أمهات الشهداء: “حتى أضرحة شهدائنا لم تسلم من جرائم المحتل التركي”

أشارت أمهات الشهداء بمقاطعة عفرين بأنه حتى أضرحة شهدائهن لم تسلم من انتهاكات الدولة التركية المحتلة، وأكدن بأن تدميرهم لمزار الشهداء دليل على خوفهم حتى من أضرحتهم، وأن آلام أمهات شهداء “آمد, وان ورها” وغيرها من المناطق الكردية هو آلامهن، وسيكن يداً واحدة للوقوف في وجه الفاشية.

تستمر الدولة التركية المحتلة بانتهاك حرمة مزار الشهداء، فمنذ أشهر قامت بتدمير مزار الشهداء بعفرين المحتلة، ومن ثم قامت بتدمير وكسر حجار مزار شهداء “ميديا دير” بمدينة وان في باكور كردستان، تلاها تخريب مزار الشهداء في فارقين بمدينة آمد بسبب كتابة الأحرف الكردية على المزار، وذلك أمام أعين أمهاتهم، وبهذا الصدد أخذت وكالة jinnews آراء أمهات الشهداء حول هذا الموضوع.

وبهذا الصدد أشارت والدة الشهيد “رشيد” ثريا حبش قائلةً: “إن الدولة التركية تمارس انتهاكات لاإنسانية بحق الكرد, لأننا أصحاب حق وكرامة, فالعالم أجمع لديهم الحق في التحدث بلغتهم والعيش في وطنهم، أما نحن الشعب الكردي نواجه الإبادات والحروب والتهجير من أراضينا, وكما أن قائدنا معتقل في سجن إيمرالي نتيجة مؤامرة دولية شاركت فيها كافة دول العالم, دون أن تحرك هذه الدول ساكنةً وتحدد مواقفها”.

“المحتل يخاف من مزار شهدائنا”

وناشدت ثريا المنظمات الإنسانية والحقوقية والدول التي تدعي نفسها بالديمقراطية قائلةً: “أناشد منظمات حقوق الإنسان والمنظمات العالمية التي تتدعي بأنها تحافظ على حقوق الإنسان بأن تضع حلاً وحداً لانتهاكات تركيا وتدميرها لمزار شهدائنا، فحتى مزار شهدائنا لم تسلم من وحشيتهم وغطرستهم”.

وتابعت ثريا في حديثها بأن الاحتلال التركي يخاف من مزار شهدائهم, لذا يقوم بتدميرها, مؤكدةً بأنهم لن يتركوا مزار الشهداء مدمراً.

وأضافت ثريا بالقول: “إننا أمهات وأصحاب هذه الثورة , ولن نقبل بانتهاكات الدولة التركية بحق قيمنا المقدسة, وعلى الشعب الكردي والشعوب المسالمة والديمقراطية في العالم الوقوف في وجه هذه الانتهاكات”.

وتابعت ثريا بأنهن يشعرن بأمهات الشهداء في المناطق الكردية في باكور كردستان وآلامهن واحدة, مشددةً على أنهن سيضعن يدهن بيد جميع أمهات الشهداء ويقاومن في وجه الاحتلال التركي.

واختتمت ثريا حبش حديثها قائلةً: “لم تساند أي دولة من دول العالم الشعب الكردي يوماً بالوقوف في وجه الاحتلال التركي والحد من جرائمهم, لذا  نطالب من الكرد الذين يرمون بأنفسهم إلى أحضان العدوان التركي العودة إلى جوهرهم الحقيقي لأن تركيا عدو للشعب الكردي ولن يكون صديقاً لهم, وندعوهم للوحدة الكردية في وجه المحتل التركي وطرده من أراضينا الطاهرة”.

أين هي حقوق الإنسان من جرائمهم؟

وبدورها تحدثت والدة الشهيدين “زيلان وعكيد” هاجر محو قائلةً: “شهدائنا هم قادتنا المعنويون, وباسم أمهات الشهداء أناشد العالم أجمع للوقوف في وجه الدولة التركية المحتلة والحد من أفعالها اللاإنسانية بحق أضرحة شهدائنا, فالدولة تقوم بتدمير أضرحة أبنائنا أمام أعيننا وسط صمت دولي مخزي”.

ونوهت الأم هاجر بأنهن أمهات ويتألمن على استشهاد أولادهن وتدمير مزارهم, وتتساءل “أين هي منظمات حقوق الإنسان من جرائم تركيا, ضد قيمنا المقدسة”؟.

وأضافت الأم هاجر بأنها تحمل الدول التي تسمي نفسها بالديمقراطية والإنسانية المسؤولية عن هذه الأفعال, واختتمت قائلةً: “لو كانت هذه الدول ديمقراطية عن حق لما التزمت الصمت حيال وحشية تركيا الممارسة بحق الشعب الكردي على مر السنين”.

والجدير بالذكر بأنه في الوقت الذي تسعى فيه الدول التخلص من فايروس كورونا, تستمر الدولة التركية المحتلة في انتهاكاتها وجرائمها بحق الشعب الكردي وقيمه المقدسة وسط صمت دولي.