تقرير/ إيفا إبراهيم –
روناهي/ قامشلو- أسايش النجدة قوة أمنية تحمل رسالة اجتماعية إنسانية للمواطنين وتسعى إلى تقديم الخدمات الأمنية والاجتماعية، وذلك سعياً لحماية أفراد المجتمع.
في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها مناطقنا في الشمال والشرق السوري، تأسّس أسايش النجدة (HAWARI) في عام 2017م، وذلك لمساندة قوات الأسايش العامة؛ لتشكيل قوة متكاملة قادرة على حماية الأمن الداخلي للمنطقة على مدار الـ24 ساعة، بهدف خدمة وحماية المواطنين، والوصول إليهم بأقصى سرعة ممكنة في الحالات الطارئة.
قوات التدخل السريع لحماية المواطنين![]()
ولمعرفة المزيد من المعلومات عن أسايش النجدة التي تعمل 24 ساعة، وذلك لحماية المواطنين التقت صحيفتنا روناهي مع الإداري في أسايش النجدة في إقليم الجزيرة شيار حنوش والذي حدثنا قائلاً: “إن عمل قوات أسايش النجدة هو الحفاظ على أمن واستقرار المدينة، ونشر السلام وحماية المجتمع في أي ظرف طارئ يحدث، فإن قوات أسايش النجدة هي قوات التدخل السريع والتي تكون باستعداد تام ليلاً ونهاراً في سبيل مساعدة وحماية المواطنين”.
وأضاف حنوش بأن أسايش النجدة ليست فقط قوات تحمل السلاح، بل هي قوات إنسانية تخطت كل الصعوبات، وذلك بتقديمهم المساعدة للمواطنين وخاصةً الكبار في السن والأطفال، وحمايتهم وتقديم يد العون لهم في معظم الحالات منها؛ (الكوارث الطبيعية – الحرائق وغيرها الكثير من الحالات).
مراكز انتشار أسايش النجدة
وحول مراكز انتشار أسايش النجدة، أضاف حنوش بالقول: “أن في بداية تأسيس مراكز لأسايش النجدة في قامشلو اكتسبنا خطوة جيدة ضمن هذا المجال، فتوسعنا في العمل وانتشرت مراكزنا في إقليم الجزيرة وكوباني وكري سبي/ تل أبيض، صرين، منبج، بالإضافة إلى الرقة والطبقة، وهناك مناطق أخرى نود تفعيلها”.
وتابع حنوش حديثه بالقول: “أن جميع قوات أسايش النجدة خضعوا لدورة تدريبية ضمن أكاديمية الدراسات العسكرية لمدة خمسة وأربعين يوماً وتلقوا الدروس ضمنها، فالعديد من القوات واجهوا الصعوبات كونهم قوة عسكرية أمنية إنسانية، ولكن تم تخطي الصعوبات وتجاوزها، فأسايش النجدة هدفها الأساسي العمل الإنساني والأمني، بالإضافة إلى أنه يجب أن تكون سريعة، وذلك للمساندة والاستجابة السريعة للحالات الأمنية والمدنية الطارئة”، وأكد حنوش بأن هناك إقبال للانضمام إلى هذه القوات”.
ونوه حنوش بأنه يتم اختيار أشخاص مناسبين كي ينضموا إلى أسايش النجدة، ويتم اختيارهم حسب الأنظمة وقوانين الأسايش.
كما أكد لنا الإداري في أسايش النجدة في إقليم الجزيرة شيار حنوش بأن باب النقد مفتوح للمواطنين لنقد أسايش النجدة، وأنهم يتقبلون ذلك برحابة صدر ويسعون لتخطي النقد بإيجاد الحلول المناسبة، وذلك عن طريق اتصالهم على الرقم التالي (0991500696)، وتابع بالقول: “نسعى في الأيام المقبلة إلى تكثيف عملنا داخل المدينة بشكلٍ أكبر وأوسع”.
واختتم حنوش حديثه قائلاً: “نشكر جميع أعضائنا في قوات أسايش النجدة على عملهم الرائع وتقربهم من المجتمع كون المجتمع هو الأساس، ونوجه نداء إلى كافة الأهالي والمواطنين بأنه في حال حدوث أي ظرف طارئ، يرجى تبليغ أسايش النجدة على الأرقام التالية: (0991500696)، الأرضي (420008).
للمرأة مكانة ريادية ضمن أسايش النجدة![]()
وخلال زيارتنا لاحظنا مشاركة المرأة ودورها الفعال ضمن أسايش النجدة، وفي هذا السياق التقينا مع الإدارية في مكتب المرأة في أسايش النجدة تولين جمال حسن، والتي حدثتنا قائلةً: “بعد تأسيس أسايش النجدة تم صدور قرار يسمح بانتساب المرأة ضمنها، وذلك في مركز قامشلو وتل تمر فقط ولكن نسعى لتفعيلها في كافة المراكز في أقرب وقت”.
وأضافت تولين بالقول: “انضمت المرأة لقوات أسايش النجدة، وذلك بعد الخضوع لدورة تدريبية لمدة خمس وأربعين يوماً، فكانت خطوة رائعة، فالمرأة لا يقتصر دورها في المجالات الفكرية، بل من واجبها حماية الشعب والمرأة”.
ونوهت تولين بأن المرأة ضمن أسايش النجدة تعمل جنباً إلى جنب مع الرجل، ولكن في الحالات الطارئة التي تتطلب من أسايش النجدة أن تكون امرأة؛ فتتدخل المرأة من أسايش النجدة فقط.
وأشارت تولين بأن المرأة ضمن أسايش النجدة أثبتت وجودها ضمن صفوف النجدة مثلها مثل أي رجل، فالمرأة لعبت دور رئيسي في قيادة المجتمع في ثورة روج آفا والشمال السوري لذا عليها أن تكون ريادية ضمن كافة المجالات، لأن الثورة الحقيقية هي ثورة المرأة.
واختتمت تولين حديثها بالقول: “عملنا مستمر لحماية الأمن والأمان الدائم في المدينة”.
