أنقرة تهددُ بالردّ على دمشق وتخرقُ الاتفاقَ

وكالات- توعد الرئيس التركيّ أردوغان بالرد على ما سماه أي “خطأ” من دمشق، وقال في مؤتمر صحفي في إسطنبول إنّ تركيا ستردّ إذا ارتكبت الحكومة السوريّة أي خطأ بالمنطقة. وأضاف أنه سيبحث مع الرئيس الروسيّ بوتين الأسبوع القادم الخطوات التي ستتخذ في “المنطقة الآمنة”، مضيفاً أنّه يتعين على موسكو أن تقودَ الجهود في غرب سوريا لتوطيدِ السلامِ. بالمقابل حمّل أردوغان واشنطن مسؤولية تنفيذ الاتفاق. كما هدد بمواصلة العدوان قائلاً “إذا لم يتمّ الانسحاب بحلول مساء الثلاثاء، فسنستأنف القتال من حيث توقّفنا وسنواصل سحق رؤوس الإرهابيين”.
وجاء تهديد أردوغان رداً على تصريح الرئيس السوريّ، الخميس، أنّ “بلاده ستواجه الهجوم التركيّ في أي منطقة في سوريا عبر كل الوسائل المشروعة المتاحة” وتوصيفه العدوان التركيّ بالإجراميّ وأنّه “غزوٌ سافر وعدوانٌ واضح مهما حمل من شعارات كاذبة”.
في سياق متصل قال وزير الدفاع التركيّ خلوصي أكار من مدينة قيصرى اليوم إنّ قواته شمال سوريا مستعدة لاستئناف الهجوم إذا لم يُنفذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع واشنطن بالكامل. وأضاف “استعداداتنا تامة. في حال صدر الأمر المطلوب فسيكون جنودنا مستعدون للتوجه إلى أيّ مكانّ”.
ويأتي التهديد التركيّ، بالتزامن مع تأكيد قوات سوريا الديمقراطيّة على أنّ أكثر من 40 نقطة عسكريّة تم استهدافها في كري سبي وسري كانيه، في خرق مباشر للاتفاق، ما وضعهم في حالة دفاع عن النفس.
وكما يأتي التهديدُ التركيّ والخروقات التي تقوم بها قوات العدوانِ في إطارِ الاستفزازِ، ومحاولة دفع الأحداث باتجاه التصعيد وتثبيت الواقع الميدانيّ لصالحها