سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أردوغان لم يكن صادقاً يوماً

بير رستم (كاتب ومحلل سياسي كردي سوري)-

يبدو أن ما قيل يومها بمحادثات السلام بين تركيا والعمال الكردستاني لم يكن إلا مناورة من أردوغان وحكومته حينذاك، وذلك من خلال ما تم تداوله على موقع “الزمان التركية” مؤخراً، وهو ينشر تقريراً حول مجزرة روبوسكي تحت عنوان (حزب أردوغان يرفض التحقيق في مجزرة “روبوسكي” الكردية) حيث جاء في السياق ما يلي: “رفض حزب العدالة والتنمية وحليفه الصغير حزب الحركة القومية، الاقتراح البرلماني الذي تقدم به حزب الشعوب الديمقراطية من أجل البحث والتحقيق بخصوص مجزرة روبوسكي الكردية”.
المجزرة التي راح ضحيتها 34 مدنياً كردياً في قرية روبوسكي بمقاطعة أولوداره التابعة لمدينة شرناخ جنوب شرق البلاد، نفذتها طائرات حربية تابعة للقوات المسلحة التركية في 28 من كانون الأول 2011، وأضاف الموقع أيضاً: يذكر أن رئاسة هيئة الأركان العامة حملت جهاز المخابرات برئاسة هاكان فيدان، مسؤولية الغارة الجوية بسبب تقرير أرسله إليها حول استعداد فهمان حسين؛ أحد زعماء العمال الكردستاني، لهجوم إرهابي في المنطقة المذكورة. كما اتهم وزير الداخلية الأسبق إدريس نعيم شاهين جهاز المخابرات ووصف الحادثة بالمؤامرة المدبرة من قبل جهاز المخابرات ضد الجيش، حيث أكد أن مسؤولاً رفيع المستوى من جهاز المخابرات أعطى معلومات للقوات المسلحة تفيد بأن باهوز أردال، أحد قياديي العمال الكردستاني البارزين، يعبر الحدود، وبناء على هذه المعلومة قصفت المقاتلات الجوية مجموعة من المهرّبين على أنهم مجموعة إرهابية بينها باهوز أردال تعبر الحدود من أجل الهجوم ضد أهداف تركية.
وأخيراً توضح المقالة المنشورة على موقع الزمان بخصوص المجزرة ما يلي: “بعد هذه الحادثة أعلن أردوغان في 29 ديسمبر 2012 أنه أمر بوقف العمليات الأمنية والعسكرية ضد حزب العمال الكردستاني من جانب، ومن جانب آخر أمر رئيس مخابراته هقان فيدان بالبدء في إجراء مفاوضات مع رئيس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان بدعوى إقامة السلام مع الكرد في البلاد”. وانطلاقاً مما أورده الموقع بخصوص المجزرة وإيقاف العمليات العسكرية والبدء بفتح حوار مع رئيس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، يكشف بأن العملية برمتها لم تكن إلا نوعاً من التغطية على المجزرة من جهة وإنقاذ أحد رجالاته الأقوياء، هاكان فيدان، من المساءلة القانونية، ومن جهة أخرى بأنه لم يكن صادقاً أبداً في حل القضية وإنهاء صراع تاريخي ما زال يعاني منه الشعبان التركي والكردي، وذلك نتيجة السياسات العنصرية للدولة التركية الحديثة والتي قامت أساساً على فكر إلغائي شوفيني مع مؤسسها كمال أتاتورك وجمعية “تركيا الفتاة” التي حاولت دائماً اختصار تلك الجغرافيا السياسية على العنصر التركي؛ “دولة واحدة، علم واحد.. شعب واحد”، لذلك ارتكبت في بداية القرن الماضي مجازر مروعة ضد كل من الأرمن واليونانيين، بحيث أنهت وجود الشعبين على أرضهم، وهي تحاول منذ ذلك الحين إنهاء الوجود الكردي أيضاً، وذلك من خلال عديد السياسات العنصرية؛ حرباً أو تغييراً ديموغرافياً أو إبادات ثقافية بحق شعبنا، وأردوغان وحكومة العدالة والتنمية لم تكن إلا استمراراً لتلك السياسات العدوانية وإن ادعت في بداية عهدها أن تقدم لنفسها صورة ليبرالية ديمقراطية تحت مفهوم الإسلام المعتدل، لكن ها هي الأحداث تؤكد بأن أردوغان وحكومته لم يكونوا صادقين يوماً بخصوص الديمقراطية وهو الذي قال بأن “الديمقراطية مثل السيارة نستخدمها حينما تلزمنا وننزل منها حينما نقضي حاجتنا بها”.
وهكذا وانطلاقاً مما تقدم نعيد ونقول: بأن ما أشيع من قبل بعض الساسة الكرد؛ بأن “أردوغان أكثر من يتفهم القضية الكردية” أو أنه “صديق جيد للكرد” ليس إلا انخداعاً به وبسياساته، إن أحسننا الظن به، وبأنه لم ينحرف يوماً عن سياسات من سبقه من القادة الأتراك المشبعين بالعنصرية القومية، بل يشكل أردوغان وحزب العدالة والتنمية خطراً أشد على حقوق شعبنا الكردي وقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان من العنصريين القوميين، ومنهم مؤسس تركيا الحديثة أتاتورك، حيث كان أتاتورك قومياً عنصرياً، مما خلق رد فعل معاكس لدى بعض أبناء شعبنا الكردي لتبني منهجية سياسية قومية بحيث شكلت تلك المرحلة بداية عصر النهضة القومية الكردية. إلا أن سياسات أردوغان وتقديم نفسه كرجل دين وسياسة وتحت مسمى “العدالة والتنمية” وبوجه ليبرالي ديمقراطي كاذب ومنافق هو الأخطر، حيث انخدع به البعض وارتزق منه البعض الآخر وجعل الكثيرين ومنهم قادة وزعماء كرد يشيدون بمواقفه، رغم أنه تحالف مع أكثر التيارات العنصرية التركية ونقصد حزب الحركة القومية، الذي يكشف ذاك الخداع الكاذب.
وفي النهاية أقول: إن كان أتاتورك قومياً عنصرياً، فإن أردوغان يمثل القومية العنصرية والسلفية الدينية أو ما يمكن تسميتها بـ”الفاشية القوموإسلامية” وهي أشد خطورةً حتى من سياسات أتاتورك بخصوص مختلف قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، وعلى رأسها قضية شعبنا الكردي، وإن أي ترويج له ولحكومته ولحزبه وبالأخص من قبل بعض (الكرد الجيدين) ليس إلا سذاجة سياسية أو عمالة وارتزاق لدى أردوغان، رغم كل هذه الحقائق ما زال هناك وللأسف من يُحمل حزب العمال الكردستاني سبب فشل ما سمي “محادثات السلام” الكاذبة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle