سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أقدم بائع كتب في دمشق.. ما يزال مواظباً على بيع الكتب رغم مآلات الحرب والفقر

تقرير/ هيلين ديرك –

روناهي/ ديرك- بهدوئه ووجهه الباسم, يجلس الثمانيني غسان جدو الملقب أقدم بائع كتب, محاطاً بالكتب القديمة والمجلدات النادرة, مواظباً على عمله رغم قلة عدد زبائنه وتدني أرباحه مقارنةً بالأعوام الماضية
يعد “غسان جدو” الملقب بأبي عبدو أقدم بائع للكتب في دمشق, ما يزال مواظباً على عمله منذ أن ورث مهنة بيع الكتب القديمة عن أبيه وهو في العقد الثاني من عمره, حيث بدأ العمل بجمع الكتب التاريخية والأثرية والدينية والثقافية وأسس بسطات لبيع الكتب بكافة اللغات للسياح والأجانب والسوريين؛ من مدن وبلدان مختلفة, وذلك في شارع شيكاغو والصالحية والحلبوني وغيرها من أرجاء المدينة، حتى عام 2003، حيث تقلص عدد مكتبات الرصيف وتمركز باعة الكتب القديمة تحت جسر الرئيس في دمشق, حيث مركز انطلاق وسائل النقل. إذ يقول أبو عبدو: “أنا واثق أن الناس يجب أن تقرأ الكتب, مهما برزت اختراعات تزعم أنها بديلة”.
البسطات.. من طارئة لجزء أصيل
“رغم أن «البسطات» ليست جديدة على المجتمع السوري، إلا أنه من غير الممكن تجاوزها عند الحديث عن المشهد الثقافي في سوريا، فالبسطات تحولت من طارئة على المشهد السوري إلى جزء أصيل منه، إذ إنها كانت تشهد إقبالًا أكثر من المكتبات في كثير من الأحيان قبل عام 2011, وذلك نظرًا لوفرتها ورخص أسعارها” بهذه الكلمات يروي البائع أبو عبدو ما يدور في خلده عن البسطات لصحيفتنا “روناهي”, وأضاف: “إلا أن الأمور تبدلت منذ سنوات, فنحن نعاني من ضعف حالة التفاعل مع الناس بسبب غلاء الأسعار, كما أن الكتاب لم يعد من أولويات المواطن وحل محله انشغال الناس بتأمين احتياجات أخرى”.
رغم أن التشابه بين مكتبات الرصيف في دمشق كبير لدرجة أن المار بها لا يفرق بينها، إلا أن لكل بسطة ومكتبة ما يميزها، وخصوصًا تلك التي تبيع الكتب القديمة، فأسعارها رخيصة جدًا، حيث يباع الكتاب بأقل من ثلث ثمن الكتاب الجديد، ورغم أن معظم العناوين لا تجذب القارئ إلا أنها تخفي بين طياتها نفائس ثقافية وكتبًا قيمة قد لا تجدها في كبرى مكتبات العاصمة.
ويقول أبو عبدو بهذا الخصوص: “كثير من أصحاب المكتبات الكبيرة في مدينة دمشق تعلموا المهنة منه، وكان يبيعهم الكتب في بداية عملهم في هذه المهنة. معتبراً أن عمله خدمة للوعي والثقافة، فقد استفاد منه معنوياً لأنه أفسح له المجال لقراءة الكثير من الكتب والروايات”.
وعن تحويل القراء من الكتاب الورقي إلى الالكتروني, يتابع أبو عبدو: “رغم مكانة الكتاب الورقي ورغم الصلة الحميمة بين القارئ السوري والأوراق والحبر، إلا أن الواقع الاقتصادي المتردي في البلاد جعل الكتاب الإلكتروني ينتزع الصدارة منه، فشبكة الإنترنت توفر عناوين كثيرة مجانًا ويمكن الحصول عليها بسهولة”.
مبيناً بأن القراءة والفن والثقافة هي أمور بحاجة إلى بيئات آمنة ومريحة، وأردف: “بالطبع هنالك من يقرأ اليوم ولكنهم أقل من أي وقت مضى, إلا أن الأمر ليس سهلاً بشكل عام, فالناس منهكة ومتعبة ولم تعد تجد للقراءة معنى وسط الفقر والحاجة الذي يعانون منه”.
أهمية الكتب في الحفاظ على الهوية والتاريخ
وفي ختام حديثه دعا “غسان جدو” أبو عبدو السوريين للاتحاد وعدم السماح لأطراف أخرى باستغلالهم، مشيراً إلى الدور المهم للكتب والثقافة في الحفاظ على الهوية والتاريخ والإرث الثقافي للشعوب في سوريا.
ويعمل الرجل الثمانيني حالياً على بسطة للكتب القديمة تحت جسر الرئيس، وبالرغم من قلة الزبائن وتدني أرباحه بشكل كبير، إلا أنه يحرص يومياً على القدوم من منزله من إحدى ضواحي العاصمة، ليعبر عن إصراره على الاستمرار في ما يسميه “خدمة الوعي والثقافة”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle