أمهات الشهداء بقامشلو: “حُلم أبنائنا بالنصر قد تحقّق”

استطلاع/ إيفا إبراهيم –

روناهي / قامشلو – باركت أمهات الشهداء بقامشلو في مزار الشهيد دليل صاروخان أبنائهن بهذا اليوم العظيم بالإعلان عن النصر، مؤكدات على أن حلم أبنائهن الشهداء قد تحقق ودمائهم لم تذهب هدراً.

بعد خمس سنوات من النضال والمقاومة ضد الدولة الخرافية “مرتزقة داعش”، والتي عجزت الدول العالمية عن التصدي لها، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من القضاء عليها وتحرير كامل المناطق في الشمال والشرق السوري من رجسهم، والإعلان عن النصر العسكري بشكلٍ نهائي، والوصول إلى هذه المرحلة بفضل جميع الشهداء الذي سقوا تراب الوطن بدمائهم الطاهرة للعيش بحرية وسلام، نجد اليوم أمهات الشهداء تجلسن بالقرب من أضرحة أبناءهن ورائحة الورد تعطر أرجاء المزار، لتشاركن فرحة هذا النصر مع شهدائهن، وعند النظر في أعين أمهات الشهداء ترى فيهن العظمة والشجاعة، فهن يستحقنَ التقدير والانحناء لهن ويُضرب بهن المثل لأنهن يفتخرنَ بشهادة أبنائهن وبناتهن في سبيل الوطن.

دماء أبنائهن الشهداء لم تذهب هدراً

وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا روناهي العديد من اللقاءات مع أمهات الشهداء، للتعبير عن أراءهن بنشوة النصر والمقاومة البطولية التي أظهرها أبنائهن، وفي البداية ألتقينا مع والدة الشهيد دليل، “شها الهساري”، التي استشهد ابنها في قرية تل علو على يد المرتزقة منذ أربع سنوات والتي حدثتنا قائلةً: “لنا الفخر بهذا اليوم العظيم لأن حلم أبنائنا الشهداء قد تحقّق، ودمائهم لم تذهب هدراً، ونبارك جميع الأمهات بهذا النصر العظيم ونفتخر بأبنائنا الشهداء الذين أصبحوا شعلة الوفاء والفخر للوطن، كما نهنئ جميع قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة”.

وأشارت شها بأن أمهات الشهداء يذرفنَ دموع الفرح والحزن سوياً في هذا اليوم، وأن دمعة الفرح نتيجة النصر بفضل أبنائنا الشهداء، ودمعة الحزن كون أبنائنا الشهداء لم يحتفلوا بتحقيق هذا النصر.

واختتمت حديثها قائلةً: “نحنُ جميع أمهات الشهداء نطالب بمحاكمة جميع المرتزقة المعتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية، ونتمنى أن تكون محاكمتهم في المكان الذي بدأوا الحرب به”.

ضحوا بدمائهم من أجل تحقيق الأمة الديمقراطية

وفي السياق ذاته قالت منور حجي قادر والدة الشهيد “برين” الذي استشهد في دير الزور، بأن أبنائهم ساروا في طريق الشهادة من أجل تخليص الشعب وتحريرهم من ظلم داعش، وضحوا بدمائهم من أجل تحقيق الأمة الديمقراطية.

وأشارت والدة الشهيد برين؛ بأن قوات سوريا الديمقراطية وقوات حماية الشعب والمرأة استطاعوا القضاء على أكبر قوة إرهابية “مرتزقة داعش”، ومساعدة عوائلهم من نساء وأطفال من الخروج من مناطق الاشتباكات، ونقلهم إلى المخيمات والنظر إليهم بكل إنسانية، لأن هدفهم هو الإنسانية، وتأسيس سوريا حرة ديمقراطية.

واختتمت منور بأنهم يتمنون تحرير عفرين من الدولة التركية الفاشية، وفك العزلة عن القائد أوجلان، مؤكدةً دعم مقاومة المضربين عن الطعام في السجون.

نستمد قوتنا من مقاومة ليلى كوفن

ومن جهة أخرى ألتقينا مع ناديا موسى والدة “الشهيد رشو”، الذي استشهد في سري كانيه والتي نوهت قائلةً: “منذ بداية اندلاع الثورة في روج آفا والشمال السوري، ناهض أبنائنا الظلم والعدوان وحملوا السلاح للدفاع عن حقوقهم بالعيش بحرية وسلام”.

وتابعت ناديا بأنه تم تحقيق النصر الذي وصلوا إليه بفضل شهدائنا وتضحياتهم، إضافةً إلى شجاعة المقاتلين والمقاتلات في محاربة المرتزقة، وهنأت أبنائهن الشهداء بدحر المرتزقة من مناطقنا.

وأضافت بالقول: “بسواعد الأبطال ونضال ومقاومة الشعوب وبروح مقاومة السجون سنحرر عفرين”، وأكدت بأنهن كأمهات الشهداء يستمدون القوة من مقاومة ليلى كوفن في إضرابها عن الطعام.

وأنهت ناديا حديثها بترديد الشعار “شهيد نامرن”.