سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أحمد اليوسف… نسعى للارتقاء بالهوية الثقافية المتنوعة

تقرير/ آزاد الكردي

روناهي/ منبج: أكد الرئيس المشترك لاتحاد المثقفين في مدينة منبج وريفها؛ أحمد اليوسف: “إن الاتحاد سيُكمِل المسيرة الثقافية الناجحة؛ بأبعادها العريضة وتفاصيلها المتنوعة في أداء الرسالة الثقافية المُلقاة على عاتق الاتحاد على الرغم من وجود العديد من التحديات”.
وخلال عام 2019م، مثّل اتحاد المثقفين في منبج وريفها؛ الميدان الثقافي البارز في إظهار البعد الثقافي والإنساني، بما تحمله المدينة من طابع تاريخي كبير ومن هوية ثقافية متنوعة، وانفتاح ثقافي متجانس من التصورات والرموز والقيم والإبداعات والتطلعات الحقيقية بالتعايش الثقافي المشترك لأهالي المدينة أيضاً”.
وفي هذا الصدد؛ التقت صحيفتنا “روناهي”، بالرئيس المشترك لاتحاد المثقفين في مدينة منبج وريفها؛ “أحمد اليوسف”، ليحدثنا حول المعطيات الثقافية بين العقبات والإنجازات، وأيضاً على أهم الأعمال التي يتطلع اتحاد المثقفين؛ لإنجازها في العام.
بداية، حول المعطيات الثقافية بين العقبات والإنجازات، أشار الرئيس المشترك لاتحاد المثقفين أحمد اليوسف إلى وجود العديد من التحديات قائلاً: “هناك في واقع الأمر العديد من التحديات السياسية في شمال وشرق سوريا، قد أثّرت وتؤثر على التواصل الثقافي بين المناطق، وكان من شأن ذلك؛ تأجيل بعض الفعاليات والأنشطة المتنوعة لمدة وجيزة. غير أن إصرار المثقفين على المُضي قُدماً في إنجاز الرسالة الثقافية والأخلاقية؛ في هذا الوقت، يؤكد على تصميهم عل بناء المجتمع الذي هو بأمسِّ الحاجة إليهم حالياً. ومن هنا يمكن القول، إن دور المثقف الحالي، يكمن في إعادة انتعاش الثقافة وبلورة بواعث الأمل والتثقيف بكل المجالات، بفضل إيمانهم بالدور التاريخي ووقوفهم مع الشعب بدعم جهود التقدم والتنمية، والسير في خط متصاعد عموماً”.
اليوسف أضاف: “كان الرهان منذ البداية على دور المثقف، لأنه يمثل الإنسان الأنسب؛ للإجابة على أسئلة المواطنين والرهانات الحقيقية حول آفاق الثقافة بمنبج. ولا يمكن للثقافة أن تنهض إلا بسواعد هؤلاء، فالمثقف في منبج، بدأ يحصد النجاحات خارج حدوده، حتى أن بعض المبدعين وصلوا إلى مستوى كبير من النجاح، بمجرد أنه تمكن من الخروج من حصاره الثقافي الذاتي من إطار اللا مكاني. وحصدوا جوائز في العديد من المهرجانات والاحتفالات على مستوى الشمال السوري عموماً. لكن مع ذلك، هناك البعض من المثقفين لا يزال دورهم دون المأمول. فمنبج تتمتع بصبغة مجتمعية متعددة الألوان، كما تختلف فيها التوجهات السياسية، وهذا يشكّل تحدياً أمام عمل الاتحاد. ويعمل الاتحاد من خلال نشاطاته وتواصله مع المثقفين؛ لردم الفجوة فيما بينهم. كما أن هناك عائقاً أخر يتمثل بقلة مشاركات البعض، وهذا الأمر يشكّل عائقاً لا يُستهان به أمام المثقفين، ويحد من فاعليتهم، بالرغم أنه من الواجب عليهم بذل جهدٍ أكبر؛ لأن رسالة المثقف أن يكون صوت مجتمعه في كل الظروف، ولكن الحقيقة أن الظروف السياسية غير المستقرة، تزرعُ الخوف لدى المثقف بالمشاركة في الفعاليات، ونعمل على تشجيعهم للعودة”.
تطوير آليات العمل والتواصل الجماهيري
وحول أهم الأعمال التي يتطلع اتحاد المثقفين في منبج؛ لإنجازها هذا العام. أكد الرئيس المشترك لاتحاد المثقفين في مدينة منبج وريفها؛ أحمد اليوسف بالقول: “بالطبع هناك عمل دؤوب للاتحاد الذي يحرص، ومنذ تأسيسه؛ كلّ الحرصِ على نشر الوعي والمعرفة في أوساط المجتمع، وذلك من خلال المنشورات في الدوريات الرسمية والمحاضرات والندوات الثقافية، ودعوة المثقفين على اختلاف آرائهم ليكون صوتهم مسموعاً، وليمارسوا دورهم في بناء مجتمعهم. ولا شكّ أن الاتحاد يحاول جاهداً أن يطوّر آلية عمله بعد التأسيس وبعد انعقاد مؤتمره الثاني، والذي نتج عنه خطة عملٍ سنوية مؤلفة من عدة نقاط أساسية، وبالفعل باشرت الهيئة الإدارية للاتحاد بتنفيذ بنود الخطة السنوية والتي جاءت بتصويت الأعضاء الحاضرين للمؤتمر الثاني، وهي؛ تطوير آلية عمل الاتحاد وتقوية دور الأعضاء في المساهمة في العمل الثقافي، وتكثيف الندوات والمحاضرات التوعوية، وإقامة معرض سنوي للكتاب، وإقامة معرض للفن التشكيلي، وإقامة مهرجان أدبي سنوي يتضمن مسابقة أدبية أيضاً”.
 الأولوية لثقافة الأطفال وإِبداعاتهم
واختتم اليوسف حديثة عن العمل والأولويات خلال العام القادم قائلاً:” يعمل الاتحاد على تشكيل فريق عمل للبدء وبشكل مكثف على إنجاز بنود الخطة السنوية، فضلاً عن قيام الاتحاد بتنظيم ندوات ومحاضرات توعوية اجتماعية، بشكلٍ دوري، من ذلك؛ ملتقى المبدعين الصغار الأول ويشمل جميع الأطفال ممن يملكون مواهب في الشعر والقصة القصيرة والرسم والغناء، بقصد استقطاب فئة الأطفال وتنمية مواهبهم وتشجيعهم، ليلعبوا دورهم اللازم في المجتمع، مستعداً لتقديم الدعم للمواهب. كما يسعى الاتحاد لاحتفال باستذكار رحيل الشاعر محمد ملا غزيل. وهنا لا بدّ أن ننوه أننا نبذل الجهد الجهيد ليصل صوتنا الداعي لكل أبناء منبج من المثقفين ليساهموا في جعل هذه المؤسسة الثقافية ذات أفق أوسع ودور أكبر. ونأمل أن نقدم الأكثر وننجز ما لم نستطع إنجازه؛ في سبيل أن نبني مجتمعاً واعياً مثقفاً متقدماً في كل المجالات”