أهالي مقاطعة منبج: عيد النوروز رمز هوية الشعوب والمقاومة حتى تحرير المناطق المحتلة

منبج/ آزاد كردي –

أكد أهالي مقاطعة منبج على أنه بعد تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية أبرز عيد النوروز القيم العميقة للأخوة والتآلف، وبأن شعلته تجسيد حي لمبادئ الأمة الديمقراطية بقيم الإخاء والمحبة

يعد عيد النوروز يوماً لانتصار الحق على الباطل، وإنهاء الظلم والاضطهاد والديكتاتورية، وضمن إقليم شمال وشرق سوريا وعلى مدار أكثر من عقد من الزمن، وبعد تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، تشارك شعوب المنطقة الناهلة من نهج الأمة الديمقراطية الشعب الكردي بهذا اليوم المقدس، ويؤكدون جميعهم على تصعيد النضال والمقاومة في وجه الاحتلال.

وهذا العام أوقدت شعوب شمال وشرق سوريا نيران شعلة النوروز تحت شعار: “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية” ليكون نوروز 2636 ضمان الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وتحرر المجتمع عامة، وتحرير الأراضي المحتلة.

نوروز تجسيد للتراث ورمز للتعاون

حول ذلك، وتعليقاً على الاحتفال بعيد النوروز، قال عضو حزب سوريا المستقبل في مجلس إدلب أحمد شعبان من منبج:” إن النوروز ليس مجرد احتفال، بل هو تجسيد للتراث والثقافة الكردية، ويعدُّ رمزًا للشعب الكردي”، مشيراً إلى حرمان الشعب الكردي من الاحتفال بهذا العيد سابقاً، حيث كان يُخفى تحت غطاء عيد الأم.

وتابع: “عيد نوروز هو تعبير عن الهوية الكردية والثقافة الغنية، وهو يوم يجمع الكرد للاحتفال بتراثهم وثقافتهم”.

وأردف: “مع تأسيس الإدارة الذاتية التي تقوم على أسس الأمة الديمقراطية وتحرير الشعوب، أصبح هناك تواصل وتفاهم أكبر، خاصة بين شعوب شمال وشرق سوريا والشعب الكردي. هذا التواصل أدى إلى تعميق الفهم والمعرفة لدى الجميع بخصوص العادات، والتقاليد، والتراث، والتاريخ الكردي”.

وأتم حديثه: “الاحتفال بعيد النوروز كشف العديد من الجوانب، التي كانت مجهولة لنا في السابق، وأبرز بشكل خاص القيم العميقة للأخوة والتآلف. هذه القيم أظهرت بوضوح التعاطف والتعاون، اللذين يجمعان الشعوب معاً في دعم حقوق الكرد المشروعة”.

نوروز رمز للمقاومة حتى تحرير المناطق المحتلة

بدوره، قال عضو المبادرة الشعبية السورية لحرية القائد أوجلان في مقاطعة منبج، محمد حسام الشواخ إن: “الاحتفال بالنوروز مضت عليه ثلاثة آلاف عام، عندما أشعل المقاوم كاوا حداد شعلة نوروز، وهي الشعلة، التي استمرت في الاشتعال عبر القرون، وصولاً إلى العصر الحالي”.

وأشار إلى ارتباط الشعب الكردي العميق بهذا العيد، حتى أصبح جزءاً من تراث العديد من الشعوب في شمال وشرق سوريا، وذلك بفضل التداخل الثقافي والتجانس، الذي حدث بين العرب والكرد وغيرهم، موضحاً بأن هذا التطور يعكس القوة الرمزية لعيد النوروز وقدرته على تجاوز الحدود الثقافية والإثنية.

وشدد على أن: “النوروز أصبح رمزاً للمقاومة والنضال، حيث يعكس التكاتف والتلاحم بين العرب والكرد. هذا التلاحم يتجلى في الاحتفال المشترك بشعلة النوروز، التي تعدُّ نار المقاومة والصمود والتحدي، والتي ترمز إلى القوة والإصرار على النجاح رغم التحديات”.

واختتم عضو المبادرة الشعبية السورية لحرية القائد أوجلان في مقاطعة منبج محمد حسام الشواخ حديثه: “شعلة نوروز تجسيد حي لمبادئ الأمة الديمقراطية بقيم الإخاء والمحبة، فإنها كذلك تعدُّ دليلًا على وجود نضال ومقاومة للمشروع الديمقراطي، وسيظل كذلك حتى تحرير المناطق المحتلة”.

ويشار إلى أن أهالي مقاطعة منبج في إقليم شمال وشرق سوريا قد احتفلوا بعيد النوروز هذا العام على جبل طوق الخليل في الريف الجنوبي للمقاطعة بمشاركة واسعة من أهالي المنطقة من الكرد والعرب، والأرمن، هم يرتدون زيهم الفلكلوري، مؤكدين تضامنهم وتكاتف ضد ظلام وديكتاتوريّ العصر.