سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

آهٍ… لو تسمعينها بالكردي

دجوار أحمد آغا_

يحضرني قول سائق كردي كان يستمع لأغنية للراحل الكبير محمد عارف جزراوي، وهو برفقة الصحفية اللبنانية الناجحة “هدى الحسيني” أثناء زيارتها لروجهلات كردستان في ثمانينيات القرن المنصرم، لإعداد تقرير عن الكرد هناك عندما قالت للمترجم الذي كان برفقتها: “اسأل السائق فحوى الأغنية، التي يستمع اليها وهو مندمج معها لهذه الدرجة”، وبعد السؤال رد المترجم، أن السائق يقول: “هي عن طائر انقطع عن رفه، وابتعد وحيداً وطار”، ردّت الصحفية الراقية هدى بالقول: “وما هو الجميل والمؤثر في هذه الأغنية، حتى يندمج معها هذا الاندماج كله؟” فرد السائق قائلاً: “آه لو تسمعيها بالكردي”.
اللغة ليست فقط وسيلة للتفاهم بين البشر، فيما يتعلق بنا نحن الكرد، فاللغة هي الوجود، والذات، والتكوين، هي الأصل والأساس، الذي استمرتا عليه الأمة الكردية، باقية حية حتى الآن، فيما اندثرت، وانقرضت الكثير من الشعوب، والأمم والفضل الأكبر في ذلك يعود إلى التراث الشفهي، أي الغناء، والقصة، التي غناها الفنانون الكرد، ومن خلالها حافظوا على نقاء اللغة، وكذلك بقاء أمتهم وشعبهم حياً.
نستذكر معاً اليوم أحد عمالقة الفن والطرب الكردي الأصيل، أحد الأعمدة، التي بنى عليها الكرد فنهم، ولغتهم، وتاريخهم وحافظوا عليه من الانقراض، وهو الراحل الكبير محمد عارف جزراوي أو جزيري، هذا العملاق، الذي سطّر بصوته الشجي ملاحم، وأساطير الكرد، وحافظ عليها من الضياع، هذا الصوت الجبلي العذب والرائع.
 يتحدث الراحل الكبير بنفسه عن سيرة حياته، بالقول: “أنا من جزيرة بوتان من باكوري كردستان، كنت أعزف على آلة الطنبور منذ الصغر، عانيت الكثير من العوز، والفقر، والحرمان، تعرضت إلى الظلم والاضطهاد، والسجن من السلطات التركية، حيث حكم علي بالسجن لمدة أربع سنوات، وثلاثة أشهر، في سجن آمد “ديار بكر”، وأُطلق سراحي بقرار عفو بعدها هاجرت من باكور إلى باشور، وبالتحديد إلى دهوك، والتقيت بصديقي الفنان حسن جزراوي، كنا نتجول معاً ونغني معاً، ولا نملك شيئاً، كان الأصدقاء والمعجبون، يمدون لنا يد العون بدراهم معدودة، تزوّجت في دهوك، خدمت العسكرية في العراق لمدة سنة في عام 1932، وفي عام 1934 -1935سجلّت عدداً من الأسطوانات في بغداد في سيد سلطان علي، لصالح شركة “جقماقجي” ولصالح شركة “كولومبيا” ولصالح شركة “أبو الكلب” الانكليزية، سجلت أغاني ثنائية مع الفنانة الكبيرة مريم خان أغنية (برده برده)، عملت في الإذاعة الكردية في بغداد، وكنا نتقاضى راتبا مجزياً آنذاك، وكنا نعيش عيشة محترمة بهذا الراتب”.
عندما ضاقت به سبل العيش بعد أن كون عائلة وأولاداً، أنشأ فرقة دينية برفقة رمضان جزيري وآخرين، وبدؤوا بالتجول في المدن، والقرى الكردية المحيطة بدهوك، وإنشاد القصائد الدينية، والأغاني الشعبية، في بيوت الآغوات، وفي المناسبات، والأعراس، والطهور، إلى أن غادر دهوك مجدداً عام 1949، والتحق بالإذاعة الكردية في بغداد، وعمل فيها بصفة رسمية، حسب سجلات مكتبة الإذاعة الكردية، وله من الأغاني من المقامات والبستات ما يقارب 333 شريطاً.
في ستينات القرن الماضي في مدينة الموصل، كان يزورني بين حين وآخر، الفنان رمضان جزراوي في شارع حلب، حيث كان يدير مقهى خاصًا لأغانيه، كما كان يتردد على مقهى قادر جايجي في الشارع نفسه، عاش ومات فقيراً لم يملك من مال الدنيا سوى شقة سكنية في دهوك، وكان قد أهداها له آنذاك محافظ دهوك السيد نامق السورجي.
في مراحل حياته الأخيرة، أصبح رئيس قسم الموسيقى في المديرية العامة للثقافة والفنون بدهوك، ولكنه بكل أسف غادر جمهوره، ومحبيه في رحلته الأخيرة بتاريخ 17/12/1986، بعد أن توقف قلبه عن الخفقان في مستشفى آزادي بدهوك بعد تدهور حالته الصحية، وإصابته بمرض السكري، والذي كان سبباً لإصابته بالعمى، قبل أعوام من رحيله، وفي مراسم شعبية دفن في مقبرة “شاخكي” بدهوك.
للجزراوي أغانٍ تعدّ من المعلقات أمثال أغنية (جيايي كردستاني، زوزانيي، غزال غزال، لاوكي معدني، لاوكي سموقي، وغيرها) أغانٍ لا تُنسى، ولا يمكن أن يمحوها الزمن، وتبقى في ذاكرة الأجيال، أثناء عمله في الإذاعة الكردية، تعرف الجزراوي على كبار الفنانين الكرد هناك، أمثال طاهر توفيق، علي مردان، وعلى فنانين عراقيين أمثال، إلياس خضر وحسين نعمه، وغيرهم، وقاموا بالغناء سوياً، ومن هناك بدأ رحلة التجول بصحبة طنبوره في أحياء الحفلات، والمناسبات في المدن الكردية، وتفرغ تماماً للغناء، وشارك في العديد من المناسبات الوطنية والقومية، كعيد نوروز، والاحتفال باتفاقية 11 آذار 1970 في كل من بغداد العاصمة، وكركوك، والسليمانية، وهولير، ودهوك.
بعد الشهرة، التي نالها بفضل راديو بغداد الكردية، وموهبته الفذة في الغناء، صاحب المطرب حسن جزيري إلى مدينة كرمنشاه في روجهلات كردستان عام 1961 وحل ضيفاً على راديو كرمنشاه الكردي، وتعرف هناك على الفنان المعروف “حسن زيرك” وسجل معه بعض الأغاني، وفي عام 1968 تلقى دعوة من قامشلو، لإحياء حفلة في منتزه “كربيس”، ذهب إلى هناك، ولاقى ترحيباً حاراً من أهالي المدينة من الكرد، والمسيحين، والأرمن، وفي عام 1973، صاحب الفنانة كولبهار، وعيسى بروراي إلى لبنان، وأقام حفلة فنية لكرد لبنان في صالة سينما “ريفولي” ببيروت، وتعرف هناك على الفنان، سعيد يوسف، وأقام في منزله، واحيوا معاً بعض الحفلات، ويُقال أنه زار الكويت، وتركيا، أيضاً خلال جولاته الفنية، كما يُقال أن منظمة اليونسكو، قد أقرت بأن يكون محمد عارف، ممثلاً للفن الكردي، وتراثه لديها.
 ومن الجدير ذكره: أن الفنانة الكردية “عيشه شان” عندما قدمت إلى العراق عام 1978، ذهبت إليه خصيصاً، وزارته في الموصل، وأقام معها في منزل عيسى بروراي أمسية فنية رائعة، بأصوات وحناجر ذهبية، قلما تتكرر.
قد غنى الكثير من المواويل والحكايات والملاحم من تاريخ شعبنا الكردي، وبطولاته، ألف وكتب العديد من الأغاني، تميز أسلوبه بالبساطة وعذوبة الألحان، حاكى عبر تلك الأغاني الواقع الكردي المؤلم، وخلَّد العديد من القصص، والملاحم الكردية في أغانيه مثل (درويش عبدي، جومه أورفاي، بافي سيرو، خرابو، بيريفانه، وغيرها…) وغنى كردستان ومدنها، وطبيعتها الخلابة، وتقديراً له ولخدماته للفن والثقافة الكردية، تم تسمية إحدى القاعات الفنية في مدينة دهوك باسمه، وتم نصب تمثال نصفي له أمام مدخل القاعة.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle