سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أحكام العيد

محمد القادري_

في الإسلام عيدان، “عيد الفطر، وعيد الأضحى”، وقد سنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلاة العيد، وهي سنة مؤكدة على كل مسلم ومسلمة، وتكون في صباح يوم العيد بعد شروق الشمس بمقدار رمح، أي ما يقارب في وقتنا الحاضر ربع ساعة، وفي عيد الفطر، يَسُنُّ تأخير الصلاة، للذين لم يدفعوا زكاه الفطر بعد، حتى يدفعوها، وصلاة العيد ركعتان، يصليها المسلمون في المسجد جماعة، وتختلف عن صلاة الجمعة، فخطبتها تكون بعد الصلاة العيد، وليس قبلها كما هي الحال في صلاة الجمعة، وهناك أمر شائع بين العامة، عندما يقولون لا نكاح بين العيدين، حيث أنهم قد فهموا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشكل خاطئ، ويقولون لا يجوز عقد النكاح بين عيد الفطر، وعيد الأضحى، وهذا أيضاً غير صحيح، فقد ورد في السنه النبوية، إن النبي صلى الله عليه وسلم، صلى بالمسلمين صلاة عيد الفطر، وخطب بهم، وصدف ذلك في يوم الجمعة، فقال له أحد الصحابة: “يا رسول الله، إني أريد أن تعقد لي نكاحاً”، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا نكاح بين العيدين”، وقد كان يعني بذلك، تلك الساعات القلائل بين صلاة العيد، وصلاة الجمعة، لأن الجمعة أيضاً تسمى عيداً للمؤمنين، وهناك أحكام، وسنن كثيرة في يوم العيد، منها الغسل، والتطيب، وزيارة الأهل، وصلة الأرحام، فكلها سنن مؤكدة، ويأتي بعدها صيام ستة أيام من شوال، وفيها الحديث الشريف: “عَنْ أَبي أَيوبٍ، أَنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ صَامَ رَمَضانَ ثُمَّ أَتَبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كانَ كصِيَامِ الدَّهْرِ” رواهُ مُسْلِمٌ”.