتصادي وانتشار الفقر، بدأت المخالب لتركية تنهش بالجسد اللبناني بعد تدهور الوضع المعشي بشكل دراماتيكي خلال الفترة الاخيرة، حيث بدأت مؤسسات تركية وعلى رأسها الهلال الأحمر التركي بتوزيع مساعدات غذائية ومالية لعشرات العائلات الفقيرة أو بمعنى أصح الأشد فقراً، في محاولة واضحة لخلق بيئة حاضنة للمشروع التركي والذي بدا يظهر بظهور صور أردوغان وأعلام تركيا بين الحين والآخر.
مع الإشارة إلى أن الاختراق التركي للبنان ليس بالأمر الجديد، إلا أنه كان مقتصراً على أعمال محدودة للمخابرات التركية التي رتبت اتصالات مع بعض الفعاليات السياسية والدينية منذ ثمانينات القرن الماضي، وحديثاً تم التواصل بين المخابرات التركية والأقلية التركمانية الموجودة في لبنان، إلا أن الملف الأخطر هو فتح باب الحصول على الجنسية التركية لبعض العائلات الشمالية على أساس أن أصولها تركية خصوصاً في مدينة طرابلس، حيث أشارت معلومات إلى الاتصال بأكثر من ألفي عائلة على الأقل ضمن هذا الملف، بالإضافة إلى الاتصال بالعديد من العائلات في بلدات وقرى منطقة البقاع للسبب نفسه، ولعب السفير التركي في بيروت هكان تشاكل دوره في هذا الملف من خلال زياراته المكوكية للأقلية التركمانية في مناطق البقاع وبعض الفعاليات الدينية في المنطقة.
وبالإضافة إلى استغلال الوضع المعيشي افتتحت السفارة التركية العديد من المراكز الثقافية لتعليم اللغة التركية وتقديم عدد كبير من المنح الدراسية الجامعية في تركيا، علماً أن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين تعتبر أيضاً وجهة مؤكدة للتحرك التركي، وتعزز هذا التدخل مؤخراً بعد موجة اللجوء الواسعة من قبل السوريين إلى لبنان حيث تسيطر المنظمات التركية على عدد كبير من مخيمات اللاجئين السوريين في وضع شابه لما يحصل في مخيمات النازحين في المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا ومخيمات اللاجئين السوريين في تركيا.
وحالياً تتجه أصابع الاتهام بالتعامل مع تركيا نحو بعض الشخصيات والجهات الاجتماعية والسياسية منها أحد نواب منطقة الشمال اللبناني، ومنتديات تابعة لمحامي لبناني معروف بميوله المقربة من جماعة الإخوان المسلمين وهناك معلومات حول تنسيقه مع شقيق رئيس حكومة سابق، بالاضافة إلى جمعية المشاريع الإسلامية التابعة للأحباش وهي التي لا تخفي ارتباطها بتركيا إن كان من جهة التبعية السياسية أو التمويلية، كما تنتشر الخلايا التابعة لتركيا من خلال جماعة الإخوان الإرهابية فرع لبنان، والتي لها حضور لافت في مناطق الشمال اللبناني بدءاً من مدينة طرابلس وصولاً إلى منطقة الضنية، وبعض المجموعات المتواجدة في مدينة صيدا، حيث افتتحت تركيا “جمعية الصداقة اللبنانية التركية” .
وخلال التحركات والاحتجاجات التي شهدتها العديد من المناطق اللبنانية، خصوصاً مدينة بيروت، تحركت العديد من المجموعات التابعة لتركيا بشكل مغاير للتحركات المعتادة، فقامت بأعمال التخريب وحرق المتاجر والمحال التجارية، بهدف خلق فتنة طائفية بين أبناء الطائفتين الشيعية والسنية، وهو الأسلوب، أو بمعنى أصح المنهج، التركي لخلق الفوضى والتوتر الأمني لتسهيل خطط التوغل في الشارع اللبناني وفرض أمر واقع جديد تكون سياسة أردوغان طرفاً أساسياً فيه.
وتلعب الديموغرافية اللبنانية والتنوع الطائفي والديني دوراً هاماً بتسارع النفوذ التركي في لبنان، فالطائفة السنية في لبنان تعتبر أضعف الطوائف سياسياً وتشرذماً مقارنة مع باقي الطوائف، وبالتالي فإن التلاعب على الوتر الطائفي يسهل المهمة التركية مع غياب أي مشاريع أخرى تشكل منافساً حقيقياً، وظهر الأمر بشكل واضح في الحركات الاحتجاجية، كما أسلفنا، بالإضافة إلى التحريض على الجيش اللبناني خصوصاً في مناطق الشمال، والدفع بالجماعات الإخوانية لتنفيذ هذا الغرض، وتعمل تركيا في لبنان عن طريق تنفيذ خطط التمكين من خلال أدواتها حيث برز أيضاً تحرك لافت لمنظمة تيكا (وكالة التعاون والتنسيق التركية).
أما عن حجم النفوذ الحالي فهو يشمل الجماعة الإسلامية وهي الفرع اللبناني لجماعة الإخوان المسلمين، والتي تنتشر في العديد من المناطق اللبنانية ذات الأغلبية السنية، وحوالي عشرة آلاف نسمة تستفيد من التقديمات التركية وتشترك بنشاطات المراكز الثقافية، ولوحظ مؤخراً انعطاف قوي للتيار السلفي في الشمال نحو تركيا أيضاً.
الخوف كل الخوف من تكرار ما جرى في سوريا وليبيا من قبل تركيا، فالأرضية اللبنانية خصبة تستطيع في الوقت الحالي امتصاص أي تحريض طائفي دون الآخر، فالأزمة الاقتصادية قابلة للانفجار إذا ما استُغِلت من قبل المتربصين وأولهم أردوغان، والمشكلة الأكبر عدم وجود منافس فعلي على الأرض يغطي بوابات العبور، بل على العكس فإن الكثيرين في لبنان للأسف متعطشون للدعم، متناسين تاريخ تركيا الإرهابي في المنطقة وتمويلها للجماعات الإرهابية ونقلهم عبر الحدود لتنفيذ أطماعها، كما يتناسى هؤلاء ما قام به الجيش التركي ببداية القرن الماضي تجاه اللبنانيين وأهل الشام خصوصاً، من تجويع وإفقار وقتل وإعدامات وتسببهم بمجاعة كبرى لم تشهدها بلاد الشام من قبل.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle