أميرة المحمد: “وحدات حماية المرأة… هوية المرأة المناضلة الحرة”

روناهي/ الطبقة –

الرابع من نيسان تاريخٌ مقدس للمرأة في شمال وشرق سوريا، أنه الذكرى السنوية التاسعة لتأسيس وحدات حماية المرأة، حيث تشكلت عام 2013 وعُدّت جزءاً لا يتجزأ من القوة العسكرية ضمن قوات سوريا الديمقراطية، ومثلت منذ تشكيلها هوية المرأة الحرة لدى نساء العالم أجمع.

أُسست وحدات حماية الشعب في الرابع من نيسان عام 2013، وضمت الآلاف من النساء العربيات والكرديات، وذاع صيتها كقوة عسكرية خاصة بالنساء، أثبتت فيها دورها الريادي، والقيادي حتى في المجال العسكري، وحقها الأساسي في الدفاع عن الأرض، وبدء مرحلة جديدة في القيادة بعد سنوات القمع، والتهميش، التي تعرضت لها المرأة، حيث أثبتت للعالم أجمع فعالية دورها في الحماية الذاتية، بعد تأسيس وحدات حماية المرأة في شمال وشرق سوريا.

دور وحدات حماية المرأة

وللحديث أكثر حول هذا اليوم كان لصحيفتنا “روناهي” لقاءً مع الإدارية في وحدات حماية المرأة بالطبقة “أميرة المحمد” حيث أفادت لنا: “سعت قوات حماية المرأة منذ تأسيسها في الدفاع عن المرأة، وحمايتها من الظلم، والاستبداد، الذي عاشتهُ سابقاً ضمن المجتمعات، حيث استقبلت وحدات حماية المرأة المكون العربي بنسبة عالية من النساء العربيات اللواتي أقبلنَ لنصرة حقوقهن، وأرضهن، وكان لهنّ الدور البارز في بلوغ المرأة إلى بر الأمان، وحمايتها مجتمعياً وثقافياً وسياسياً”.

وتابعت الإدارية في وحدات حماية المرأة: “حث القائد والمفكر عبد الله أوجلان على الدفاع المشروع ضد الاحتلال، لذلك لم تقف المرأة مكتوفة الأيدي في ظل الاعتداءات التركية، وظلم مرتزقة داعش، وعملت على تشكيل كتائب عسكرية خاصة بالمرأة بدءً من عفرين وانتهاءً في الطبقة والرقة ذات الغالبية العربية”.

فكر القائد آبو ميلاد حرية الشعوب

ومن جانبها، أوضحت أميرة المحمد: أن يوم تشكيل وحدات حماية المرأة، يعد يوم ميلاد لها، جاء من رحم الآلام والعبودية والظلم، فهو يرتبط أيضاً بيوم ميلاد القائد عبد الله أوجلان، الذي منحَ للمرأة حياة حرة جديدة عبر فكرهِ، وفلسفته، التي أنارت شعلة الحرية للشعوب كافة.

وأشارت الإدارية في وحدات حماية المرأة إلى المشاريع المستقبلية، التي تسعى جاهدة لأن تكون وحدات حماية المرأة هي مصدر الحركات، والقوى النسائية الإقليمية والعالمية المناصرة، لها حتى تحقيق حماية الأرض، والوطن وحرية المرأة.

ومن جانب أخر تحدثت لنا إحدى العضوات في وحدات حماية المرأة بالطبقة “بتول الأحمد” التي قالت: “أبدت مقاتلات حماية المرأة منذ إعلانها مقاومات بطولية، واجهت فيها الهجمات الاحتلالية، التي نفذتها مرتزقة تركيا وداعش، وقدمنَ العديد من الشهيدات اللواتي عانقنَ درب الشهادة دفاعاً عن تراب الوطن”.

رغم القيود المقاومة مستمرة

وبيَّنت بتول الأحمد: أن المرأة في المجتمع لا تزال تعاني من النظرة المجتمعية المقيدة، ومن قلة الوعي لرسالة ونُبل دور وحدات حماية المرأة في عملها العسكري جنباً إلى جنب مع الرجل، ولكن حملات التوعية الاجتماعية، التي انطلقت منذ بدء مسيرة نضال المرأة في العمل العسكري، عززت بدورها مفاهيم النضال والمقاومة لدى الأهالي في مدينة الطبقة والمناطق العربية، ما زاد من توافد وانتساب المئات من المقاتلات إلى صفوف وحدات حماية المرأة.