“أولوية عملنا تنمية وتوعية المرأة الريفية من الناحية الفكرية”

تقرير/ ليكرين خاني –

روناهي/ كركي لكي – أكدت عضوة مؤتمر ستار في بلدة معشوق كليستان محمد بأن المرأة وخلال السنوات الأخيرة استطاعت أن تتجاوز العقبات المتمثلة بالعادات والتقاليد التي قيدتها ومنعتها من أبسط حقوقها، ومن خلال مؤتمر ستار نرى إمكانات المرأة المختلفة في شتى المجالات؛ ومن أسماها نبذ الخلافات وحبها الفطري للسلام.

المرأة قادرة على صنع السلام، وتستطيع لعب دور إيجابي في حل النزاعات أكثر منه، فهي حريصة على المحافظة على سلامة بيتها، وتهتم بسيادة السلام في مجتمعها الصغير وفي المجتمع الكبير، كما أن لديها دوافع لمقاومة العادات والتقاليد بهدف تجاوز حالة التخلف، هذا إضافةً إلى أنها تربي أجيال المستقبل، وهي القادرة على نقل المبادئ الخالية من العنف وعلى نشر فكر السلام والمحبة ونبذ الخلافات، ففي الآونة الأخيرة، وبعد الوعي بأننا نعيش حرباً نفسية ناهيك عن الحرب والخراب الذي اجتاح سوريا منذ سنوات سنحت الفرصة للمرأة أن تلعب دوراً ريادياً في روج آفا والشمال السوري، وآن لها أن تخرج ما لديها من طاقات وإمكانات من خلال الحركات النسائية مثل مؤتمر ستار ولجان المرأة ضمن المجالس والنواحي والمؤسسات، وفي المجال العسكري وصولاً للكومينات وهي الأساس، وفي هذا الإطار كان لصحيفتنا زيارة إلى مؤتمر ستار في بلدة معشوق.

لا بد للمرأة أن تكون ذات قيمةً ومكانةً بمجتمعها

التوعية لدور المرأة أمر أساسي كي نتفادى معظم الخلافات القائمة على سوء فهم المرأة وقيمتها في المجتمع، أغلب القضايا التي تخص المرأة والتي نقوم بحلها هي بسبب النظرة الدونية للمرأة من قبل المجتمع الذكوري الذي نعيش فيه، ونسعى لتغييره وتغيير أفكاره بشكل جذري، هذا ما قالته لنا عضوة مؤتمر ستار في بلدة معشوق كليستان محمد.

وأضافت بالقول: “من مركز مؤتمر ستار هنا في بلدة معشوق نتابع 34 قرية تابعة لبلدتنا، حيث المتابعة من ناحية المرأة والتدخل بشكلٍ رسمي،  فزياراتنا وجولاتنا على القرى تبدأ من الكومينات ومن ثم طرح القضايا من قبل لجان المرأة في الكومينات والدور التالي لنا في السعي لحل الخلافات أو تحويلها للمحكمة مثل زواج القاصر الذي انتشر في الآونة الأخيرة، ونحن بدورنا نحول هذا النوع من القضايا للنيابة العامة، أما الخلافات الصغيرة نسعى جاهدين لحلها”.

كما وأكدت كلستان محمد على دور المرأة في خلق أفكار وأسس جديدة للمجتمع قائمة على مبدأ السلام، واختتمت قائلةً: “للمرأة الدور الكبير في تحويل مجتمع ذو أنياب حاول أن ينقض على المرأة منذ سنوات لمجتمع مسالم ومستقر، وهذا يكمن في تطبيق أفكار القائد عبدالله أوجلان وإدراك ماهية المرأة في ظل الأوضاع الراهنة من خلال تدريب وتوعية المرأة فكرياً، ونسعى لأن تتلقى جميع النسوة في مناطقنا التدريب الفكري”.