آن الأوان لتظهر المرأة مشاعرها بكل حرية

كانت تكتب الشعر باللغة الكردية بشكل سري، أما الآن فنشرت أشعارها في معرض الكتاب المتنقل، وتناشد النساء بإظهار مشاعرهن المخبأة منذ أعوام، كون الثورة قد سنحت الفرصة.

الرئيسة المشتركة لاتحاد المثقفين في سري كانيه “أناهيتا سينو”، ، بدأت بكتابة الشعر منذ أن كان عمرها 15 عاماً، لكنها كانت تعاني من ممارسات النظام البعثي كونها كانت تكتب الشعر باللغة الكردية.

أناهيتا والعديد من صديقاتها شكلن مجموعة سرية لتعلم اللغة الكردية، حيث كن يجتمعن في المنزل ويعملن على تعلم اللغة الكردية، ورغم كل العراقيل في عام 2002م، طبعت أناهيتا كتاب باسم “مشاعر من عروق الخابور Hestên ji Damarên Xabûr”، بعدها وبمساعدة صديقاتها عملت أناهيتا على إصدار مجلة “بابليسوك”، أي بمعنى إعصار أو عاصفة، لكن وبسبب ممارسات النظام والوضع السياسي لم يتمكن من إصدار سوى 3 أعداد.

بعد ثورة روج آفا تمكنت أناهيتا من إصدار كتابين أحدهما بالعربية وبعنوان (كتبت لأني أحبك)، والآخر كتاب قصص باللغة الكردية وبعنوان (ذيل الكلب)، وتعرض أناهيتا كتبها في معرض الكتاب المتنقل في سري كانيه.

أشارت بأن المرأة تعاني من ناحيتين، الأولى من المجتمع والثانية من نظام الدولة، وقالت: “يجب على المرأة أن تكون قوية وأن تكتب بدون خوف”.

أناهيتا لفتت بأن ثورة روج آفا هي ثورة المرأة، وتابعت بأن المرأة خلال الثورة اتخذت مكانها في المقدمة، وتمكنت من تطوير نفسها في كافة المجالات، وهذا المعرض من نتاج الثورة، وأضافت بالقول: “أشعر بسعادة لا توصف كون النساء دائماً خبأن مشاعرهن، لذا أناشد كافة النساء بإظهار مواهبهن، لأن الثورة قدمت الفرصة لنا لإثبات نفسنا”.

وكالة/ هاوار