قامشلو/ رشا علي ـ
لأجل التعريف بالبيئة وأهميتها، وكيفية الحفاظ عليها وعلى النظافة العامة، وأهمية زراعة الأشجار وكيفية الاعتناء بها؛ أطلقت هيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة “حملة أصدقاء البيئة” في بداية شهر نيسان الجاري، وتستهدف الحملة المدارس الابتدائية في مدينتي قامشلو والحسكة.
يساهم تعزيز الوعي بالاهتمام بالبيئة لدى الطفل، من خلال مجموعة من الأنشطة الترفيهية في ترسيخ التقدير لها وإثراء رغبته في حمايتها، كما يمكّن تعلّم فنون التعامل مع الطبيعة وتشجيع الطفل لتبني ممارسات صديقة للبيئة، وهذا ما أكدت عليه هيئة الإدارة المحلية والبيئة، داعية الأُسر إلى تعريف الأطفال بأهمية حماية البيئة.
هدف الحملة…
ولمعرفة المزيد عن “حملة أصدقاء البيئة” والهدف منها التقت صحيفتنا “روناهي” بنائبة الرئاسة المشتركة لهيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة، “بيريفان عمر” التي نوهت في حديثها إلى أهمية حملات زراعة الأشجار وتعريف البيئة وحمايتها، وبناء ثقافة أخلاقية جميلة تبدأ من أطفال المجتمع، وبيَّنت في حديثها: “نواجه في حملاتنا الكثير من المصاعب بسبب انتشار ظاهرة رمي الأوساخ في جميع الأماكن، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بالأشجار وقطعها، فاتجهنا إلى المدارس لنبدأ بزراعة ثقافة الحفاظ على البيئة عند الأطفال، وذلك لتحقيق نتيجة جيدة لأن الأطفال هم مستقبل المجتمع”.
في متابعة حديثها أشارت بيريفان إلى برامج حملتهم، والذي يتضمن الكثير من النشاطات المفيدة للأطفال: “في البداية نعرفهم بالبيئة التي يعيشون فيها، ونعلهم كيفية الحفاظ عليها والاهتمام بها بشكل تعاوني، وعدم رمي الأوساخ في الأماكن العامة”.
كما أكدت على أن تعزيز وعي الأطفال بالبيئة والعالم من حولهم وترسيخ التقدير لهما في عمر مبكر يثري رغبتهم في حماية البيئة، والحفاظ عليها لتنعم بها أجيال المستقبل، حيث تسهم رعاية مشاعر الشغف والاهتمام بحماية الكوكب في مرحلة الطفولة بدورٍ كبير في تشكيل العادات الصديقة للبيئة، التي تستمر في المراحل اللاحقة من الحياة.
اختيارهم المرحلة الابتدائية
وعن اختيارهم للمرحلة الابتدائية من مدارس قامشلو والحسكة، نوهت بيريفان إلى أنهم اختاروا خمس مدارس في مدينة الحسكة، وخمس مدارس في مدينة قامشلو، وبأنهم دخلوا إلى ثلاث مدارس في الوقت الحالي، وبعد إنهائهم لجميع المدارس سيناقشون النتائج التي تحققت من الحملة، كما نوهت إلى أن الحملة ستستمر بهذا الشكل في حال حققت نتائج جيدة، وسيتم دخول جميع المدارس لاحقاً.
وتابعت: “عند زيارتنا إلى المدارس نعطي دروس توعية ونناقشها مع الطلبة، ونسلمهم سلال وحاويتين من أجل النفايات، ونزرع عشر أشجار في المدرسة، مع إعطاء رسمة تعبر عن البيئة وعلبة تلوين لطلاب الصف الأول والثاني”.
واختتمت نائبة الرئاسة المشتركة لهيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة “بيريفان عمر” حديثها: “أتمنى من جميع العوائل الاهتمام وتعليم أطفالهم كيفية الاعتناء وطرق المحافظة على البيئة، لأن التغير يبدأ من الطفولة”.
زيادة ثقافة الوعي
ومن جهتها عبرت الناطقة باسم مدرسة إبراهيم هنانو الابتدائية “روناك شيخو” بأن لهذه الحملات أهمية على الأطفال وتحقق نتائج جيدة، ودعت إلى ضرورة الاستمرار في مثل هذه الحملات، من أجل زراعة ثقافة الوعي وكيفية المحافظة على بيئة جميلة بمنظرٍ حضاري وخال من الأمراض والأوبئة: “إيصال معلومة مفيدة وجيدة للطلبة تفيد المجتمع لترسيخها في عقولهم، فمثلاً عندما نشرح للأطفال كيفية الاستفادة من ثمار وجمال وفوائد الشجرة بالنسبة للأحياء والطبيعة، يعتني الطفل أكثر بها”.
وأفادت روناك بأن المواضيع المتعلقة بالبيئة وأهميتها بشكل عام كانت مهملة ولم يكن يركز عليها قديماً، وأن القيام بحملات من هذا النوع ستحق نتائج جيدة تفيد المجتمع وتصلحه.
ولمعرفة المزيد عن مدى استفادة الطلبة من هذه الحملات، صرح بسام إدريس وهو طالب في المرحلة الابتدائية، بأنهم تعلموا طرق الحفاظ والاعتناء بنظافة البيئة وأهميتها، إلى جانب تعلمهم زيادة ثقافة الوعي في المنزل وقال: “الطبيعة هي صديقتنا، وواجب علينا أن نحافظ عليها أكثر من النظافة العامة والنباتات ومياه الشرب، لأننا نستفيد منها وهي مصدر الخير والعطاء، وأتمنى من جميع أصدقائي الاهتمام بالبيئة والاعتناء بالأشجار وعدم قطعها، والمحافظة على نظافة المياه وعدم هدرها”.
