سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أطفال يقتاتون من الشوارع في ظل غياب تام لأبسط حقوقهم

الشدادي/ حسام دخيل-

أبدان متعبة ونفوس كسيرة تعكس ملامح البؤس والحاجة، وجوه رسم الجوع والشقاء علاماته عليها وحفر على اديمها قصة طفولة ضائعة وأحلام غائبة ربما يكون الحل في معرفة تفاصيل حياة الاشقاء الثلاثة في الشدادي.
منذ ساعات الصباح الأولى يسيرون على أقدامهم مسافة أربعة كيلومترات حتى يصلوا شوارع وأزقة الشدادي قادمين من قرية عدلة جنوب المدينة, يباشرون عملهم بجمع القطع البلاستيكية وكل ما يمكن الاستفادة منه وبيعه “حديد ونحاس وألمنيوم” باحثين عن رزقهم بين أكوام القمامة, فعملهم الحل الوحيد الذي يمكن من خلاله إسكات صوت بطونهم الجائعة وطمس ملامح الشقاء التي باتت تظهر جلياً على وجوههم البريئة, يفرحون عندما يجد أحدهم قطعة يمكن بيعها والاستفادة من ثمنها, وعزة نفوسهم منعتهم من مد يدهم للناس وجعلت من أكوام النفايات المتناثرة بين الأزقة والأحياء مصدر أمل لهم، يقتاتون منها ما يمكن أن يسد رمقهم ويكفي حاجتهم وسط الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها بعض سكان المنطقة.

الطفل محمد الذي لم يكمل بعد الاثني عشر ربيعاً وأخواه ياسر لم يتم السابعة وأحمد ابن الأعوام الأربعة, يحملون أكياسهم بشكل يومي باحثين عن قطع بلاستكية وعلب المشروبات الغازية الفارغة وقطع الحديد من أجل بيعها إلى محلات لإعادة تدوير النفايات والخردة.
وعند سؤال الأطفال الثلاثة عن سبب عمله قال الأخ الأكبر “والدنا رجل كبير في السن وتجاوز العقد السادس من عمره ولا يستطيع العمل، ومن واجبنا أن نقدم العون له فنحن نعمل في جمع القطع البلاستكية والعلب الفارغة والحديد والنحاس إن وجد لنؤمن ما يمكن تأمينه من مصروف عائلتنا اليومي”.
وعن اختيارهم هذا العمل على وجه الخصوص دون غيره قال محمد: “تركت المدرسة وأنا في الصف الرابع، هذا العمل يعتبر أخف عمل متناسب مع أعمارنا, نحن لا نستطيع العمل بمهن شاقة فأعمارنا صغيرة ولا تتناسب مع أي عمل”, وأشار إلى إنه يقوم بجلب أشقائه الأصغر سناً منه من أجل مساعدته وجمع أكبر ما يمكن من القطع القابلة للبيع.
ونوه بأن أخويه لم يجلسوا قط على مقاعد الدراسة وتفرغوا للعمل مفضلاً أن يعمل ويجلب قوته بيده على أن يمد يديه ابتغاء حسنة من أحد.
وعن دخله اليومي قال الطفل محمد: إن أعلى مبلغ تم تحصيله في يوم واحد هو خمسة آلاف ليرة سورية أي ما يساوي 1,60 دولاراً أمريكياً, أما في بقية الأيام فيتراوح الدخل من الـ 1500 إلى 2500 ليرة، أي أقل من دولار واحد.
وأشار إلى أن عملهم يكون لساعات طويلة، حيث يبدأ منذ ساعات الصباح الأولى منذ لحظة قدومهم من منزلهم وينتهي قرابة الساعة الثانية عصراً حيث يكونوا قد جمعوا ما تيسر لهم من القطع البلاستيكية ليقوموا ببيعها إلى إحدى السيارات الجوالة أو المراكز الخاصة لجمع القطع البلاستيكية تمهيداً لإعادة تدويرها.

ولكن من المفارقات التي استوقفتني قدوم سيارة تتبع لإحدى المنظمات الدولية وإلصاقها إعلان على الباب الخارجي للمجلس المحلي للناحية تطلب موظفين أخصائيين في مجال الدعم النفسي للطفل في الوقت الذي كان فيه الأطفال الثلاثة على بعد بضعة أمتار يبحثون في إحدى حاويات القمامة القريبة عما تيسر لهم من القطع البلاستكية وعلب المشروبات الغازية الفارغة، دون أي ردة فعل تذكر، ناسفين خلفهم كل القوانين والأعراف الدولية التي تنادي بحقوق الطفل وضرورة توفير حياة كريمة له، التي يبدو أن كل هذه المواثيق والأعراف مجرد حبرٍ على ورق.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle