سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أمية الحرف وأمية الفكر

ليلى خالد (قاصة ورئيسة مشتركة لمنتدى حلب الثقافي)_

كُلنا نطالب بالإصلاح ونتمنى لبلدنا أن يكون بلداً حضارياً ومتقدماً أكثر من بلدانٍ أخرى، ليس كافياً أن نتمتع بطبيعة جيوسياسية مهمة أو بوفرة الموارد الباطنية، ولن ننعم بشيء ما لم نتجاوز أصحاب (أمية الحرف وأمية الفكر).
كيف لنا أن نتحدث عن منهج علمي رصين في ظل غياب الطاقات الشابة الواعية والكفاءات المخضرمة وخاصةً في ظل ما شهدناه من نزوح وهجرة وتهجير قسري وما تشهده المنطقة من استمرار الأزمات المختلفة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
هناك فجوة كبيرة في مجتمعنا بين الجيلين، في الأغلب فئة تعلمت وعملت ولازالت مستمرة وفئة قيد التعليم، بين هذين الفئتين فئة أخرى تم تهميشها لظروف اجتماعية سياسية اقتصادية وحتى طبقية خاصةً المرأة وهذه الفئة المذكورة عانت النزوح والتشرد وانقطاع تام عن ميدان العلم طيلة السنوات العجاف في سوريا أثناء الحرب، حيث تم استهداف بعض المدارس والمعاهد الخاصة والعامة، والتي كانت وليدة أطماع وتدخّلات خارجية وفساد داخلي، وأيضاً بسبب انتشار أمية الحرف والفكر عند البعض بعدما كنا مهد العلم والحضارة حيث عاشوا طيلة سنوات الأزمة النزوح والتشرد بين منطقة وأخرى أو اللجوء لدول الجوار، ومن ثم عودة بعض المجموعات اللواتي عانت من العيش خارج الوطن لأسبابٍ شتى، وبعد عودتهم صُدِموا بالواقع الذي بات عليه وطنهم ليكملوا حياتهم في كنف الطوابير، بين طابور الغاز والخبز والماء والمعونة، وكانوا غائبين عن (طابور) المدارس وهذه الظاهرة تستدعي الوقوف عندها خاصةً ونحن نعيش في عصر التكنولوجيا.
ومن المفترض أن يكون الفرد أكثر انفتاحاً خاصةً ونحن نمر بمرحلة يتطلب من كل فرد أن يتمتع بقوة استيعاب للقضايا الكبرى التي تشكلت من حولنا لكن للأسف انتشرت الأمية بشكلٍ أوسع وأكبر والكثر لا يجيدون رسم حرفٍ على ورقة وقراءتها ويعاني من أمية المنطق والمعرفة وأي تحرّك منه يجلب الكوارث ويخلّف خراباً، وهذا ما شهدناه خلال السنوات العجاف في سوريا.
هناك إجماع على أن الأمية: «تعني عدم قُدرة الشخص على القراءة والكتابة في سن معين، وبمختلف اللغات وكلمة محو الأُمية مأخوذة من كلمتين: (محو) و (أُمِّي). محو: هو مسح الشيء وإزالته، و (الأُمِّي) تأتي نسبةً إلى الأم، وهو بقاء الشخص على ما ولدته أمه عليه، وما كان عليه في مرحلة الطفولة من الغفلة والسذاجة وعدم قدرته على مواجهة المصاعب والتداعيات الحياتية». أصبح لمفهوم عدم معرفة الكتابة والقراءة دلالات مختلفة من مجتمع إلى آخر، وخاصةً بعد تطور التكنولوجيا والعلم، لتظهر مفاهيم جديدة تتجاوز المصطلحات التقليدية للأمية؛ فَتُعرّف بعض البلدان المتطورة الأُميّ بأنه الشخص الذي لا يجيد التعامل مع الحاسوب مثلاً، كما وهنالك أيضاً أشكالاً للأمية “الأُمية الثقافية”و “الأُمية التقنية”، وهُناك من يطلق مصطلح “أمية الفكر” على الأشخاص الحاصلين على شهادات التعليم الجامعي ولم يتجاوزوا اختصاصاتهم ولم يتوسعوا في شؤون الحياة وأسرارها، إلا أنهم ورغم نيلهم الشهادة الجامعية أو عدة شهادات لكن بعضهم حتى الآن لا يجيدون قواعد الكتابة والقراءة بشكلٍ صحيح لكن بمفهومي، إن أمية الفكر تعني أيضاً: «من يرفض التحرر من أغلال الجهل ولا يسعى للخروج من قوقعته حتى في حال توفر الظروف والأدوات اللازمة للتعليم”.
أهمية محو الأمية
 يعتبر التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان، وأداة لتعزيز القدرات الشخصية وتحقيق التنمية البشرية والاجتماعية للقضاء على الفقر وخفض معدل الوفيات وكيفية تنظيم الأسرة، وأيضاً لاستدامة التنمية والسلام والديمقراطية في تحقيق المساواة بين الجنسين، وهذا كله قابل للتحقيق بامتياز مع الأشخاص الذين يمتلكون مهارات القراءة والكتابة من خلال المطالعة في المجلات والصحف والاطلاع على كل ما يحتاجه المرء في الحياة والتخطيط لمستقبلٍ مشرق لنفسه ولعائلته وبالتالي لمجتمعه.
