روناهي/الشهباء ـ
احتفل الآلاف من مهجري عفرين وأهالي الشهباء، بالذكرى السنوية ال44 لتأسيس حزب العمال الكردستاني، وأكدوا خلال الاحتفالية على رفع وتيرة النضال لحماية ما حققها الحزب من مكتسبات للشعب الكردي وجميع الشعوب المتعطشة للحرية.
ومع حلول الذكرى السنوية ال44 لحزب العمال الكردستاني، احتفل يوم الأحد 28 الشهر الجاري، الآلاف من مهجري عفرين وأهالي الشهباء، بحيث تجمع الأهالي عند مفرق الطريق الواصل إلى مخيم سردم الواقع في بلدة تل سوسن في مقاطعة الشهباء، ورفع الأهالي صور الشهداء وصور مقاتلي/ات الكريلا الذين استشهدوا بالأسلحة الكيماوية، وصور القائد عبد الله أوجلان، وسط شعارات تحيي المقاومة، إلى أن وصل المشاركون إلى داخل المخيم للبدء بالاحتفال وإشعال النيران.
بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ألقيت كلمة باسم مجلس مقاطعة عفرين من قبل نوروز عفرين، هنأت نوروز في بداية حديثها الذكرى ال44 لتأسيس الحزب على القائد عبد الله أوجلان وعلى كافة الحاضرين.
وتابعت نوروز حديثها: “إنَ حزب العمال الكردستاني، يدخل في عامه ال45، أعوام من النضال والمقاومة التاريخية، والمنجزات التي حققتها وذلك بتضحيات ثمينة، فحزب العمال الكردستاني هو حزب الشهداء وحزب الحقيقة، يعد هذا التاريخ ميلادا للكرد وجميع الشعوب التي أهلكتها الإبادات، ليكن ميلاد الحزب منارة للإنسانية جمعاء، بفكر وفلسفة فيلسوف العصر القائد عبد الله أوجلان”.
وأشارت نوروز خلال حديثها إلى الهجمات التي تستهدف المنطقة والكريلا: “أردوا باعتقال القائد عبد الله أوجلان إمحاء الكرد والقضية الكردية، وأرادوا باحتلال عفرين إنهاءنا، وباستخدامهم للأسلحة الكيماوية يعملون على إبادة إرادتنا، لكن لينظروا جيدا إلى هذه الساحة المكتظة بالآلاف منكم، شعب عفرين الوطنيين والمقاومين، أنتم من شربتم من نبع الحرية، من نبع الفلسفة الأوجلانية، فنحن شعب لا نعرف الاستسلام، وستنتصر إرادتنا ومقاومتنا”.
فيما ألقيت كلمة باسم مجلس مقاطعة الشهباء من قبل محمد ويس، هنأ ويس الذكرى التأسيسية وأضاف إلى دور حزب العمال الكردستاني والمشروع الديمقراطي الذي احتضن جميع الشعوب والمكونات: “إنَ القائد عبد الله أوجلان لم يكن منارة للكرد فقط، إنما لجميع الشعوب والمكونات، وأيقظ الجميع من السبات العميق، فعلى مدار سنوات وكنا جميعا ضحية للفكر السلطوي والرأسمالي، اليوم إرادة الشعوب تنتصر على هذه القوى، أعوام من المقاومة مازالت روح هذه المقاومة حية، بل انتشرت وأصبحت أوسع، فعلى جميع الشعوب التكاتف بروح هذه المقاومة، وليكون العام ال45 عاما لحرية القائد، ولتحرير جميع الأراضي وإنهاء الفاشية”.
واختتمت الفعالية بعقد حلقات الدبكة، وسط شعارات تحيي المقاومة.
