أحمد اليوسف حارس من الطراز الأول

جل آغا/ مثنى المحمود ـ

حارس مرمى كرة القدم، قدّم الكثير في ميادين الكرة، صارع ظروفه وتخطى الصِعاب حتى حفظ اسمه الصغير والكبير من جماهير كرة القدم في إقليم الجزيرة.

أحمد مصطفى اليوسف ابن جل آغا في إقليم الجزيرة، وحارس مرمى نادي الصناديد الرياضي من مواليد عام 1991 انطلقت مسيرته من ملعب جل آغا وهو فتى صغير، أما اليوم، بات الحارس الأمين الذي يعرفه جل روّاد الساحة المستديرة في إقليم الجزيرة.

ركلة البداية

داعبت أقدام أحمد اليوسف كرة القدم، وهو في سن صغير حيث اختار اليوسف حراسة  المرمى وهو في عامه الخامس عشر، ثم انطلق نحو الأحياء الشعبية باحثاً عن من يقدّر موهبته، ظل اليوسف يلعب في الملاعب الترابية وبطولات الأحياء الشعبية حتى عام 2015، لحين انضمامه إلى نادي رميلان وقاده برفقة زملائه بالتأهل إلى مصافي الدرجة الثانية في الدوري السوري التابع لحكومة دمشق، في ذات العام انضم إلى نادي جودي المشارك في دوري إقليم الجزيرة التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وبعد سنوات من اكتساب الخبرة، انتقل أحمد إلى نادي الصناديد الذي ما لبث أن غادره بحثاً عن تجربة جديدة، لينضم إلى نادي دجلة الرياضي من مدينة قامشلو، والذي لعب له اليوسف لمدة موسمين هما الأكثر توهجاً طوال مسيرته الكروية، وعاد بعدها إلى ناديه الأسبق نادي الصناديد الذي لا يزال ينشط فيه إلى يومنا هذا.

صفات وتاريخ 

لم تخلو مسيرة أحمد اليوسف من الصعاب، أبرزها كان الإصابات العديدة آخرها الإصابة بغضروف في الركبة، لكن كانت عزيمة اليوسف أبرز صفاته، دون مدرب يهتم به وعلى حبات التراب صقل اليوسف موهبته، وزاد من عزيمته ورفع سقف الطموح.

تعددت ميزاته أولها البنية الجسدية الرائعة وسرعة ردة الفعل والارتقاء العالي، وأجاد التقاط الكرات الهوائية واعتراض الهجمات وإجهاض الأهداف.

ليوسف تاريخ حافل بالإنجازات، بدءاً من بوابة الصعود إلى الدرجة الثانية مع رميلان وصولاً إلى رفع لقب كأس المقاطعة في عام 2015 برفقة نادي جودي، كما حصد عشرات الألقاب مع الفرق الشعبية التي مثّلها وأبرزها لقب كأس بطولة تل مشحن مع فريق بلدته جل آغا، ولقب أفضل حارس وبطل بطولة تل حميس الكبرى مع فريق درع شمر.

محطات وأسماء 

يتحدث اليوسف عن تجربته مع نادي دجلة الرياضي، واصفاً إياها بأنها أكثر مواسم العطاء وعن أبرز الأسماء التي ساهمت في ما وصل إليه اليوسف، تحدث عن المدربين نسيم مصطفى وابراهيم المصطفى وحسن حاجان واصفاً إياهم بأصحاب الفضل الكبير عليه، حيث قدموا له الكثير من النصائح التي أثرت على مسيرته وطورته كثيراً، ولم ينسَ أحمد زملائه وذكر أبرزهم وأحبهم إلى قلبه الأول كان سطام الملا والثاني محمد صلاح الأحمد، أما بما يخص المنافسين وصف اليوسف مهاجم نادي سردم مالك المحمد بانه أصعب منافس واجهه على مدى مسيرته.

ذكريات وميول

يتحدث اليوسف عن مباراته مع نادي دجلة ضد نادي سردم ويصفها بمباراة العمر، المباراة التي وقف فيه سداً منيع أمام نادي سردم المدجج بنجوم الكرة السوريّة، وفي سياق الذكريات والحديث عن المباريات والملاعب يصف اليوسف ملعب تل مشحن في ريف تل كوجر وملعب شهداء 12 آذار بقامشلو بأنهما أجمل الملاعب التي لعب على أرضيتهما.

اليوسف يشجع ريال مدريد من الأندية العالمية، ويرى في الحارس الإسباني ايكر كاسيس القدوة له، وعالمياً يشجع منتخب البرتغال، كما يشجع الجهاد والجزيرة محلياً.

وعن أبرز حراس الإقليم، يجيب أحمد أن أبرزهم هو الحارس ليث الحلاب بحسب رأيه، كما يرى فيه اليوسف مشروع نجم كبير على مستوى حراسة المرمى في سوريا، ونذكر بأن أحمد اليوسف يكمل عامه الحادي والثلاثيين ولا يزال يقدم أداء منقطع النظير، مؤكداً على قدرته المستمرة في العطاء  داخل المستطيل الأخضر.