أسواق الرقة بين انخفاض أسعار الخضار، وارتفاع أسعار اللحوم

تقرير/ صالح العيسى –

روناهي/ الرقة ـ في ظل انخفاض قيمة العملة السورية مقابل العملات الأجنبية؛ تخبطت أسعار السلع بين كاوٍ، ومقبول، وزهيد مما سبب حيرة لدى الأهالي لتفاوت أسعار المواد بمختلف أصنافها.

أما التركيز فعلى أسعار الخضار المنخفض انخفاضاً ملحوظاً رحب به الأهالي، واستقبلوه بسرور بعد أن بلغ سعر الكيلو غرام الواحد من البندورة 1000 ليرة سورية مؤخراً لينخفض إلى 350 ليرة سورية؛ وعلى غراره انخفاض أسعار الخيار، والفاصولياء، والكوسا أيضاً بنسبة فاقت الـ 50%، وأعرب الحاج هلال عن سروره بانخفاض الأسعار حيث قال لصحيفتنا: “تتناسب أسعار الخضروات مع مردود الأهالي خاصة في مثل هذه الظروف الصعبة، حيث باتت تكلفة وجبة العائلة المؤلفة من خمسة أشخاص 2000 ليرة فقط؛ أما منذ فترة غير بعيدة؛ فبلغت تكلفتها من 4000 ليرة إلى 5000 ل.س”.

لم تكتمل فرحة الأهالي بعد هذا كله، فالدجاج الحي قد حلَّق عالياً بسعره الذي بلغ 2500 ليرة للكيلو غرام الواحد، وسعر لحم الغنم فاق التوقعات بصعوده، وتجاوزه الـ 10000 ليرة للكيلو الواحد.

وفي هذا الصدد قال أحد جزاري مدينة الرقة، ويدعى إبراهيم الخليل: “أصبح شراء اللحم لوناً من ألوان الرفاهية هنا في الرقة؛ فقد بلغ سعر الكيلو الواحد 11000 ليرة، وفي ازدياد بعد أن فُتحت طرقات شحن الأغنام خارج المنطقة”.

وأضاف الخليل منوّهاً إلى السبب في ارتفاع سعر اللحوم: “هذا الارتفاع في سعر اللحم لم يسبق له مثيل في الرقة؛ فهي تزخر بمربي البهائم من الأغنام، والماعز، والخراف إلَّا أنَّ التجار الذين يقومون بتصدير الدواب إلى الخارج قد خرجوا عن المعتاد جشعاً، وطمعاً بالأرباح الخيالية التي تدرُّها تجارة الأغنام متناسين الأزمة الداخلية التي أحدثتها تجارتهم، وحبهم لجمع الأموال، حيث لم يعد بوسع الأهالي تحمل تكلفة شراء اللحم”.

واختتم الجزار إبراهيم الخليل حديثه قائلاً: “هذه المرة لن نناشد أي أحد، ولا أي جهة فقد مللنا المناشدات، ولا حول لنا”.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ العاملين في المسالخ، وتجارة اللحوم قد حذَّروا من تفاقم المشكلة، ويقدِّر بعضهم وصول سعر كيلو اللحم لـ 20000 ليرة سورية خلال ستة أشهر فقط إن لم يجد المعنيون حلولاً مجدية.