أهالي كركي: نجدد المطالبة بالحرية الجسدية للقائد أوجلان ومحاسبة تركيا على سياستها التعسفية

جل آغا/ أمل محمد –

أكد أهالي كركي لكي، أن حرية القائد عبد الله أوجلان، الهدف والحلم، اللذان يسعيان إلى تحقيقه، وأوضحوا، أنهم مستمرون بالفعاليات حتى تحقيق الهدف المنشود، وإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان.  

دخل القائد عبد الله أوجلان عامه الخامس والعشرين في سجنه بإيمرالي، حيث تفرض عليه عزلة مشددة وعقوبات قاسية، بالإضافة لعدم ورود أي خبر عنه منذ ما يزيد عن عامين، لكن شعوب المنطقة، والأحرار في العالم، يطالبون المجتمع الدولي، بإطلاق سراح القائد أوجلان، ومحاسبة تركيا على اعتقالها التعسفي دون مبرر.

إن عملية الاعتقال نتيجة المؤامرة الدولية الكبرى غير شرعية، حيث انتهكت القوانين، والمواثيق الدولية، عدا عن الظروف القاسية، التي تواجهه في زنزانته، والتي تؤكد على فاشية الدولة التركية في التعامل مع المعتقلين السياسيين، والذين تجردهم من أبسط حقوقهم، وبالرغم من مرور سنوات على المؤامرة، إلا إنها لم تستطع التأثير على المطالب الشعبية، التي تنادي بتحرير القائد أوجلان، وشعوب المنطقة واثقون، بأنهم يصلون إلى تحرير قائدهم.

المؤامرة متّنت الأواصر بين القائد والشعب

وحول ذلك، تحدث لصحيفتنا أهالي كركي لكي التابعة لمقاطعة قامشلو، والذين جددوا العهد على مواصلة النضال حتى حرية القائد أوجلان الجسدية، وفي البداية تحدث المواطن خالد عبد الكريم عثمان: “مؤامرة 15 شباط كانت ضد الشعب الكردي في شخص القائد أوجلان، واستهدفت الإنسانية، وأخوة الشعوب، فجاءت هذه المؤامرة بعد النجاح المبهر لحركة التحرر الكردستانية، ومن هنا اجتهد أعداؤها لإفشالها بإلقاء القبض على القائد أوجلان، ولكن هدفهم في ذلك، لم يتحقق بل ساهم بزيادة الارتباط بين القائد أوجلان وشعبه”.

وتابع عثمان: “لم تكتفِ قوى المؤامرة على اعتقال القائد فحسب، بل مارست ضده أساليب عدة، وفي مقدمتها التعذيب النفسي، سعياً منها لكسر إرادته ومعنوياته، ولكن حدث العكس تماماً حيث زاد القائد إصراراً على إتمام المسيرة، التي بدأها، وهو في زنزانته، ليؤكد، أن الحرية هي حرية الفكر، وليست حرية الجسد”.

القائد أوجلان الأكثر تأثيراً في العالم

ومن جهتها تحدثت المواطنة أفين محمد: “القائد عبد الله أوجلان أصبح من الشخصيات الأكثر تأثيراً في العالم، على الرغم من سجنه، وهذا ما يجعل دولة الاحتلال التركي تواصل تضييق الخناق عليه، وزيادة وتيرة الحرب النفسية ضده، وضد الشعوب المؤمنة بفلسفته”.

 وأكدت أفين: “مقاومة القائد أوجلان في سجنه هي نوع آخر من النضال والمقاومة، وهي رسالة واضحة منه لشعبه بألا يتخلى عن مطالبه المحقة، ومواصلة المسير لتحقيق الحرية، وقضية الشعب الكردي، هي القضية التي حارب القائد لأجلها، لذلك تقوم الفاشية التركية بمحاربته، ومحاربة أفكاره الديمقراطية”.

واختتمت أفين محمد حديثها قائلةً: “حرية القائد من حريتنا ووجودنا من وجوده، ومن هنا نجدد المطالبة بحريته الجسدية، وأن ينظر المجتمع الدولي لسياسة اعتقاله بجدية أكثر، ومحاسبة تركيا، التي كانت المحرك الفعلي للمؤامرة عليه”.