سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أريدُ العودة إلى منزلنا… المطلب الوحيد لـ طالب

تقرير/ سلافا أحمد

روناهي\ كوباني- لم تسلم عائلة سوريّة من العدوان والاحتلال التركي، الجميع ذاق ويلات الحرب والنزوح، وكل عائلة نزحت من كري سبي \ تل أبيض وسري كاني\ رأس العين تحمل معها حكاية تنضح بالأوجاع والآلام التي ذاقتها إثر الغزو التركي ومعه مرتزقة جبهة النصرة وداعش أو ما يسمى بالجيش الوطني السوري.
 وحسب تقارير مكتب شؤون المنظمات الإنسانية لشمال وشرق سوريا تتحدث عن أرقام كارثية للأضرار العامة والإنسانية, فقد استشهد ما لا يقل عن 478 مدنياً وأُصيب1070آخرين، ونزوح أكثر من 300 ألف عائلة.
ولعائلة الطفل طالب محمد علي من مدينة كري سبي\ تل أبيض حصة من الحرب، هي النزوح إثر الغزو التركي، حيث بدأت قصة معاناتهم مع بدء الاحتلال التركي بعملية نبع الإجرام والقتل أو ما يسميه الاحتلال التركي  بـ” نبع السلام” في شمال وشرق سورية.
طالب محمد علي طفل يبلغ من العمر ست سنوات، من سكان مدينة كري سبي\ تل أبيض، مع نزوح عائلته وخروجهم من منزلهم دخل في حالة من الصدمة واضطرابات نفسية.
تقول والدة الطفل طالب “وضحة عثمان” أنهم منذ نزوحهم من مدينتهم وطفلها طالب دخل في حالة اضطراب نفسي، لا يتحدث مع أحد ولا يلعب مع أخواته مثلما كان سابقاً، وإنه فقط يردد أريد العودة إلى منزلنا في كري سبي.
وتشير والدة “طالب” وضحة عثمان قائلة:” طالب يعاني من مشكلة نفسية، نحاول كثيراً من خلال تحدثنا ونشتري له الألعاب علَّه يخرج من هذه الحالة، ولكن دون جدوى، فقط يردد أريد العودة إلى منزلنا، ويتسأل كثيراً لماذا خرجنا من منزلنا”.
و أضافت والدة طالب: “مع فشل محاولاتنا العديدة من خروج ابني من هذه الحالة، الآن نحن مضطرون لإخضاعه للعلاج النفسي”.
وفي نهاية حديثها طالبت والدة طالب من المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي العمل على إخراج المرتزقة والاحتلال من مناطقهم، وإن مطلبهم الوحيد العودة إلى ديارهم.