سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

“أليس في فلسطين”.. سيرة مُحررة في لوحات الفنانة ميساء يوسف

ليست ممارسة الفن التشكيلي في قطاع غزة بالأمر الهيّن، فالفنان هناك يقاوم ظروفاً عامة وخاصة في سبيل مواصلة الإنتاج رغم شحّ المواد الفنية في الأسواق وحالة الحصار العامة التي تحبسه داخل مساحة إبداعية ضيّقة لن يتمكن من تحريرها لولا التكنولوجيا التي تجعله مطّلعاً على تجارب ومدارس تشكيلية أخرى.
افتتحت صالة “محترف شبابيك” في غزة معرضاً للفنانة الفلسطينية ميساء يوسف بعنوان “أليس في فلسطين” تضمّن مجموعة لوحات مشغولة بمواد مختلفة تتالت كما تتتالى صفحات من رواية “أليس في بلاد العجائب” للكاتب لويس كارول.
وأرادت الفنانة من هذا المعرض أن يعطي: “أملاً في الحرية والتحرر، وإيصال رسالةَ الشعب الفلسطيني المظلوم إلى كل العالم”.
واستخدام الفنانة الفلسطينية ميساء يوسف مواد مختلفة في بناء لوحاتها ليس اختيارياً، كما تفعل الأكثرية الساحقة من الفنانين حول العالم، بل قسرياً وذلك لشّح المواد الفنية وغلاء أسعارها في غزة. ولعل صعوبة الحصول على تلك المواد مكّن الفنانة من أن تبني نصاً فنياً خاصاً. فقد تلاءمت تقنية الكولاج التي استخدمتها بشدة مع فكرة معرضها الذي هو في الأساس كما في رواية لويس كارول عبارة عن بصريات مُستحضرة من مكامن الخيال والحقيقة، ومن عوالم الأحلام والكوابيس.
مستقاة من فلسطين
وجاء محيط الفنانة الغزاوي مُضاعفاً لجمالية نصها الفني إذ شحنه فعل “الترميم”، ترميم القلب الفلسطيني بأبهى الألوان المُستقاة من الطبيعة الفلسطينية لاسيما شاطئ غزة الذي اختلط أزرقه بالفرح البسيط وبأفكار مُضمّدة تربت على كتف مُشاهدها قائلة “كل شيء سيكون على ما يرام”.
وحول مضمون لوحاتها التي حوّرت فيها معاني القصة الأصلية دون أن تخرج عن منطقها العام بيَّنت الفنانة: “أنا لاجئة فلسطينية، وهنا تبدأ القضية، أركّز على قضية اللجوء وحقّي في العيش بكرامة في وطن يحتويني، حقّي في العودة، حقّي في الحياة، حرة طليقة بعيدة عن الأسر والقيد، النكبة والعودة، الأرض وما يعني لنا غصن الزيتون، بعيدة عن الحصار براً وبحراً وجواً بكل أشكاله وأنواعه، وفي النهاية أركز على نفسي وعلى أنوثتي وكينونتي وحقي في الحياة والحرية والكرامة والتعلم والعمل والميراث والسفر وممارسة هوايتي، حيث كان معرضي الأخير بعنوان “خارج الدائرة” يركز على رفض أسر المرأة في قوالب اجتماعية جاهزة تمحو شخصيتها”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ايقونات فلسطينية
واللافت في أعمال الفنانة وما يهبها خصوصية ومصداقية أنها استخدمت بعض العناصر المؤثرة التي ارتقت إلى مقام الأيقونات الفلسطينية، التي تقول الكثير بمجرّد حضورها ومنها هيئة قبة الصخرة وشجرة الزيتون وحقول أشجار البرتقال وإبريق الشاي (النسخة الفلسطينية لإبريق الشاي في رواية لويس كارول) والبيوت الفلسطينية التي تواجه التدمير المتكرر.