تهدف برامج محو الأُمية إلى: تنمية قدرات الأفراد على اكتساب المهارات أو أشكال السلوك الجديدة القادرة على تحقيق النضج الفكري والعلمي للشخصية، وإعداد الفرد إعداداً جيداً يؤهِّله من الناحية المعرفية والأخلاقية والفعلية والاجتماعية والوجدانية، ليأخذ دوره الفعال في خدمة ذاته ومجتمعه ليحقق الازدهار والتقدم وبذلك يحقق لهم اندماجاً في الحياة العامة، وأيضاً تطوير الكفاءة الاقتصادية للفرد لبلوغ أعلى المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة.
– إذاً هنا علينا السعي الدؤوب لتعليم الفئة المهمشة والتركيز على أهداف يتوجب تحقيقها منها:
الأهداف الاجتماعية: وذلك من خلال نشر الوعي وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم الاجتماعية والأُسرية.
الأهداف الاقتصادية: توعيتهم على كيفية ممارسة المهارات لزيادة الكفاءة الإنتاجية وذلك لرفع مستواهم المادي وتحسين ظروف معيشتهم.
الأهداف السياسية: المشاركة في الحياة السياسية، وهذا حق من حقوق جميع أفراد المجتمع، لذا يتوجب توعية هؤلاء الأفراد المقصودين بحقوقهم وواجباتهم، للمشاركة الفعالة في الساحة والحياة السياسية.
الأهداف الصحية: وهي التوعية على أساليب التغذية السليمة، وسبل الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض، ورعاية الأطفال، وأخيراً هو تخفيض نسبة الأُمية إلى أدنى حد.
ولابد من توفر شروط لتعليم الفئة التي تم ذكرها وذلك لتحقيق الأهداف المرجوة من العملية التعليمية وهي: أن تتوفر كل شروط التشويق والحماس، بحيث تثيرهم وتدفعهم إلى المُشاركة فيها مع مراعاة ظروفهم ومستواهم ومدى استعدادهم وقدرتهم على التعليم بأسلوب مرن لإحداث التغيير المطلوب والمنشود.
السؤال المطروح: ماذا نفعل وكيف نبدأ؟ لا ضير من أن نتطرق بمثال من تجربة ثورة كوبا، وبالتحديد في عام 1959حين تولى فيدل كاسترو السلطة وواجهه الكثير برفضهم للنظام الجديد فهاجروا إلى الخارج، وبذلك كانت هجرة الأدمغة وانتشرت الأمية بشكلٍ أوسع وبلغت نسبة من يعرفون القراءة والكتابة 66% فقط وضع كاسترو خططاً لتطور وتقدم علمي،  فأطلق بناءً على طلب واقتراح أرنستو تشي غيفارا حملة واسعة لإنهاء الأمية في كل كوبا تحت شعار “عام التعليم” في 1961، وأُرسل مجموعات مُدربة باسم «فرق محو الأمية» إلى الريف لبناء مدارس وتدريب معلمين جدد، وبينهم طلاب لتعليم القرويين القراءة والكتابة والذين هم في الغالب أميون ليبلغ معدل الذين يعرفون القراءة والكتابة في كوبا لمن هم فوق سن 15 عاماً 99% بحلول عام 2010 وفقاً لمنظمة اليونيسكو.
وهذا يدفعنا لدراسة وتنظيم وتخطيط تحرك جاد وإبداء بالغ الأهمية للفجوة المشكلة في مجتمعنا كي لا نظل رهائن الجهل، وحتى لا نفجع بنتائج مؤلمة.
على كل شخص يمتلك القدرات والكفاءات أن يسعى للمشاركة في طرح خطط تعليمية لسائر أفراد المجتمع بالإضافة لتنمية قدرات التعليم الذاتي، من خلال السعي في إيجاد طرق وسبل متنوعة للتعليم، كقراءة كل شيء يمر أمام عينيه والدخول إلى مواقع تعليمية عبر شبكات التواصل للتمكن من إزالة صداءة الأذهان وجهل العقول، والذي عبره سيكون السبيل لتحرير الفرد من أغلال الأمية العمياء.
وهنا نقول، الإدارة الذاتية الديمقراطية مطالبة بإبداء بالغ الأهمية لهذه الحالة السائدة في مجتمعنا والعمل على تأمين الدعم المطلوب لمعالجة الخلل الحاصل وهذه الفئة المهمشة من الشعب لإعادة النور وتحقيق النهضة العلمية الثقافية في مجتمعنا.
ونأمل أن يلقى مضمون مقالنا هذا آذاناً صاغية وجادة في العمل معاً لبلوغ مجتمع واعٍ وخالٍ من الأمية.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle