أطفال ويافعو مخيم مهجري كري سبي في يومهم العالمي: حقوقنا المشروعة تعود بعودتنا لديارنا
عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ يأمل أطفال ويافعو مخيم مهجري “كري سبي” مع حلول يومهم العالمي العودة إلى ديارهم بعد دحر المحتل، الذي حرمهم العيش بسلام وأمان في مناطقهم.
يقطن مخيم مهجري “كري سبي” ما يقارب 3000 طفل مهجر مع ذويهم من مقاطعة كري سبي المحتلة، وأريافها بعد احتلال العدوان التركي الأخير لها في التاسع من شهر تشرين الأول 2019، وحرموا بذلك أبسط حقوقهم، وهو العيش فيها والتعلم بمدارسها، وهم حالياً يقاسون ما يقاسيه ذووهم في ظل حياة النزوح والتهجير الصعبة، التي أجبرهم المحتل عليها.
ويعد العشرون من تشرين الثاني من كل عام تاريخ هام في حياة الطفولة، حيث تبنت الجمعية العمومية في الأمم المتحدة 1959 إعلان حقوق الطفل، ووقعت وثيقة الطفل عام 1989 وتم تحديد هذا اليوم يوماً عالمياً للطفل؛ بهدف تعزيز التعاون الدولي والتوعية بين الأطفال في أنحاء العالم، وتحسين رفاهية الأطفال، والدعوى إلى العدالة والسلام، ورفض الحرب، التي يكون ضحاياها من الأطفال غالباً حيث يتعرضون للقتل، والإصابة، والتهجير، والحرمان من التعليم، والتعرض للاستغلال المادي، والجنسي، والإخفاء القسري.
ظروف التهجير، التي فرضها المحتل التركي على قاطني مخيم مهجري “كري سبي”، لا تخلو من آمال قوية بعودة حتمية، وبمناسبة اليوم العالمي للطفل أجرت صحيفتنا “روناهي” لقاءات مع “يافعين” مهجرين في المخيم يأملون العودة، وضمان مستقبل أفضل لهم بعد عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها.
يأملون العودة بعد أن هجروا أطفالاً
يقول الشاب اليافع “صالح محمد“: “عندما احتلت تركيا ومرتزقتها مدينتنا منذ أربع سنوات كان عمري 12 عاماً، كنت أدرس في مدرسة مدينتي (كري سبي/ تل أبيض)، وأمارس حياتي الطبيعية وكافة هواياتي التي لطالما أحببتها كلعب كرة القدم، واللعب مع أصدقائي في الحي، إلا أن الاحتلال نسف كل هذه الحياة، التي كنا نعيشها بأمان وسعادة، فجعل المحتل حياتنا ومستقبلنا غامضاً”.
وأضاف: “وبمناسبة اليوم العالمي للطفل يجب على المجتمع الدولي وكافة المنظمات المعنية والأممية، التي تعنى بحقوق الطفل بالتدخل والضغط على الدولة التركية المحتلة للخروج من أراضينا لتأمين عودة آمنة لنا إلى ديارنا، ونمارس حياتنا كأطفال بشكل طبيعي”.
لا مستقبل إلا في أرض الآباء والأجداد
وبدوره أكد “محمد العكلة“، البالغ 17 ربيعاً:” بأن إرادة المقاومة، والنضال لدينا قوية، ومعنوياتنا عالية، ولن تنال منا ممارسات المحتل، فهو الآن يمارس أبشع الجرائم بحق من تبقى من أطفال، ونساء وأهالي آخرين في المناطق، التي يحتلها، وينتهك الحقوق، التي يجب أن يتمتع بها أي طفل في العالم، حيث أن أغلب الأطفال في تلك المناطق محرومون من حق التعليم”.