وبعض لوحات ميساء غنية بصرياً وتقنياً وفكرياً كما في اللوحات التي تخفّ فيها حركة الفتاة لصالح الخلفية الزاخرة بالتفاصيل والمتصلة اتصالاً وثيقاً بجسدها، وبعضها الآخر يبدو مُفتقرا إلى الزخم لاسيما تلك التي تنشغل فيها شخصية اللوحات بالحركة الظاهرية كالركض. ففي هذه اللوحات بالذات بدا التجوال في فضاء “فلسطين” غير مُعلق ما بين الخيال والواقع، وما بين الحلم والحقيقة المؤجلة لتصبح أشبه برحلات سياحية في بلاد “كوني جميلة واصمتي”.
وربما أدنى مقارنة ما بين الفن الفنتازي والفن السوريالي وتحديداً لناحية الأفكار لقادر أن يفرز لوحات الفنانة في الخانتين المختلفتين: مجموعة أولى تنتمي إلى الفن الفانتازي أي إلى فئة الأحلام الطفولية التي لا تلقي مرساتها في أعماق النكبات، ومجموعة ثانية تنتمي إلى الفن السوريالي الذي يقوض الواقع ويحوّر الأفكار بتحوير ظهورها.
تجميع القصاصات
مما تقول الفنانة عن مجموعتها الفنية لاسيما فيما يتعلق بمواجهتها الشجاعة للاستحالة: “واجهتني صعوبات في الحصول على أدواتي، فقد كانت مكلفة جداً والحصول على ألوان بجودة عالية يكلّف الكثير، وقد كان الوضع الاقتصادي سيئاً، والمواد شحيحة بسبب الحصار، ما عدا الآونة الأخيرة تمكنت المكتبات الخاصة من توفير احتياجات الفنانين من إدخال مستلزمات فنية بسعر أقل، ولكن بجودة أقل لا تناسب كافة الفنانين”.
وتضيف: “نظراً لشُحَّ الإمكانات، بدأت بالاعتماد على خامات مختلفة من البيئة المحيطة. بحيث عمدت إلى تجميع قصاصات متنوعة ورقية وبلاستيكية ومعدنية ومن ثم إعادة لصقها على اللوحات بطريقة معينة”.
معرض الفنانة رغم كونه انطلق من رائعة لويس كارول “أليس في بلاد العجائب”، إلا أنه يتبنى بطريقة شبه حرفية ما قاله الكاتب الأمريكي تيودور سووس جيزيل الأكثر معاصرة لعالمنا في كلماته هذه: “اليوم كان جيداً. اليوم كان مرحاً. وغداً يوم آخر مثله”.
يُذكر أن الفنانة ميساء يوسف أنهت دراستها في التمريض في عام 2005. ومن ثم درست في جامعة “الأقصى” عام 2006 الفن التشكيلي تخصص التصوير. لها العديد من المشاركات الفنية خارج فلسطين منها سيدني، لندن، الأردن، الكويت، مصر، سان فرانسيسكو، وساكرامنتو.
صعوبات جمة
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الفنانة لاقت ولا تزال صعوبات جمة في إيصال أعمالها إلى الجمهور العالمي قائلة: “واجهت صعوبات كونني فنانة غزاوية لا يمكنني المشاركة بأعمالي في الخارج، وإذا أمكن ذلك لا أستطيع إعادة العمل إلى غزة بسهولة، حتى لو كانت مشاركتي في الضفة، عودة العمل إلى القطاع صعبة جدا، وخروجي من القطاع لحضور معارضي صعبة جدا لأسباب خاصة بالحصار”.
من هذا المنطلق يمكن اعتبار مشاركات الفنانة إلى جانب معرضها “أليس في فلسطين” هو تأكيد جديد على أن من “يلحق بالأرنب إلى جحره” خارج خناق الحصار مهما تنوع أو اشتد خناقه لا بد أن يعلو صوته ويؤثّر في تغيير الواقع.
وكالات
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle